
تحرص وزارة التعليم على التطوير المهني المستمر للمعلم ، اذ يعد الركيزة الأساس للنجاح في أي عملية تحسين أو تطوير تستهدف البيئة التعليمية ، وضرورة لازمة تقتضيها طبيعة عمله وطبيعة مجال التعليم المتطور والمتجدد باستمرار حيث تحول دوره التقليدي إلى مصدرًا للمعرفة بحيث يكون ميسرًا للعملية التعليمية.
في هذا الإطار وبدعم مباشر من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ، ووفق توجيه سعادة وكيل الوزارة للتعليم( بنين) الدكتور عبدالرحمن البراك أطلقت الإدارة العامة للتدريب والابتعاث بوزارة التعليم يوم الأحد 9/3/1437هـ مشروعها الجديد: بحث الدرس Lesson Study وذلك كأحد مداخل التطوير المهني المعتمد على المدرسة.
وقد أقيم البرنامج الأول لتأهيل فرق مشروع بحث الدرس Lesson Study في إدارة تعليم المنطقة الشرقية بمدارس الحصان ولمدة 5 أيام، بهدف تأهيل الميسرين ومنسقي فرق بحث الدرس، وبلغ عدد المشاركين 31 مشاركاً وذلك للبدء في تطبيق المشروع في مرحلته الأولى بالمناطق الخمسة بالمملكة العربية السعودية وهي: الرياض، المنطقة الشرقية، المدينة المنورة، حائل، الطائف.
وسوف يتم تطبيق المشروع في الميدان على المعلمين والمعلمات في مرحلته الأولى مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي 1436/1437هـ في 6 مدارس بنين و6 مدارس بنات بكل منطقة تعليمية من هذه المناطق، وسيشارك المعلمون في المرحلة الابتدائية الذين يقومون بتدريس العلوم والرياضيات واللغة العربية.
وقد قام بتنفيذ البرنامج فريق خبراء التطوير المهني للمشروع برئاسة مدير عام التدريب و الابتعاث بالوزارة الدكتور محمد المقبل و مدير المشروع الاستاذ / نايف العتيبي وبمشاركة مجموعة من الخبراء والمشرفين من الميدان التربوي والذي تم تشكيله من أجل تصميم البرنامج وبنائه من الخبرات المتميزة من أبناء الوطن، وهم:
أ.فهد عبدالرحمن الرحيلي، أ.ماشي محمد الشمري، أ.إبراهيم مرغوب الهندي، أ.عبدالعزيز حميد العصيمي، أ.عادل عبدالعزيز البعيجان.
وفي تصريح لصحيفة التعليم تحدث مشرف التدريب والابتعاث بوزارة التعليم أ. نايف العتيبي قائلاً : أن البرنامج يهدف للتطوير المهني للمعلم من خلال عمله مع فريق بحث الدرس داخل المدرسة وبالمشاركة مع المدارس الأخرى من أجل تحسين التدريس وثقافته بما يتفق مع التوجهات العالمية التي تعتمد المسار الداخلي في التطوير المهني للمعلم وتعتبر اليابان في مقدمة الدول التي تتبنى هذا التوجه في التطوير المهني للمعلمين.
وفي ختام البرنامج أبدى المشاركون حماسهم من أجل البدء في تنفيذ هذا البرنامج وتطبيقه متفائلين بالمشروع باعتباره يركز على تحسين تدريس المعلم ومشاركته الذاتية في تطوير نفسه مع فريق العمل بما ينعكس إيجاباً على تعلم الطلاب ورفع كفاءاتهم العلمية والتربوية.