
أكد المشرف العام على فرع رئاسة الإفتاء بالقصيم أستاذ الفقه بجامعة القصيم الدكتور خالد بن عبد الله المصلح أن دور المعلم والمعلمة واضح وظاهر في حماية وصيانة أفكارالشباب من الانحراف ، أو الانجرار نحو هاوية الفكر الضال ، مبيناً أن المفتاح الأساسي لكل صلاح ورشاد هو إعمال الفكر وضبطه وفق الضوابط الشرعية ، لتكون مخرجاته ونهاياته محمودة .
وأوضح خلال لقائه الأول بمسؤولي التوعية الإسلامية بمدارس الإدارة العامة للتعليم بالقصيم ، أن “التوعية الإسلامية هي الروح الحقيقية لتطويع الفكر وتقويمه ، وأن”التأصيل الشرعي ليس حلقاً قرآنية ،أو حفظاً ، أو مناهج دراسية فقط ، بل يتجاوز ذلك إلى ما هو أكثر عمقاً من خلال الممارسة والسلوك والقدوة.
وشدد المصلح خلال اللقاء الذي عقد مؤخرا تحت عنوان ” دور المعلم في الحماية الفكرية ” على ضرورة أن يكون قبول وتقبل المخالف بكل فئاته نابع من تربية وتطويع فكري وسلوكي ، محذراً في الوقت نفسه من منزلق تسويد المجتمع وانتقاص الرموز الذي يقع فيه الكثير من المنظرين والمتابعين الذين لايقفون إلا على مساوئ ومناقص الأمور ، ويتركون جلها الصحيح والحضاري ، مشيراً إلى أن مثل ذلك المنهج الفكري يقود في أحايين كثيرة إلى عزلة مجتمعية وتشتت في الهوية يسهل بسببه اختطاف الفكر وانحرافه.
وقد تضمن اللقاء الذي يدخل ضمن الأنشطة والبرامج المنبرية لإدارة التوعية الإسلامية ،المتزامنة مع حملة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم ” معاً ضد الإرهاب والفكر الضال ” ، ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في دور المعلم في التأصيل الشرعي وتحصين الفكر ، وكيفية التعامل مع المخالف ، بالإضافة إلى سبل الوقاية والعلاج من الانحراف الفكري .