
أكد محافظ محافظة الخبر سليمان بن عبدالرحمن الثنيان، بأن الرؤية الطموحة لبلادنا 2030 التي أعلن عنها مجلس الوزراء، ستتحقق بإذن الله على يد الجيل القادم ممن هم الآن على مقاعد الدراسة من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، ولذا يجب على الجميع أن تتظافر جهودهم سواء العاملين في الميدان التعليمي، أو غيره من الجهات الحكومية والخاصة للعمل بإخلاص وجد وتفان للوصول للرؤية الطموحة، مؤكداً في الوقت نفسه بأن جوائز التميز هي بوابة من بوابات الإبداع التي تحفز الجميع نحو تحقيق أفضل النتائج والممارسات، مشيداً بدور جائزة مكتب التعليم بالخبر للتميز، ودعمها في تشجيع ثقافة التميز بين جميع العاملين في الميدان التعليمي بمختلف فئاتهم، والتي حققت من سنة إلى سنة نجاحات وتقدم كبير في العطاءات ، كما أنها أعطت تنافس مميز بين جميع العاملين.
جاء ذلك خلال رعايته مساء يوم الأربعاء، لحفل جائزة مكتب التعليم بالخبر للتميز في دورتها الثالثة والتي فاز بها 14 متميز ومتميزة، بحضور مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس وعدد من منسوبي الجهات الحكومية والخاصة والداعمين للجائزة، بالإضافة إلى منسوبي ومنسوبات التعليم بالخبر، وقال الثنيان بأن جائزة التميز بالخبر شملت الجميع حتى العاملين وما تكريم وافد من المقيمين، ضمن الفائزين بالجائزة إلا دليل على حياديتها فليس هي مقصورة على جهة معينة، دون الأخرى، مقدما شكره للداعمين لمساهمتهم في دعم الجائزة وتشجيع التميز والمتميزين، كذلك الشكر للجهات الإعلامية التي ساهمت كذلك في نشر ثقافة التميز في المجتمع.
من جهته أشاد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بجائزة التميز بالخبر، ودورها في تحفيز العاملين للوصول إلى العمل المتميز والمتقن، مؤكداً بأننا اليوم في عصر لا يقبل إلا الجودة والتميز، ويقاس تقدم الأمم بما ينعم به أفرادها من قيم ومبادئ وأخلاق سامية وعلوم نافعة تعلو بها عن غيرها من المجتمعات، لافتا بأن قيادتنا الرشيدة في رعايتها ودعمها للجودة والتميز والإتقان في كافة المجالات تهدف إلى تعزيز قيم الجودة والتميز في المجتمع للوصول إلى أفضل الممارسات في الأداء، تحقيقاً لإسعاد المستفيدين من الخدمات المقدمة، ومتطلعا إلى الوصول إلى الرؤية الطموحة قبل الموعد المحدد 2030 ، مستشهداً بالتميز الذي حصده طلاب المنطقة الشرقية في المسابقات العالمية ومن بينها المسابقة العالمية في أمريكا الأسبوع الماضي للبحوث والإبتكارات العملية ، ومسابقة آيتكس في ماليزيا والتي حقق فيها طلاب وطالبات المنطقة الشرقية مراكز متقدمة، بالإضافة إلى حصولهم على المركز الأول في اختبار القدرات والتحصيلي على مستوى المملكة .
وأكد مدير مكتب التعليم بالخبر سعيد بن عبدالله القحطاني بأن المملكة حرصت منذ مطلع تاريخها على تشجيع العلم والعلماء والأخذ بأيدي المبدعين دعماً وتشجيعاً لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم لتتبوأ مكانها اللائق، وتحقيقاً لذلك انطلقت جائزة الخبر للتميز لتعزز فرص التميز في قطاع التعليم، من خلال التنافس الشريف الذي يكشف الإبداعات، ويحفز القدرات، ويشحذ الهمم، وفق أفضل الممارسات النوعية، مضيفاً بأننا نرى في هذا اليوم تطوراً حثيثاً في حجم الإنجازات التي حققتها جائزة الخبر في سنتيها السابقتين، والذي يعتبر إرتفاع عدد المشارَكات في دورتها الحالية أحد مؤشراته.
وقال بأن الجائزة وما تثيره من حراك تربوي، وما تحدثه من استقطاب لمختلف الفئات من مشرفين ومشرفات وقيادات مدرسية ومعلمين ومعلمات ومرشدين ومرشدات تجسد إحدى آليات تحقيق الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة 2030 في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، والتي نصت عليها كلمة سيدي ولي ولي العهد وفقه الله، بأن نخطط لعمل يلبي كل الطموحات وجميع الأمنيات، بكل فاعلية ومسؤولية.
إلى ذلك ألقى رجل الأعمال عبدالعزيز العبدالكريم، كلمة الرعاة أكد فيها بأن المملكة تعيش لحظات التحول الوطني التي أعلن عنها ولي ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، والتي نرى من خلالها مستقبل مشرق ورؤية طموحة لوطننا عام 2030 .. تغمرنا السعادة لرؤية بلادنا تنطلق نحو الريادة في مختلف المجالات، لافتاً إ إلى أننا اليوم نرى جزءاً من هذه الريادة يتحقق من خلال تميّز تم تكريمهم معتبراً بأنه تكريم لكل من تميّز في عمله وسعى لتقديم أفضل ما لديه في مجاله عمله.
وقال بأننا كرجال أعمال، نقول لكم أننا داعمون دائمون لكم ولكل تميّز من شأنه أن يرفع من اسم هذا الوطن ويدعم تقدمه وتطوره في جميع المجالات. وهذا ليس فقط دوراً للقطاع الخاص في المسؤولية الإجتماعيّة، بل هو واجب وطني علينا جميعاً القيام به .
من جهتها قالت مساعد مدير مكتب التعليم بالخبر سوزان العفالق بأن جائزة الخبر للتميز بصمة مضيئة في ميدان التعليم، تهدف إلى توجيه الطاقات نحو التميز في الأداء لجميع الفئات والتي تتوافق مع معايير الجائزة، تحقيقاً لتوجهات وطننا الحبيب التنموية، مشيرة إلى أن جائزة الخبر لها ثلاثة أعوام وهي تسعى إلى تشجيع كل تربوي ينشد التميز في ممارساته، وهذا ما يحتاجه الميدان لتعزيز النهضة العلمية والفكرية، كما أن الجائزة أصبحت منصة لتقدير وتحفيز الأداء المتميز الذي يسهم بفاعلية في التنمية المستدامة لوطننا الحبيب.
وأشارت إلى أن إحتفاء الخبر اليوم بالمتميزين من أبنائها هو تجسيد لدورهم المحوري في صناعة المستقبل خدمةً لهذا الوطن، وحماية لمنجزاته وصوناً لمكتسباته، مؤكدة بأن التميز بلا حدود ترتقي أهدافه بإرتقاء أدائنا وما نحققه اليوم من تميز، يتحول غداً إلى إنجاز عادي بعد أن يبلغه الجميع، مما يجعل لزاماً علينا أن نسعى للوصول إلى إنجازات متجددة مستمرة.