أوضح مدير مكتب الوكلاء الموحد الدكتور فاروق يحيى بخاري أن الهدف الأساسي من المكتب هو خدمة حجاج بيت الله الحرام طوال فترة تواجدهم بالمنافذ الجوية والبرية والبحرية وسرعة تفويجهم إلى كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة حسب المساكن المخصصة لكل منهم بالتنسيق مع مكاتب شؤون الحجاج والشركات السياحية التابعين لها، مبينًا أن مهام المكتب تتمثل في استقبال الحجّاج، والترحيب بهم وخدمتهم وتفقد أحوالهم، وتذليل ما قد يعترضهم من صعوبات ومساعدتهم في الحالات الطارئة، وتفويجهم من منافذ القدوم إلى سكنهم مباشرة بجانب القيام بالتحصيل الإلكتروني لقيم حزم الخدمات والنقل في إطار مشروع المسار الإلكتروني لحجاج، فضلاً عن القيام باستقبال الحجاج بعد أداء فريضة الحج وإنزالهم في الأماكن المخصصة لإنتظارهم بالمنافذ إلى حين حلول المواعيد المحددة لإقلاع رحلاتهم، ونقل أمتعتهم وبذل كل ما ييسر راحتهم ويسهل مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أن منَّ الله عليهم بأداء الفريضة بكل راحة واطمئنان. مشيرًا إلى أن القوى البشرية في المكتب تبلغ (5) ألف عامل، مؤكدًا أن المكتب يؤدي خدماته لجميع الحجاج من كافة الجنسيات ويحرص على التنسيق والتعاون مع سفارات وقنصليات الدول العربية والإسلامية والإجتماع مع المختصين بها وإبرام الاتفاقيات اللازمة لتنظيم كافة الترتيبات اللازمة لأداء مهامه.. جملة هذه الآراء وغيرها في سياق هذا الحوار مع مدير مكتب الوكلاء الموحد الدكتور فاروق بخاري..

مكتب الوكلاء الموحّد هو امتداد لطائفة الوكلاء، التي نشأت بالتزامن مع طائفة المطوفين؛ حيث كان يقوم الوكلاء باستقبال الحجاج في جدة وإسكانهم وخدمتهم طوال فترة تواجدهم بها ونقلهم إلى مكّة المكرمة أو المدينة المنوّرة على وسائل النقل البرية (الجمال والشقادف) في ذلك الوقت. كما أنه يمكن القول إن مهنة الوكلاء قد استمدت قيمتها كوظيفة دينية من مكانة مدينة جدة الدينية كبوابة لمكة المكرمة، وكون الخدمة أيضًا في خدمة وفد الرحمن أسوة بالمطوفين الذين يستمدون مكانتهم الدينية من وجودهم بمكّة المكرمة ومكانتها الدينية التي تعني جوار الكعبة المشرفة، وكذلك مهنة الأدلاء التي تستمد قيمتها الدينية من جوار المسجد النبوي الشريف والمزارات بالمدينة المنورة . وكان يقوم كل وكيل بصفة فردية بخدمة حجاج بيت الله الحرام الموزعين على مطوفه واستقبالهم وسكنهم بمدينة جدة حتى موعد مغادرتهم إلى مكّة المكرمة أو المدينة المنوّرة، ومع تطور الزمن ورغبة في الارتقاء بالخدمات التي تضطلع بها طائفة الوكلاء فقد تأسس مكتب الوكلاء الموحد في عام 1395هـ وكانت اللبنة والخطوة الأولى على طريق العمل الجماعي المؤسساتي.

الهدف الأساسي لمكتب الوكلاء الموحّد هو خدمة حجاج بيت الله الحرام طوال فترة تواجدهم بالمنافذ الجوية والبرية والبحرية وسرعة تفويجهم إلى كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة حسب المساكن المخصصة لكل منهم بالتنسيق مع مكاتب شؤون الحجاج والشركات السياحية التابعين لها وذلك بما يكفل سرعة وسهولة الوصول إليها وتقليل فترة بقاء الحجاج بالحافلات المقلة لهم، وبذل كل ما ييسر راحتهم والإرتقاء بالخدمات المقدمة لهم وتطويرهًا عامًا بعد عام تحقيقًا لطموحات وآمال حكومتنا الرشيدة التي لا تدخر مالاً أو جهدًا في سبيل ذلك.

يقوم مكتب الوكلاء الموحّد باستقبال حجّاج بيت الله الحرام في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، والترحيب بهم وخدمتهم وتفقد أحوالهم، وتذليل ما قد يعترضهم من صعوبات ومساعدتهم في الحالات الطارئة، وبذل كل ما ييسر راحتهم طوال فترة تواجدهم بتلك المنافذ، كما يقوم المكتب بتفويج الحجاج من منافذ القدوم إلى سكنهم مباشرة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة بما يكفل سرعة وصولهم إليها وتقليص وقت بقائهم في الحافلات المقلة لهم وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. ويقوم مكتب الوكلاء الموحد أيضًا بالتحصيل الإلكتروني لقيم حزم الخدمات والنقل في إطار مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج الذي أقرته حكومتنا الرشيدة، ويمثل نقلة نوعية للإرتقاء بالخدمات وتطويرها، والذي يهدف إلى إتاحة الفرصة لجميع الحجاج لإختيار حزم الخدمات المقدمة لهم والتعاقد عليها مع مؤسسات أرباب الطوائف قبل وصولهم إلى أراضي المملكة. إضافة إلى ذلك فإن مكتب الوكلاء الموحد يقوم بإستقبال الحجاج بعد أداء فريضة الحج وإنزالهم في الأماكن المخصصة لإنتظارهم بالمنافذ إلى حين حلول المواعيد المحددة لإقلاع رحلاتهم، ونقل أمتعتهم وبذل كل ما ييسر راحتهم ويسهل مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أن منَّ الله عليهم بأداء الفريضة بكل راحة واطمئنان. ويقوم المكتب بتأمين الأعداد الكافية من القوى البشرية العاملة والمعدات والآليات والتجهيزات اللازمة لتنفيذ خطته التشغيلية على الوجه المرضي والمأمول.

يتولى مكتب الوكلاء الموحّد خدمة الحجاج القادمين عن طريق جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية وعددها ثلاثة منافذ جوية هي مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة ومطار الملك فهد بالدمام، ومنفذًا بحريًا هو ميناء جدة الإسلامي، وأحد عشر منفذًا بريًا هي (جديدة عرعر، الرقعي، حالة عمار، الوديعة، الطوال، علب، الخضراء، الحديثة، البطحاء، جسر الملك فهد، سلوى). ويبلغ عدد القوى البشرية العاملة بالمكتب لخدمة الحجاج في جميع المنافذ المذكورة في حدود (5000) ما بين موظف وعامل يعملون في مختلف الأعمال لتنظيم وتسهيل أمور الحجيج.

مكتب الوكلاء الموحد يتولى خدمة جميع الحجاج القادمين من الخارج من كافة الجنسيات والفئات والذين يختلف عددهم في كل موسم حج وقد تراوحت أعدادهم خلال السنوات الخمس الأخيرة ما بين (1.300.000 إلى 1.700.000) حاجًا.

إن أي عمل موسمي لابد من أن يواجه بعض المشكلات، خاصة وأن المكتب يتعامل مع جميع فئات وجنسيات الحجاج القادمين والمغادرين عن طريق المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلا أنها يتم التغلب عليها في حينه من خلال الوقوف على مسبباتها وإيجاد الحلول العملية لحلها.

يؤدي مكتب الوكلاء الموحد خدماته لجميع الحجاج القادمين من خارج المملكة من كافة الجنسيات والتي تقارب المائتي جنسية ويحرص المكتب على التنسيق والتعاون مع سفارات وقنصليات الدول العربية والإسلامية والإجتماع مع المختصين بها وإبرام الاتفاقيات اللازمة لتنظيم كافة الترتيبات اللازمة لاستقبال الحجاج وتفويجهم إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة وفقًا لتواريخ وصولهم وكيفية سداد أجور الخدمات والنقل وتذليل أي صعوبات أو معوقات قد تواجه الحجاج والتأكيد في الاتفاقيات التي تبرم معها في كل عام على أهمية وضرورة بتوعية الحجاج بالإلتزام بالتنظيمات الصادرة من الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية ضمانًا لتحقيق الإنسيابية المطلوبة في حركتهم في منافذ الدخول والمغادرة وتأديتهم فريضة الحج بكل سهولة ويسر.

قديمًا كان الوكلاء يقومون باستضافة حجاج بيت الله الحرام في بيوتهم ويمكثون بها لعدة أيام سواء في فترة القدوم أو المغادرة حيث كان يقوم الوكيل وأسرته من الرجال والنساء والعاملين لديه بخدمة هؤلاء الحجاج وإعاشتهم وتغذيتهم وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم طوال فترة تواجدهم بمدينة جدة، وقد ارتبط بهذه الفترة كثير من المزايا التي تبرز معنى من معاني الحج في التعارف والتقارب والتلاحم بين القادم الكريم ومن يقوم بخدمته فالقادمون هم وفد الله وزواره خلعوا ما سوى الله من قلوبهم فبادلوهم الصفاء بالصفاء والحب بالحب والود بالود وملأ كل واحد وعاء أخيه صدقًا في حب. فالتلاحم مباشر بين الحاج وبين القائمين على الخدمة سواء في جدة أو مكة المكرمة أو المدينة المنورة مما أعطى فرص التعارف بين الطرفين وكذلك التحاور وتكوين العلاقات الإنسانية والودية التي وصلت في كثير من الأحيان إلى المصاهرة خلال تلك الفترة المبكرة من الخدمة. أما في الوقت الحالي فإن التنظيمات الصادرة والمعمول بها تقضي بأن يقوم المكتب بسرعة إنهاء إجراءات الحجاج في المنافذ وتفويجهم إلى مساكنهم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة في أقل وقت ممكن في مرحلة القدوم، أو عودتهم إلى أوطانهم وقد منَّ الله عليهم بأداء الفريضة بكل راحة واطمئنان في فترة المغادرة.

تحقيق راحة حجاج بيت الله الحرام من بين أهم أولويات حكومتنا الرشيدة وقد قامت في سبيل ذلك بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتوسعة كل من مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وتهيئتها بكافة المرافق المطلوبة لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الأعداد الكبيرة من حجاج بيت الله الحرام واستقبالهم وخدمتهم على الوجه المرضي والمطلوب. كما قامت بإنشاء مدن للحجاج في المنافذ البرية وتجهيزها وتأهيلها بكافة المرافق الضرورية والهامة لخدمة الحجاج، إضافة إلى تنفيذ المشاريع العملاقة مثل توسعة الحرمين الشريفين والطرق والكباري والانفاق.

وزارة الحج بحكم إشرافها على مؤسسات أرباب الطوائف ومن بينها مكتب الوكلاء الموحد حريصة كل الحرص على دعمها ومؤازرتها ومساندتها لتحقيق أهدافها وأداء ما هو منوط بها على الوجه المرضي والمطلوب، وقد تفضل معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح طاهر بنتن بزيارة لمقر المكتب بمبنى الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يوم الأربعاء 28/11/1437هـ للوقوف عن كثب على ما يضطلع به المكتب من خدمات لحجاج بيت الله الحرام.

في إطار الحرص على تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف القادمين من شتى بقاع الأرض إلى أراضي المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج وتحقيق أعلى معدلات الأداء، فقد تم إقرار العمل بمشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج الذي يمثل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في قدومهم ومغادرتهم ومتابعة ما يقدم من خدمات طوال فترة تواجدهم في المملكة. ومن بين الأهداف الرئيسية التي نسعى لتحقيقها من تنفيذ هذا المشروع هي إتاحة الفرصة لجميع الحجاج وقبل وصولهم من بلادهم لإختيار حزم ونوعية الخدمات المقدمة لهم بالمملكة منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم، والتي تشمل السكن في كل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والنقل بين المدن والمشاعر المقدسة والتغذية، وذلك حسب رغباتهم وبما يتواءم مع ظروفهم وملاءتهم المادية، وسداد قيمة حزم هذه الخدمات إلكترونيًا وقبل حصولهم على تأشيرات الحج. وقد سخر مكتب الوكلاء الموحد كافة إمكانياته البشرية والفنية والتقنية لإنجاح هذا المشروع بما يكفل دقة وضبط عملية استيفاء قيم حزم الخدمات وتوريدها للجهات المستحقة لها وسرعة إنهاء إجراءات الحجاج في جميع منافذ الدخول الجوية والبحرية والبرية وتفويجهم إلى كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة في أقل وقت ممكن، وضمان كافة الحقوق سواء لمؤدي الخدمة أو متلقيها من حجاج بيت الله الحرام. ولله الحمد والمنة فقد شهد موسم حج هذا العام تحقيق الإنسيابية المطلوبة في حركة حجاج بيت الله الحرام في جميع منافذ القدوم الجوية والبرية والبحرية وسرعة تفويجهم إلى كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتحقيق معدلات أداء غير مسبوقة خاصة خلال أيام الذروة التي تشهد زيادة مضطردة في أعداد الحجاج القادمين وهو ما يعرف بأيام الذروة، ومكتب الوكلاء الموحد على أتم الاستعداد والجاهزية لتأدية خدماته على الوجه الذي يحقق آمال وطموحات حكومتنا الرشيدة التي لا تألوا مالاً أو جهدًا في سبيل التيسير عليهم وتمكينهم من أداء الفريضة والعودة إلى أوطانهم بكل سهولة ويسر، وذلك تحت متابعة وإشراف مستمر من معالي وزير الحج وكافة مسؤولي الوزارة لكل ما يقدم لضيوف الرحمن من خدمات.