
صحيفة التعليم-فوزية الطواله
رعى مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديريس الأربعاء الماضي فعاليات لقاء المسؤولية الاجتماعية“جسور متينة”،الذي تنظمه إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية متمثلةً في إدارة التخطيط والتطوير ، والذي يهدف إلى تجسيد روح التلاحم والتكامل بين منظمات المجتمع المختلفة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية, وإيجاد شعور عالي بالانتماء من قبل الأفراد للمجتمع, وزيادة الوعي بأهمية الاندماج التام بين منظمات المجتمع المختلفة, إضافة إلى تجسيد دور التعليم كجزء لا يتجزأ من المجتمع وتبادل الخبرات والتجارب حول دور المنظمات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية ،وذلك بحضور 300 ” مشارك من المتحدثين والكتّاب والأكاديميي وذلك بفندق السوفتيل بالخبر.
وأوضح المديرس حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالتعليم باعتباره أحد البوابات الرئيسية للولوج لمجتمع المعرفة بحلول عام 2020م، مشددا في الوقت نفسه على أهمية تظافر الجهود لتحقيق تلك التوجهات بالشعور بالمسؤولية الاجتماعية أولا ثم بالحرص على جودة المنتج والخدمات لأي منظمة سواء حكومية أو خاصة.
وأشار الدكتور المديرس بأن المسؤولية الاجتماعية تقع على أي فرد منا وهو ما يتطلع إليه تعليم الشرقية حتى نصل إلى مانريد لتنمية المجتمع بحول الله، مضيفا بأن اللقاء يجمع بين النظرية والتطبيق من خلال استعراض تجارب محلية ناجحة من قطاعات حكومية وخاصة لتحقيق استدامة المسؤولية المجتمعية.
في السياق نفسه أكدت مديرة إدارة التخطيط والتطوير بتعليم الشرقية نوال التيسان خلال ورقة عمل قدمتها خلال الجلسة الأولى من فعاليات اللقاء ” البناء والعطاء ” أهمية أقامة دورات تدريبية في مجال المسؤولية الاجتماعية لضمان سلامة التطبيق وفق منهجية وآلية علمية , وتوجيه الباحثين لإجراء المزيد من البحوث العلمية والدراسات في مجال المسؤولية الاجتماعية , بالإضافة إلى مساندة حملات تغيير السلوك ” السلوك الغير مرغوب فيه ” وتبني وتنفيذ ممارسات واستثمارات اختيارية تدعم قضايا اجتماعية , وكذلك غرس قيمة المسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع ، مع ضرورة توجيه كافة وسائل الإعلام إلى تفعيل المسؤولية الاجتماعية وتبصير المجتمع بأهميتها في عملية التنمية.
فيما أشار الأستاذ فهد العنزي من قسم العلاقات العامة والإعلام في بنك الرياض بمحور ” المسؤولية الاجتماعية في بنك الرياض ” إلى دور البنك في تعزيز المسؤولية الاجتماعية ودعم البرامج المتميزة في كافة الجهات التطوعية والخيرية.
وقالت لولوة عواد الشمري أمين عام مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية خلال مشاركتها في جلسات اللقاء أن معوقات تطبيق المسؤولية الاجتماعية في المملكة لها عدة أسباب من بينها صعوبة الحصول على قاعدة معلومات مؤكدة ومحدثة عن جميع القطاعات ذات العلاقة، بالإضافة إلى افتقار الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخيرية الفردية لقواعد الحوكمة والشفافية ، وكذلك ضعف ثقافة المسؤولية الاجتماعية وعدم وضوح مفهومها، مما أدى إلى ضعف وتدني توجه الشركات لداء المسؤولية الاجتماعية بالشكل الصحيح ، كما أن هنا صعوبات أخرى تتمثل فيعدم توفر كوادر ووحدات إدارية متخصصة ومؤهلة لتخطيط وتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية لإدارات العلاقات العامة أو التسويق ، بالإضافة إلى الخلط بين مفهوم المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري والعمل التطوعي ، وعدم تفاعل وسائل الاعلام مع مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها المنشآت
وتحدث الدكتور عماد الجريفاني في محور ” المسؤولية الاجتماعية في الشركات ” عن دور الشركات ” طواعية ” في التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة وفق استراتيجيات تنطلق من تلك الشركات لتحقيق الميزة التنافسية ، فيما تطرق الأستاذ وائل بوشة من جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي في الجلسة الثانية عن مشروع بناء قيم النزاهة لدى الأسرة الذي يهدف إلى غرس قيم النزاهة في المجتمع والأسرة ، والتوعية بخطر الفساد بجميع أشكاله على المجتمع والأسرة ، وكذلك تنمية المبادرات الإيجابية لدى الفرد والمجتمع ضد آفة الفساد الخطيرة .
وأكدت الدكتورة نجاح القرعاوي عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام على أهمية تعزيز المسئولية المجتمعية للجامعات السعودية، مشيرة إلى أن جامعة الدمام تفخر بأنها من أوائل الجامعات التي استجابت لهذه المبادرة وحازعدد من مبادراتها على موافقة ودعم الوزارة، إلا إن جامعة الدمام لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل حملت على عاتقها تعزيز نشر مفاهيم المسئولية المجتمعية والالتزام بممارسة مستدامة لمبادئ وقيم تخدم المجتمع وتحقق أبعاد التنمية المستدامة (اقتصاد، بيئة، مجتمع).
واستعرض الدكتور صالح القوم تجربة الفوزان في خدمة المجتمع التي تهدف رفع الوعي الثقافي والبيئي في المجتمع وبناء جسور التواصل مع المجتمع ، بالإضافة تشجيع التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة لتنمية الكفاءات الإدارية ودعم الأفكار المتميزة
وشهدت اللقاء عقد ثلاث جلسات الأولى بعنوان ” بين البناء والعطاء ” أدارها الدكتور فواز السيف ، وقدمت خلالها خمسة محاور عن المسؤولية الاجتماعية ، فيما أدار الجلسة الثانية ” ممارسات وتجارب ” الأستاذ حاتم أبو علو , وقدمت فيها ثلاثة محاور , واختتمت الجلسات بالجلسة الثالثة ” إشراقات مضيئة ” قدمت خلالها ثلاثة محاور تحدث خلالها البراء العوهلي عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي , وتحدثت الأستاذة منيرة الصغير عن أثر المسؤولية الاجتماعية على الفرد والمجتمع ، وتحدثت الأستاذة لولوة الشمري عن المسؤولية الاجتماعية بين الواقع والمأمول .
وفي ختام الجلسات كرم مدير عام التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس المشاركين بدروع تذكارية وأعلنت بعده توصيات اللقاء .