
تفاعل متابعو موقع التواصل الاجتماعي تويتر مع وسم (#معاناةنقلمعلميالبدنيةللرياض) الذي حمل هموم معلمي التربية البدنية ممن يعانون من حركة نقلهم إلى مدينة الرياض منذ سنوات، حيث أكدوا بأن الاحتياج يفوق الأعداد الضعيفة المنقولة للعاصمة.
وناشد المعلمون المشاركون في الوسم وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى للنظر في موضوعهم وإيجاد الحلول لإيقاف معاناتهم التي تمتد إلى أسرهم، لافتين إلى أن حركة نقل معلمي البدنية للرياض ضعيفة جداً ولا توازي الأعداد الكبيرة، مشيرين إلى أن هناك معلمين لازالوا ينتظرون دورهم في النقل للعاصمة منذ أكثر من 10 سنوات وربما تطول.
وأكد المعلمون في مطالبتهم للوزير بأن معلم التربية البدينة كما هو معروف شعلة من النشاط وهو من يبدأ اليوم الدراسي بنشاط وحيوية وتفاعل أبنائه الطلاب، فخلف كل مدرسة ناجحة معلم بدنية، وذلك لكثرة الأنشطة والمسابقات التي يقوم بها للطلاب إلا أن هذا النشاط والحيوية والطاقة أهدرت بسبب: قطع المسافات الطويلة ما بين المدرسة والسكن، انعدام الوسائل التعليمية للمادة من ملاعب وتجهيزات، إسناد مواد أخرى وتكليفات إدارية لهم ما تسبب بتهميش المادة، عدم الاهتمام بالمادة اجتماعيا في تلك القرى والهجر، غياب وسائل التطوير من دورات وغيرها.
ووجدت معاناة معلمي البدنية تفاعلاً كبيراً في (تويتر) من المغردين المتعاطفين معهم، حيث طالبوا المسؤولين بوزارة التعليم بحل المشكلة وتسريع عملية النقل من خلال رفع الأعداد، خاصة وأن هناك مدارس داخل الرياض بحاجة إلى معلمين بدينة في ظل أن من يقوم بعملهم أحياناً مدرسين من تخصصات أخرى.
وشارك في الوسم عدد من شرائح المجتمع، شملت شخصيات رياضية أكدت أهمية الرياضة المدرسية والتي تزدهر بمنح معلمي البدنية كامل حقوقهم وتوفير الراحة لهم، حيث أكدوا بأن مدارسنا وطلابنا بحاجة أكثر للرياضة والحيوية وبالتالي لأكثر من معلم واثنين في المدرسة الواحدة وهو ما يحل المعضلة.
فيما أكد المغردون أن أكثر التخصصات معاناة هم معلمي البدنية، لافتين إلى أن مراعاة احتياجات المعلم هي الأساس لعملية تربوية ناجحة، فهي نتاج رؤية ضيقة تبدأ من الاكتفاء بمعلم واحد في كل مدرسة، ولا تنتهي عند حرمانه من العمل بالقرب من أسرته، مشيرين إلى أن تلك قصة قديمة لعجز إداريي الوزارة عن فهم الأولويات، فالمعلم هو أساس بناء مجتمع، من خلال بناء إنسان اسمه الطالب.
وتساءل البعض إلى متى تستمر هذه المعاناة رغم أن حلها سهل وفي المتناول، متمنين بأن يتم النظر في موضوعهم لما يترتب عليهم راحة نفسية لهم ولأسرهم، ومزيد من البذل والعطاء.