
.
نجاح العمل الجماعي في أي مؤسسة تربوية وتعليمية يرتبط بوجود قيادة تربوية حكيمة تشرف على تخطيط العمل، وتنسيق جهود العاملين،وتوجهها نحو الأهداف المرسومة ، وتزداد صعوبة المسؤولية الملقاة على كاهل القائد كلما كان العاملون معه على قدر عال من المهارة والمعرفة ويستدعي ذلك أن يفوقهم هذا القائد في إعداده واستعداده بتحقيق مبادئ القيادة التشاركية حتى يستطيع كسب ثقتهم والتعامل معهم وفق قدراتهم .
بهذه الكلمات بدأ المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش حديثه لقادة مدارس محافظة المندق أثناء لقائه بهم في مكتب تعليم المحافظة بحضور مساعد المدير العام لشؤون تعليم البنين الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني ومدير مكتب التعليم بالمندق الأستاذ عبدالعزيز موسى الزهراني وعدد من قادة العمل التربوي والتعليمي .
حيث أشار المدير العام إلى دور القائد التربوي الملهم في استيفاء عوامل النجاح والتي من ضمنها تعزيز ثقافة الإصرار والعزيمة التي تملأ القائد الطموح، الذي يستشرف التفوق و يصقل قدرته على مواجهة الصعاب التي تعترض طريقه بمواصلة العمل والبحث عن وسائل معينة تتيح له الاستفادة من المواقف التعليمية وفقا لما تقضيه الحاجة وما تسمح به الظروف .
و قال في معرض حديثه : (الصعاب التي تواجهنا هي اختبار لقدراتنا في البحث عن حلول، ولتجاوزها علينا الاستعانة بمهارات القائد المحنك في إيجاد الوسائل التي تسمح له بمواصلة التقدم بعزم وثبات فمن كانت قوته نابعة من قوة القرار فهو يملك الإرادة على تخطي العقبات) كما ألمح المدير العام إلى دور القائد التربوي والذي تناط به مهام حيوية بالغة الأهمية والذي لا يقتصر دوره على إدارة المدرسة ومرافقها وترتيب جداول الدروس وحفظ النظام بل يرتبط أداؤه بتحسين كفاية العملية التعليمية وتحقيق أهداف المؤسسة التربوية ويظهر ذلك جليا من خلال الكيفية التي يدير بها قائد المدرسة مدرسته والأسلوب القيادي الذي يمارسه والصفات القيادية الناجحة التي يمتلكها وتتجلى في شخصيته وقدرته على إدارة كافة جوانب العمل التربوي والتعليمي.
مشيرا كذلك إلى أهمية تبادل الرؤى وتناقل الخبرات التربوية بين قادة العمل التربوي والمشرفين والمعلمين ودورها في إثراء العمل في الميدان التربوي بما ينعكس إيجابا على حسن تنفيذ الخطط و البرامج التربوية داخل المدارس داعيا الجميع إلى تحقيق المقاربة بين ما يجب أن يطرح في الاجتماعات وما هو موجود في الميدان التربوي حتى تتم معالجة أوجه القصور –إن وجدت – بكل شفافية ووضوح .
سعادة المدير العام اختتم كلمته بالشكر لمنسوبي مكتب التعليم على حسن الاستقبال والضيافة كما لفت إلى أهمية مثل هذه اللقاءات ودورها في تبادل الرؤى والأطروحات بما يعود على الميدان التربوي بالنفع والفائدة .
الدكتور عبدالخالق بدوره وصف القيادة في المؤسسات التعليمية بأنها عملية مستمرة الفعالية وذات تأثير واسع في سير العملية التعليمية، ويرتبط نجاحها أو فشلها بنوع العلاقة الإنسانية التي تربط القائد بالمعلمين، وبالتالي يظهر دورها البارز في إنجاح العملية التعليمية ، بما تحمله هذه العلاقات من الاحترام المتبادل والتقدير لمستوى الأداء موضحا أن القيادة الإدارية والتربوية في المؤسسات التعليمية تستمد أهميتها من قدرتها على استخدام كافة الوسائل المتاحة حتى تتلاءم مع أهداف العملية التعليمية وتحسن أداء العنصر البشري كما استعرض الدكتور عبدالخالق في معرض حديثه أدوار وواجبات القائد التربوي داخل المدرسة والتي من أهمها المبادرة والعدل في إعداد الجدول المدرسي للمعلمين بما يلائم توظيف التخصصات ويدعم المواد الدراسيةمشيرا إلى أهمية توفير بيئة مدرسية جاذبة تلبي جميع الاحتياجات التربوية والتعليمية للمنتمين لها وتهيئتها التهيئة اللائقة موضحا الدور الكبير الذي بقوم به قائد المدرسة في متابعة جميع الأعمال واستكمالها وفقا للبرامج والخطط المنظمة لها .
وكان مدير المكتب الأستاذ عبدالعزيز موسى قد افتتح اللقاء بالترحيب بالمدير العام ومرافقيه وقادة المدارس مثمنا هذه الزيارة من سعادة المدير والوقوف على احتياجات مدارس المكتب ومدى جاهزيتها لتنفيذ البرامج والفعاليات التربوية والتعليمية مقدما شكره للمدير العام لحرصه ومتابعته الدائمة لجميع ما يحقق الرقي بالعملية التربوية والتعليمية في جميع محافظات المنطقة .
شهد اللقاء تكريم المدير العام لعدد من الطلاب المتميزين في اختبار القدرات .