
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، ومعالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، افتتحت أعمال المؤتمر الدولي الثاني للقياس والتقويم، مساء يوم الثلاثاء الموافق 19 صفر 1437هـ، الذي نظمه مركز “قياس” بعنوان “قياس نواتج التعلّم”، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض.
وفي بداية الحفل ألقى سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود، كلمة قال فيها: “كم هي سعادتي أن أقف هذه الليلة متحدثاً في مناسبة المؤتمر الدولي الثاني ومناسبة جائزة قياس، وحضوركم جميعاً ومشاركتكم المركز هذه الليلة بدءاً من أمير عاصمة بلاد الخير والمحبة والسلام، أمير الثقافة والمعرفة والإنصاف والعدل، وحضور أهل العلم وأساتذته وطلابه وطالباته ومعلميه ومعلماته وعلى رأسهم وزير التعليم، ومن بينهم علماء وأساتذة فضلاء من أنحاء المعمورة، إن حضوركم ومشاركتكم تاج على رؤوسنا في المركز الوطني للقياس والتقويم، فلكم جميعاً منا الشكر والعرفان”.
وأضاف سموه : “إن هذا المركز الذي يبلغ من العمر (15) عاماً يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في صعوبة عمله كونه يتعامل مع قياس الإنسان الذي قد ينظر إلى القياس بأنه تشكيك في قدراته أو مهاراته أو تحصيله، إنه عمل دقيق وحساس كونه يقيس أشياء غير محسوسة ويحولها إلى أرقام محددة مفهومة، ومع هذه التحدي فالمركز اليوم يقدم أكثر من 86 اختباراً ومقياساً مختلفاً تصدر منها عشرات النسخ كل عام”.
وأوضح سموه: ” أن المؤتمر الدولي الثاني يناقش قياس نواتج التعلم والذي يحظى بعناية عالمية فائقة، لكنه في الوقت نفسه، يعتريه اختلاف في الرؤى حول طريقة تناوله وانعكاسات قياساته على الواقع العملي”، مضيفاً سموه: “أن المؤتمر سيناقش التجارب وسيعرض النظريات، وسيتاح مناقشة المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي والذي ينبع من حرص الوزارة على إيجاد معلومات ومؤشرات وشواهد حول جودة برامج التعليم العالي ونواتجها، والذي سينتج عنه قريباً بإذن الله مؤشر الجامعات السعودية الذي يوفر معلومات دقيقة عن نواتج التعلم في برامجها المختلفة”، مؤكداً سموه: ” أن البذل السخي الذي تقدمه الدولة والجهود التي تقوم بها مؤسسات التعليم لا بد أن تنتج مخرجات جيدة بجودة عالية، من هنا كانت أهمية قياس نواتج التعلّم للتأكد من هذه الفرضية”، مبيناً سموه :”أن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من70 باحثاً ومتخصصاً من خلال 66 محاضرة عامة ومتزامنة، و 6 ورش تدريبية خلال أربعة أيام، وقد سجل للمشاركة والاستفادة من هذا المؤتمر أكثر من 2000 مشارك يمثلون عددًا من الدول العربية والأجنبية”.
وقدم سموه التهنئة للفائزين والفائزات بجوائز قياس لهذا العام، داعياً لهم ولزملائهم بالتوفيق والمزيد من النجاحات والتميز وأن يكونوا لبنات بناء متينة في صرح بلادنا خاصة وفي الأرض عامة. كما قدم التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله- بما تحقق لبلادنا من إنجازات على عدة مستويات وفي أكثر من مجال.
وقدم سمو رئيس المركز شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم على دعمه ومؤازرته ، وهو الذي يؤكد لنا دائماً اهتمامه بمصالح الناس والتسهيل عليهم دون الإخلال بالجودة والعدالة.
بعد ذلك سلم راعيا الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض ومعالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخّيل وسمو رئيس المركز جوائز التميز لهذا العام للطلاب والطالبات المتميزين الحاصلين على أعلى الدرجات في اختباري القدرات العامة والتحصـيلي اللـذين أجراهما المركز في العام السـابق مـن خريـجي الثانوية (بقسميها العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية)، كما تم تكريم المدارس الفائزة بجائزة قياس للتميز بدرع تميز لخمس مدارس بنين هي : ثانوية الفلاح الأهلية بمكة المكرمة، وثانوية دار العلوم في صفوى بالمنطقة الشرقية، وثانوية الظهران (مقررات ) بالخبر، وثانوية الظهران الأهلية (مقررات ) بالخبر، وثانوية مجمع صالح الراجحي لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، أما مدارس البنات الحاصلات على درع “قياس” للتميز فهي : ثانوية مدارس الظهران الأهلية (مقررات ) بالظهران، والثانوية الأولى بالرياض، والثانوية الثامنة ( مقررات ) بالقطيف، والثانوية الأولى لتحفيظ القرآن بالدمام, والثانوية السادسة لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض، كما تم تقديم “وسام” التميز للمدارس التي تميزت على مدى ثلاث سنوات، وحصلت على وسام منح لها العام الماضي، وحافظت على تميزها وحصلت أيضاً على الوسام للمرة الثانية على التوالي وهي : ثانوية الجامعة الأهلية بمدينة الخبر “بنين”، وثانوية دار الحكمة بالقطيف “بنين”، وثانوية نجد الأهلية بالرياض “بنين”، وثانوية الجامعة الأهلية بمدينة الظهران “بنات”, وثانوية تحفيظ القران بالهفوف “بنات”.
بعدها تم تسليم جائزة قياس للتميز البحثي والتطوير والتي منحت للأستاذ الدكتور جورج إنجلهارد (الابن).
بعد ذلك قدم سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم درعاً لراعي الحفل، ودرعاً للشريك الاستراتيجي والرعاة الذهبيين ومنهم جامعة الملك فيصل والتي تسلمها سعادة وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبد الرحمن بن سلطان العنقري بحضور سعادة عميد عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي المكلف الدكتور إبراهيم البوخديم.
وبعد انتهاء الحفل، ألقيت محاضرة بعنوان: “التعليم المبني على النواتج: نظرة تحولية”، قدمها الأستاذ الدكتور وليام سبيدي في القاعة الكبرى للرجال، وتم نقل وقائعها مباشرة للنساء في القاعة المستديرة، وترأسها الدكتور علي بن عبدالخالق القرني .