
أكد الرئيس العام لهيئة الإعلام المرئي والمسموع الأستاذ بندر عسيري في تصريح خاص” لصحيفة التعليم” بأن الهيئة لها مهام عدة من أهمها بناء الانظمة التي تعكس الثقافة الإسلامية وثقافة المملكة العربية السعودية ، وأردف قائلاً : نسعى إلى إيجاد شراكة مع وزارة التعليم ، حيث تنمية الموهبة للطالب تتم منذ دخوله إلى المدرسة حتى وصوله إلى الجامعة ، وهذا ما شاهدناه من خلال المشاركات التي رأيناها ، مثمناً دور وزارة التعليم في إيجاد البيئة المناسبة للإبداع من خلال الأنشطة الطلابية .
جاء ذلك خلال الملتقى الاستثماري للأعلام المرئي والمسموع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والذي انطلقت فعالياته أمس الثلاثاء ، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وتُشرِف عليه الهيئة العامة للأعلام المرئي والمسموع بالمملكة بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، بحضور الرئيس العام لهيئة الاعلام المرئي والمسموع بالمملكة الاستاذ بندر محمد عسيري، بفندق الشيراتون بالدمام.
وفي كلمة للرئيس العام لهيئة الاعلام المرئي والمسموع بالمملكة الاستاذ بندر عسيري، أشار فيها إلى أن الملتقى الاستثماري للأعلام المرئي والمسموع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة ، لافتاً إلى أن الملتقى جاءت إقامته مصادفة بعد يوم واحد من إعلان المملكة عن الرؤية الوطنية 2030 ، حيث أن هذه الملتقيات والمنتديات هي تجسيد ومثال لتلك الرؤية الطموحة.
وأوضح بأن فكرة الملتقى بدأت منذ نحو تسعة اشهر حيث أُخذ في الاعتبار أن يكون بأساليب جديدة بعد تحديد الأهداف التي ننشد تحقيقها من خلاله، كما تم التركيز على اختيار المشاركين خصوصاً في جانب المستثمرين الناجحين من الشباب السعودي والذين تحولت موهبتهم إل دخل ومصدر رزق يعتمد عليه.
وفي ختام كلمته قدم عسيري شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة للملتقى ودعمه وتوجيهاته المستمرة، منوهاً إلى حرص واهتمام معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عادل الطريفي، كما قدم شكره لمدير مكتب الهيئة في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الملحم وفريق العمل الذين عملوا على إقامة هذا الملتقى.
وقد ناقش 20 خبيراً دولياً خلال الملتقى مستقبل قطاع الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة، عبر ورش عمل أقيمت في الملتقى كما تم عرض تجارب ناجحة للمبدعين والمتميزين في مجال الاعلام المرئي والمسموع وكذلك المواهب الشابة.
حيث شهدت الجلسة الاولى والتي كانت بعنوان “مستثمر ومبدعين .. قصُة تروى” تحدث خلالها، رياض الزامل، رائد الأعمال السعودي والمبتكر لطريقة “الاستثمار التكافلي” والتي اعتمد فيها على نظام توزيع نسب تملك عادلة تهدف إلى تمكين رواد الاعمال ذوي التأثير في المجتمع وتهدف إلى مشاركة فاعلة.
وقال الزامل بأنه يهدف إلى ايجاد بيئة خصبة للشباب الطموح الذي لديه العديد من المهارات ، مضيفاً أنه يجب التأكيد على جدية الشباب الطموح واهتمامه الكبير في انتاج الإعلام الجيد، ونحن نقف مع الشباب ليس من رأس المال بل نبدأ من جانب تجهيزات العمل حتى يصل إلى رأس المال وليس العكس في ذلك ونقف معه جنباً إلى جنب حتى يقف على قدميه.
واشار الزامل إلى وجود نظرة في المجتمع مبنية على أن الشباب السعودي لديه صفات الكسل والملل ونحنا هنا نؤكد عكس الصورة التي هي بالفعل غير صحيحة ويحتاج إلى ايجاد بيئة خصبة لرعاية مواهبهم ومهاراتهم الخاصة ، ونجعلهم كشركاء في رأس المال من خلال تقديم الخدمات اللوجستية لهم ، وضرورة تمكين الشباب السعودي من المنافسة على الساحة الإعلامية العالمية .
وختم الزامل بالتأكيد على أهمية التسهيل العمل للشباب السعودي والذي يدعمه توجه الدولة ، الذي أطلقه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خلال الرؤية السعودية 2030م ، وتهدف إلى صناعة الإعلام بشكل موسع ويحتوي على العديد من التخصصات الدقيقة.
ومن جهته قال بسام المحمدي ، مؤسس ومشارك في الإعلام ولديه مؤسسة خاصة للتصميم الجرافيكس ، أنه لم يجد الشركات العالمية التي تدعم صناعة الإعلام المرئي والمسموع في المملكة ، مع أنها لا تحتاج إلى رأس مال كبير ، بل تحتاج الى الدعم والمساندة للشباب السعودي .
وأشار المحمدي ، أن شركته تحتوي على 6 سعوديين وشخص واحد غير سعودي ، بما يمثل مانسبته 90% في سعودة الشركة ، وأكد على ضرورة إيجاد التحصصات الدقيقة في مجالات الإعلام ، وخاصة في الجانب الأكاديمي حتى تتمكن الشركات المتوسطة والصغيرة إلى التحول الى مجموعة إعلامية متكاملة.
في المقابل تحدث حسان الأنصاري ، المتخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المتخصص في التسويق والذي أتجه إلى تأسيس عدة شركات دعاية وإعلان قبل اتجاهه لريادة الأعمال عن تجربته ، مبيناً بأن له العديد من الأفلام المرئية التي اكتسحت سوق الإعلام المرئي مما جعل لها تأثير قوي على المجتمع والقنوات التلفزيونية التي تفاوضت معه لاستنساخ مثل هذه الأفلام ، وهي عبارة عن عمل سعودي شبابي بحت بدون الاستعانة بالشركات الأجنبية .
أما محمود أكرم ، الذي يعمل مدير لعمليات الإنتاج ودخل العديد من الورش والدورات التعليمية التي عززت من معارفه في مجال التصميم الجرافيكي والتصوير ، وهو حالياً مدير شركة إنتاج ، فأكد بأنهم حريصون على جذب الشباب السعودي الطموح ، الذي يثبت نفسه في مجالات الإعلام ويكون له هدف واضح وملموس في هذا الاتجاه . ووجه رسالته إلى الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ، إلى تطوير البنية التحتية في هذا المجال ، حتى يتم التوسع في مجال الإنتاج التلفزيوني أو غيره .
ومن جهة اخر قال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأعلام المرئي والمسموع، إبراهيم الرميح، بأن الملتقى يهدف إل تعريف الناس والمجتمع بالدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالمملكة وكيف استثمارها للشباب السعودي المهتمين بالدخول في هذا المجال بشكل احترافي وايضاً رواد الاعمال الطامحين والراغبين في الدخول في الاستثمار في مجال الاعلام المرئي والمسموع من خلال
وأشار إلى أن الفئة المستهدفين للملتقى هم رواد الاعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات الاستثمار وصناديق الاستثمارات الخاصة، ومكاتب الإعلان والدعاية في مجال الاعلام المرئي والمسموع ومنسوبي الاعلام ووسائل الاعلام المختلفة والمبادرات الاجتماعية والرقمية .
وبين بأن الفعاليات اشتملت على جلسات وورش عمل بالإضافة إلى المعرض التجاري الذي صاحب الفعاليات وهو عبارة عن لقاء يجمع المستثمرين والشركاء في مجال الاعلام المرئي والمسموع لتعزيز العلاقات والفرص بينهم وبين اصحاب المواهب والمبادرات.