صحيفة التعليم الإلكترونية : النماص - نورة الشهري :
برعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، افتتح الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم ملتقى البرنامج الوطني الوقائي فطن التطوعي الأول للطلاب والطالبات وذلك بمقر البرنامج والمعرض المصاحب كما دشن منصة فطن ، والملتقى يستمر لمدة ٣ أيام بحضور ضيوف الملتقى وعدد من القيادات المُجتمعية والتربوية بالمملكة،
بدأت فقرات البرنامج الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد معاليه والحضور عرضاً مصوراً حول مراحل إنشاء البرنامج الوقائي الوطني وما وصل إليه من انجازات نالت استحسان كافة الشرائح الوطنية وجذبت الفرقالتطوعية.
ثم توالت الفقرات منها فقرة أوبريت فطن من تعليم القصيم وفي كلمة البرنامج (فطن) التي ألقاها المدير العام للبرنامج د. ناصر العريني الذي أكد فيها على الأهمية الكبرى التي يمثلها البرنامج الوقائي للطلاب والطالبات وارتكازه على أربعة عوامل من أهمها دوره في الضبط الاجتماعي من خلال تشجيع الممارسات المجتمعية الايجابية وما ينتج عنها من عائد مجتمعي ووطني.
وشدد د. العريني على الدور الرئيسي والمحوري للأسرة والمدرسة في تكوين شخصية الأبناء وما ينعكس مجتمعيا من خلال المبادرات المجتمعية والأسرية حيث يأتي الوطن المستفيد الأول.
واستعرض د. العريني مراحل البرنامج وتأسيسه وفقا للمعايير الدولية المعمول بها وتشاركه مع عدد الوزارات وإنشاء أندية فطن لتكون مجالا خصبا للوقاية من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
وأشاد د. العريني بالدعم الفاعل من معالي وزير التعليم مما نقل البرنامج في وقت قياسي إلى تأثير وطني فاعل.
مستعرضا العديد من الأرقام من مسيرة البرنامج ومنها تفعيله في 23 ألف مدرسة وتكامل 13ألف مدرب وثلاثة آلاف متطوع وتأسيس 23 ألف مركز إعلامي مدرسي ينشرون جميعهم إيجابية الوطن ورسالة التعليم الدينية والوطنية.
وكشف د. العريني عن بلوغ عدد المتقدمين للمشاركة في مبادرات التطوع ضمن البرنامج موجهة للشباب حيث فاقت 320 مبادرة تم قبول 40 منها . معربا عن تفاؤله بالمزيد خلال الملتقى القادم.
وختم د. العريني كلمته بتوجيه الشكر للشراكات الفاعلة ومنها الشركة الدولية وقناة عين وصحيفة عين ومجموعة المعرفة النوعية.
وفي كلمة معاليه وجه الشكر لولي العهد لهذه المناسبة الكبرى ودعمه وتشجيعه له حتى أصبح واقعاً، “في هذه المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي”. مشيراً إلى أن افتتاح المُلتقى يُترجم على أرض الواقع التوجيهات السديدة من لدن القيادة الرشيدة أيدها الله لنشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي بحسبانها من أهم مقومات حياتنا الاجتماعية والوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن الغالي مع ترسيخ التواصل الإنساني من خلال المُلتقى وسيلةً مثلى لتعزيز الانتماء الاجتماعي ومبادرات التطوع واستثمار طاقات أبنائنا وأوقات فراغهم في بناء مهاراتهم الشخصية والاجتماعية بدأً من ديننا الحنيف وصولاً بموروثاتنا الثقافية والاجتماعية.
وضمن كلمته قال معاليه “إننا على يقين بعون الله أن المُلتقى سوف يشكل بفعالياته المختلفة نقلة نوعية لقيم العمل التطوعي ودعم حركة التطوع المجتمعي وإثراء الحراك المعرفي به ودعم جهود القائمين على البرنامج بدأَ من القيادة الرشيدة ورعاية المبدعين من الطلاب والطالبات واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات التطوعية”. وأضاف معاليه: “بدعمكم الكريم سيؤكد المُلتقى ما تتميز به الوزارة من سمات وقدرات قائمة على سواعد أبناء الوطن”، مُعرباً عن شكره للقائمين على هذا الملتقى والشركة المنظمة وكل من شارك في هذا الصرح الثقافي الكبير، بعدها قام معاليه بتكريم الرعاة والمشاركين.
ثم توالت الفقرات ومنها فقرة خطابية مشاركة من إدارة تعليم النماص من كلمات الشاعر المشرف التربوي رئيس قسم اللغة العربية في تعليم النماص والحائز على المركز الأول على مستوى الوزارة في نظم الشعر الفصيح : أحمد بن محمد بن عبدالرحمن الزيداني .
لله درك يا سلمانُ من ملكٍ
بالحزم متّسمٌ شعّت سجاياهُ
أيامُهُ الغرُّ شمسُ الكونِ زاهيةٌ
والحزمُ والعزمُ ضاءا من محيّاهُ
عواصفُ الحزم حيّاها وعانقها
رعدُ الشمالِ ونورُ العزمِ جلّاها
بدرٌ أهلَّ على البلاد ونوّرا
وشذى رحيقِ الزهرِ منهُ تضوّعا
أهلا وسهلا بالأمير محمد
ما أحسنَ المصطافَ والمتربَّعا
يا سيدي كلُّ البلادِ تراقصت
طربًا وعانَقتِ النجومَ الُّلمّعا
وطني لك التبجيلُ من أعماقي
يا شمسَ قلبي يا سنا آفاقي
ذكراك لحنٌ خالدٌ نشدو بهِ
وصدى الحياةِ ونغمةُ العشّاقِ
أحييتَ يا عبدَالعزيزِ بهمّةٍ
وطنًا تباهى في علًا وتراقِ
يا موطنَ الأحرارِ إنا أمةٌ
متآلفون وللقلوب تلاقِ
قل للشباب النابهين سلاما
أملٌ يلوحُ وفي العلا يتنامى
يا ثروةَ الأوطانِ يا عزَماتِها
كونوا لنا الآمال والاحلاما
خوضوا عُبابَ العلمِ وابنوا للعلا
مجدًا عسى ألا نكون يتامى
والدينُ يدعو والمليكُ وموطنٌ
أن ترفعوا الراياتِ والأعلاما
أما عن برنامج ” فطن ” :
إن الفطانةَ من شمائلِ أمتي
والمنهلُ العذبُ الذي يَروينا
أبني بها قيَمي ، أجوزُ بها المدى
وبها نحوزُ النصر والتمكينا
وهي الرياضُ الوارفاتُ وأُكلُها
نبضُ الحياةِ وزهرُها يُشذينا
“فَطِنٌ ” : إذا ما الجيلُ لاذَ به احتمى
ونجا وحصّنَ فكرهُ تحصينا
وبه ارتقى في العالمينَ ولم تزلْ
أفعالُهُ والقولُ منه مبينا
وقد أداها طلاب مدرسة زيد بن الخطاب بمكتب بني عمرو وهم الطالب محمد أحمد العمري ، سلطان سعيد القرني ، رافع محمد العمري ، معاذ سعد العمري ، وهذه المشاركة نهدي نجاحها للوطن وقادته ولقائد التعليم بتعليم النماص الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن آل قاسم ورئيسة لجنة فطن بتعليم النماص أ. عزيزة بنت غرمان المساعدة للشؤون التعليمية ، وقائد ومنسوبو مدرسة زيد بن الخطاب ( طلاب ومعلمين ) وأ. خالد القرني و أ. أحمد الزيداني ورئيس قسم التوعية الإسلامية أ. سعد ظافر ، والجهة المنسقة الإعلام التربوي ، ولمنسوبي ومنسوبات تعليم النماص .