دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم عدداً من البرامج والفعاليات التعليمية الاثرائية والتوعوية التي تباشر الناشئة، وتحمي الطلاب والطالبات من الأفكار والسلوكيات المنحرفة، وتتوافق وأهداف حملة سموه “معاً ضد الإرهاب والفكر الضال” بالإضافة إلى إطلاق جائزة الاستاذ محمد الخضير للآداء المتميز، وذلك في مكتب سموه بمقر أمارة المنطقة بمدينة بريدة.
وقد عبر سموه عن فخره واعتزازه بما يقدمه تعليم المنطقة من مبادرات ومشاريع تربوية تقصد اهتمامات وتطلعات الطلاب والطالبات، وما تتضمنه تلك الفعاليات من أهداف ومقاصد تعمل على تحصين وتوعية الناشئة، وتحمي عقولهم من كل مزالق الانحراف، او الانجرار نحو الأفكار الضالة والمشبوهة.
مؤكداً أن المنطقة تفخر – دوما – بأبنائها وبناتها من طلاب وطالبات، ومن يقف خلفهم من معلمين ومعلمات، كان لهم قصب السبق في نشر التوعية السلوكية النبيلة، وتكريس الافكار المعتدلة، التي تؤكد عليها سماحة ديننا الحنيف، وتعمل على تعزيزها السياسة التعليمية في المملكة.
مشيراً إلى أن منطقة القصيم تزخر بالكثير من النماذج المشرفة لمعاني الوطنية التي يتسابق على تجسيدها شخصيات يتشرف بها الوطن، مستشهداً بما يقدمه رجل الأعمال الشيخ محمد الخضير، الذي قدم للوطن وأبناء المنطقة جائزته السنوية، التي تهدف إلى تعزيز روح العلم والمعرفة، ونشر ثقافة التميز والإبداع والجودة والإتقان.
فقد بارك سموه خلال لقائه بمدير عام التعليم بالقصيم عبد الله الركيان، وعدد من المسولين و من مديري الإدارات والأقسام في الادارة العامة للتعليم بالمنطقة ، تدشين جائزة الاستاذ محمد الخضير للآداء المتميز، مقدماً شكره وتقديره لرجل الأعمال محمد الخضير على وقفاته وبصماته الوطنية المتعددة.
وأكد سموه بأنه يفاخر برجل مثل الاستاذ محمد الخضير، الداعم للتميز التعليمي في مدارس المنطقة، داعياً سموه كافة رجال الأعمال للإقتداء بالخضير لعمله المستمر نحو النهوض بالعملية التعليمية نحو التميز وصولاً لخدمة الوطن.
ودشن سموه موقع الجائزة معلناً انطلاق الجائزة، معتمداً نشر تعميمها لكافة مدارس المنطقة.
كما أطلق سموه برنامج “تحصين الناشئة” الذي يقوم على تنفيذه قسم التربية الإسلامية بإدارة الإشراف التربوي في الإدارة العامة للتعليم بالقصيم.
حيث أثنى سموه على البرنامج وأهدافه، مؤكداً على أهمية هذه البرامج التي تهدف إلى تحصين الناشئة من الأفكار المنحرفة، والسلوكيات الخاطئة، وتنمية الوعي الذاتي لديهم.
وشدد سموه على أهمية العناية بجانب التحصين والتوعية لدى الطلاب والطالبات ضد كل ما من شأنه أن يخل بأمن الوطن، أو ينال من تماسكه ولحمته، مذكراً بالمسؤولية الكبيرة التي يضطلع بها قطاع التعليم تجاه حق الوطن في الأمن والاستقرار، مهيباً بالدور الرئيسي والأساسي الذي يقع على عاتق جميع المسئولين نحو بناء الوطن والسير به في طريق الحضارة والنمو والتقدم.
ويهدف البرنامج إلى القيام بدور المؤسسات التعليمية في توعية الشباب نحو المنهج الصحيح، وتحصينهم وحفظهم من مغبات الفكر الضال، وربط الطلاب بالوحيين “الكتاب والسنة” والرجوع إليهما في الفتن والوقائع والأحداث، كما يهتم البرنامج ببيان أهمية لزوم الجماعة وطاعة ولي الأمر والمحافظة على المكتسبات والسعي للعمل الجاد والمثمر.
كما دشن سموه عدداً من الفعاليات والبرامج الإجرائية للمشروع الوقائي الوطني “فطن” الخاص بتوعية وحماية الطلاب والطالبات من الأفكار الضالة والمنحرفة، وحتى الممارسات السلوكية الخاطئة.
فقد تم تقديم لمحة موجزة عن البرنامج أمام سموه، تضمنت التعريف بالبرنامج، وأهدافه، والبرامج والفعاليات التي نفذت ويتم تنفيذها لتكريس الأهداف السلوكية والتربوية للبرنامج عند الطلاب.
حيث استعرض مشرف البرنامج في تعليم القصيم محمد الضالع الفكرة العامة لبرنامج فطن بوصفه برنامج وطني لوقاية المجتمع من المهددات الأمنية، والاجتماعية، والثقافية، والصحية، والاقتصادية.
أعقب ذلك تفضل سموه بإطلاق منصة “فطن” الإلكترونية، التي تحتوي على الدليل التنظيمي والعلمي والمعرفي للبرنامج، بالإضافة إلى أهداف ورؤية وفكرة ورسالة برنامج فطن الوقائي، مستمعاً سموه إلى شرح مفصل عن الآلية التي من خلالها يتم تفعيل وتطوير المنصة، وما هي المقاصد المعرفية والسلوكية التي يتم استخلاصها من مشاركات الطلاب فيها.
كما قام سموه بالتوقيع على اللوحة التعريفية للبرنامج، معلناً البداية الفعلية لعدد من البرامج والفعاليات التي تستهدف الطلاب في مدارسهم، ثم تم منح سموه العضوية التقديرية للانضمام لفريق “فطن”.
بدوره رفع مدير عام التعليم بالقصيم عبد الله الركيان الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة على ما يلقاه رجال التعليم ومنسوبيه من اهتمام ومتابعة ودعم وتشجيع لكل ما من شأنه الارتقاء والتطور بالعملية التعليمية، مؤكدًا بأن نجاح تطبيق تلك البرامج والفعاليات، والحرص على إنجاحها مسؤولية تاريخية، لكافة منسوبي التعليم، كونها تستهدف أحد أهم مكونات المجتمع والدولة، ممثلة في فئة الشباب.