
يستعد عدد من المشرفين في مكتب التعليم بالخبر لتدريب أكثر من 150 معلماً في قطاع الخبر التعليمي علىالبرنامج الوقائي “فطن“ من خلال حقائب تدريبية تم تصميمها لتدريب المعلمين والمعلمات عليها في المرحلة الأولى، وذلك بعد أن أنهو، مؤخراً برنامجهم التدريبي لبرنامج “فطن“.
واعتبر المشرف التربوي في مكتب التعليم بالخبر عادل العبدالقادر والذي يستعد لتدريب عدد من المعلمين، بأنفطن سوف يكون هو المنقذ للشباب، اذا تم تطبيقه باحترافية تربوية كما هو في مضمونه، مبيناً بأن البرنامج الوقائي يغرس في الطلاب الاستقامة والعودة إلى الذات واحترامها.
وأكد العبدالقادر بأن البرنامج الوقائي يعتمد على تكاتف الجهود بين المدرسة والأسرة والمسجد مؤكداً في الوقت ذاته على أن دور المساجد والخطباء له أثر عظيم اذا لامست لغتهم لغة الشباب وأولياء أمورهم وهذا لا يتم إلا بمخالطة الشباب ومعرفة حاجاتهم.
وقال بأن المشرفين المشاركين في البرنامج من المقرر أن يدرب كل منهم على حدة 15 معلم ليؤهلوهم لتدريب الطلاب وفق حقائب تم تصميمها من بينها حقيبة عن “الوعي الذاتي”، وتحتوي على مهارات مختلفة لمواجهة مؤثرات الحياة، وحقيبة عن “فن حل المشكلات التربوية والسلوكية”، وحقيبة تدريبية عن “السلوك التوكيدي”، الذي يعد من المهارات المهمة في وقاية الطالب والطالبة وتبصيره من الوقوع في المشكلات التي تؤدي إلى الاضطراب النفسي والضعف في التفاعل الاجتماعي.
من جهته قال المشرف التربوي بمكتب التعليم بالخبر أشرف السفر، بأن أثر البرنامج الوقائي “فطن” بعد تطبيقه سيعود على الطلاب بمجموعة من الفوائد، من بينها المساعدة في بناء الثقة من خلال نطق ذواتهم بطريقة صحيحة، وجعلهم لبِنَة صالحة وحمايتهم من الافكار الدخيلة على المجتمع السعودي المحافظ، وزرع روح القيادة والمبادرة في أنفسهم من خلال تطبيق برامج عملية تخدم المجتمع والوطن.
من جهته قال مشرف تربية اسلامية بمكتب الخبر محمد بن خالد الخضير بأن فطن مشروع وقائي لأبنائنا الطلاب ويسهم في تحصين طلابنا من المخاطر والمهددات التي تواجههم سواء كانت فكرية أو سلوكية، مشيراً إلى أن ما يميز “فطن” هو اسمه حيث إنه مستمد من كلام معلم البشرية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام 🙁 المؤمن كيس فطن) وهذا ما نريده من أبنائنا الطلاب أن يتصفوا بالفطنة التي تدل على معاني عظيمه أبرزها الذكاء والوعي وحسن الأدراك والتصرف والقدرة على التمييز بين الخير والشر.
واعتبر الخضير بأن المشروع الوطني “فطن” يشترك في نجاحه جميع مؤسسات المجتمع ومن أهمها المسجد الذي هو مكان النصح والتوجيه والوقاية وهذا يجعل المسؤولية عظيمة على الائمة في توعية الشباب والنصح لهم بالرفق واللين والحوار معهم وبيان الأخطار التي يواجهها الشاب وكيف تتم مواجهتها، كما أن المعلم له دور كبير في نجاح برنامج فطن وخاصة معلم التربية الاسلامية وتحقيق اهدافه عن طريق ما يقدمه المعلم داخل حجرة الصف في تدريس مفردات المنهج وربطها بما يحيط بالطلاب من مهددات تواجههم وتحصينهم منها.
وأشار إلى أن المشرفين الذين أنهوا تدريبهم على البرنامج والحقائب التدريبية، سيعملون على تدريب عدد من المعلمين ثم بعد ذلك يقوم المعلمون بتدريب الطلاب على عدة مراحل، لافتاً إلى أن المدارس بدأت فعليا بالبرنامج عن طريق المسابقات والمعارض والاذاعة والمدرسية والانشطة.