
فازت المملكة برئاسة مجلس أمناء الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا والمكون من تسع دول إسلامية، لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من العام الهجري الحالي، ومثل المملكة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأمناء للجامعة الإسلامية للتكنولوجيا الأول بدكا لهذا العام ١٤٣٧هـ – ٢٠١٥م والذي عقد الأسبوع الماضي برئاسة المملكة العربية السعودية وعضوية عدد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهي جمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية تركيا، ودولة ماليزيا، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وجمهورية الكاميرون، ودولة ليبيا، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية أوغندا، إضافة إلى المملكة العربية السعودية وبحضور ممثلي الدول الأعضاء.
وفي بداية الاجتماع رحب رئيس مجلس الأمناء بالجامعة الدكتور محمد العلم بأعضاء المجلس، ثم أوضح مهمة المجلس في إطار برامج عمل الأجهزة المتفرعة في منظمة التعاون الإسلامي، معرباً عن شكره للمنظمة ممثلة في معالي أمينها الأستاذ إياد مدني وما يقدمه أعضاء مجلس الأمناء من دعم واستشارات من شأنها الرقي بالعالم الإسلامي في المجالات العلمية والبحثية.
بعد ذلك استعرض المجلس ما تضمنه جدول أعمال الاجتماع، حيث تم الاطلاع على التقارير المقدمة من كافة وحدات الجامعة وكلياتها، إضافة إلى توصيات اللجنة المالية بشأن الميزانية المقترحة للعام القادم ٢٠١٦م، كما تم النظر في ترشيح أعضاء مجلس الشؤون الأكاديمية واللجنة المالية بالجامعة.
وأوضح الدكتور العلم أن الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا تعد صرحاً أكاديمياً بارزاً في بنغلاديش الدولة المستضيفة لها، وهي تحرص من خلال أهدافها ورؤيتها ورسالتها إلى تعزيز الموارد البشرية في الدول الأعضاء في المجالات الهندسية والتقنية والتعليم الفني والمهني، كما أنها تحرص من خلال كوادرها العلمية المتميزة إلى تطوير مهارات العاملين والمتخصصين في هذه المجالات بما يتواءم مع التطورات التي تشهدها هذه التخصصات عالمياً، مبيناً أن اجتماع مجلس الأمناء لهذه الدورة جاء ملبياً لطموحات وأهداف منظمة التعاون الإسلامي.
وفي ذات السياق، أثنى رئيس مجلس الأمناء على ما رآه خلال زيارته الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا من اهتمام إدارة الجامعة ومنسوبيها من أعضاء هيئة التدريس، والموظفين، والطلاب، في تطوير وتحسين أنشطة الجامعة في التعليم والبحث العلمي والنشر في التخصصات العلمية، وحرصهم على التعاون البناء مع الأمانة العامة والأجهزة الفرعية الأخرى والأجهزة المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي في تحقيق هدف الجامعة الرئيس بالمساعدة في تنمية الموارد البشرية ومواكبة التطورات العلمية والمهنية الراهنة.
وأضاف الدكتور العلم: “لا يفوتني أن أتقدم بالشكر للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ممثلة بأمينها العام معالي الأستاذ إياد مدني على جهودهم المبذولة في تنسيق الأعمال وتوحيد الآراء بما يعود بالنفع والخير على الجميع”، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به جمهورية بنغلاديش في تذليل الصعاب لاستمرار أنشطة الجامعة، وما يبذله نائب رئيس الجامعة الإسلامية للتكنولوجيا بدكا من اهتمام وحرص على تحسين أداء الجامعة، وتطوير مرافقها، وتقوية مخرجاتها.
ونوه الدكتور العلم بدور المملكة العربية السعودية الفاعل بوصفها عضواً مؤسساً في المنظمة، مثمناً ما تقدمه من دعم سخي مادياً ومعنوياً لهذا الصرح العلمي الرائد الذي يعد منارة إسلامية عصرية تقدم خدماتها وأنشطتها العلمية والبحثية في العلوم الطبيعية الحديثة، وشكر في ختام حديثه سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية بنقلاديش الشعبية الأستاذ عبد الله بن حجاج المطيري وزملاءه على جهودهم الحثيثة في خدمة الإسلام والمسلمين داعياً الله –عز وجل- أن يحقق آمال المسلمين كافة، وأن يوفق قادة بلادنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – وأن يشد أزره بعضديه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –يحفظهما الله-، وأن يحفظ بلادنا وأن يديم عليها نعم الأمن والرخاء.