
أكد عدد من التربويين ان تطبيق برنامج تحسين الأداء لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والذي يطبق للعام الخامس على التوالي والذي انطلق أمس الأحد بكافة مدارس المرحلة الابتدائية بمختلف مناطق المملكة ، يعد خطوة إيجابية تكشف مدى امتلاك الطالب للمهارات المحددة ، ويعتمد البرنامج على أسئلة تقييم مهارات المواد المستهدفة والتي تهدف إلى قياس مستوى أداء طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية مهارات المواد الدراسية في “القرآن الكريم، لغتي، ولغتي الجميلة ، والرياضيات، والعلوم”. وطالبوا وزارة التعليم بتطبيق برنامج تحسين الأداء لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية رسميا مع بداية العام الدراسي القادم، مؤكدين ان البرنامج رسميا يساعد على قياس مستويات الطلاب وتحديد أسباب التأخر الدراسي ومعالجته بصورة علمية ومفيدة.
بداية أكد رئيس قسم الصفوف الأولية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك الدكتور سلطان طخطيخ العنزي أن برنامج تحسين الأداء التعليمي (حسن) يهدف إلى تشخيص مستوى إتقان الطلاب والطالبات للعلوم والمعارف والمهارات، ليكون منطلقا لإعداد برامج صفية تحسن الناتج التعليمي وفق المأمول. كما أن التشخيص الدقيق لمستويات الإتقان يسهم في رفع كفاية المعلمين لتحسين مستوى التعلم من خلال توظيف استراتيجيات التدريس المناسبة التي تثري قدرات ومهارات الطلاب والطالبات، وتعزز البرامج العلاجية للقضاء ضعف الناتج التحصيلي . ومما لا شك فيه أن برنامج تحسين الأداء التعليمي يسهم في تجويد العمل، وهو مشروع وزاري يعد بمثابة المقيم الخارجي لعمل المدرسة وتستفيد من نتائجه في المقام الأول المدرسة في تحسين الناتج بشكل مباشر بالتشخيص والتحليل الدقيق للنتائج وعلاج الخلل في حينه، كما تفيد إدارات التعليم والوزارة في رسم البرامج المستقبلية لتجويد العمل التعليمي . ويعتبر برنامج حسّن بشكل عام إيجابيا من جميع النواحي، ومتى ما تم تفعيله داخل المدرسة فالنواتج ستبشر بالخير بتوفيق الله، فهو بمثابة بنك أسئلة لاشتماله على نماذج متعددة للأسئلة في كل مادة، ويستطيع قائد المدرسة تقييم مستويات الطلاب أثناء الزيارة الصفية للمعلم من خلال استخدام أحد هذه النماذج، وبإمكان معلم المادة أيضاً أن يوظف تلك النماذج كأدوات تقويم سواء في الاختبارات القصيرة أو في أوراق العمل. وأضاف الدكتور العنزي أنه من إيجابيات مشروع تحسين الأداء التعليمي التأكيد على المدارس بضرورة تزويد أولياء أمور الطلاب والطالبات برابط الموقع الالكتروني لمشروع تحسين الأداء التعليمي (حسّن) لتدريب أبنائهم في المنزل ومعرفة مدى إتقانهم للمهارات عبر النماذج المتعددة التي تحتوي على الأسئلة والإجابات النموذجية، وفي ذلك تسهيل لأولياء الأمور . ومن هذا المنطلق فنجاح برنامج حسن في المدرسة قائم على مرحلتين الأولى قبل تطبيق اختبارات حسن وتتمثل بالتهيئة والإعلان والتطبيق الصحيح للبرنامج داخل المدرسة، ويكمله جهد آخر في المرحلة الثانية ويتمثل بعمل خطة إجرائية عبر ورش عمل تنفذ داخل المدرسة من قبل معلمي كل صف من صفوف المرحلة الابتدائية بمشاركة المرشد الطلابي ومتابعة القائد التربوي للمدرسة في تحديد استراتيجيات التدريس المناسبة لعلاج القصور وتعزيز جوانب الإبداع لدى الطلاب، مع إعداد البرامج العلاجية لتمكين الطلاب من الوصول لمستوى الإتقان المطلوب .
وقال المشرف التربوي بتعليم تبوك الأستاذ إبراهيم عبده حليس يهدف برنامج مشروع تحسين الاداء التعليمي (حسن) لتشخيص مستويات الطلاب و وتقويمها ومن ثم تحلل النتائج بعد عمليات التقويم لتحسين و تطوير اداء المعلمين والمعلمات و اكتشاف مواطن الضعف العامة عند الطلاب و من ثم إعداد البرامج العلاجية للرفع عن مستوى أدائهم و تحصيلهم العملي لا سيما المتأخرين منهم دراسيا . وأضاف حليس قائلا إن تطبيق البرنامج بالشكل الصحيح يعطي مؤشرات جيده عند جودة ا
لاداء و النواتج التعليمية لذلك حرصت ادارة تعليم تبوك ممثلة بإدارة الإشراف التربوي (قسم الصفوف الأولية) على تنظيم العمل في المدارس لا نجاح البرنامج حيث اصدرت تعميما و ضحت فيه اقامة الاختبار فث أسبوع محدد و جدول اختبارات موحد لجميع مدارس المنطقة و في حصة معينه و هي الحصه الثانية وهذا يساعد على نجاح البرنامج. وأكد حليس أنه يبقى الدور على إدارة المدرسة و المعلمين في تطبيق البرنامج بمصداقية و ايضاً اشعار ولي الأمر بأهمية البرنامج وتزويده برابط المواد و المهارات المستهدفة للاستفادة منها اذا هي عملية تكاملية مشتركة لم يحقق الهدف من برنامج حسن و إذا ما طبق بالشكل الصحيح فإنه يربك المدرسة ويزيد من أعباء المدارس .
ومن جانبه امتدح المشرف التربوي بتعليم جدة الأستاذ / سعد المضحي برنامج ( حسن ) فقال : حقيقة هذا برنامج رائع جدا لأنه يقس أداء المعلم مع طلابه وكذلك يعطيه صورة واضحة عن طلابه ويساعده في عمل تغذية راجعة له ولطلابه ويبين له نقاط القوة والضعف من أجل تقديم خطة علاجية ليتحسن مستواهم التعليمي. وهو يعتبر مقياس للمعلم المتميز والمقصر في نفس الوقت. وقال المضحي من سلبيات البرنامج كثرة الأعباء على المعلم وكثافة أعداد الطلاب داخل الفصول واستقطاع حصص لتنفيذ الاختبار وما يرافق ذلك من تساهل بعض المعلمين في تطبيقه بصورة جيدة فيصبح البرنامج فاقدا لما وضع له من أهداف محددة مسبقا. أيضا عدم القناعة من قبل بعض المعلمين فيه مما يؤدي إلى فشل في تنفيذه أو يعطي صورة غير واقعية لما أعد له.
وقال مدير مدرسة زيد بن حارثة بتبوك الأستاذ علي الضايحي طبق البرنامج عدة مرات واستبشرنا خيراً بأن يتم تطبيقه البرنامج ويحول نظام التقويم المستمر إلى درجات ولكن قرار الوزارة بتطبيقه عدة مرات دون اعتماده أخذ من جهد من معلمي وإداريي المدرسة دون جدوى وحرصاً منا على رفع مستويات طلابنا نأمل من المسئولين بالوزارة دراسة مدى نجاح البرنامج وإقراره ليتم تطبيقه ونحقق الأهداف التي يسعى لها الجميع.
وبين مدير مدرسة الملك خالد بحقل الأستاذ / علي الصالح انه فوجئ بقرار إعادة تطبيق برنامج تحسين الأداء لطلاب المرحلة الابتدائية لعدة مرات منوها أن نتائج التقويم لا تستخدم في الحكم على الطلاب في الانتقال أو البقاء من صف إلى آخر في العام الدراسي الحالي وإنما لتحقيق الأهداف المرسومة في البرنامج، وقد كنا ننتظر اعتماد تطبيق البرنامج في جميع مدارس المرحلة الابتدائية وإلغاء النظام المعمول به حالياً . وأضاف الصالح من المفترض أن تقوم الوزارة بدراسة نتائج تطبيق البرنامج خلال السنوات الماضية وتحديد معايير النجاح والفشل للبرنامج ووضع آلية واضحة ومحددة لضمان نجاحه وتحقيق الأهداف التي من اجلها وضع البرنامج والتي من أهمها قياس مستويات الطلاب من خلال تحديد درجات لكل مهارة في كل مادة، مطالبا باعتماد برنامج تحسين الأداء لطلاب المرحلة الابتدائية وتعميمه على جميع المراحل الابتدائية بالمناطق التعليمية.
وأكد وكيل مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بتبوك الأستاذ / عبدالله جديع العنزي أن التقويم المستمر للطلبة بالمرحلة الابتدائية بطريقة إتقان المهارات لا يخدم مستويات الطلاب، وبرنامج تحسين أداء الطلاب هو القرار المناسب للتقويم المستمر شريطة أن يكون بدرجات كما تم تطبيقه في البرنامج وأكد العنزي أن برنامج تحسين الأداء لطلاب المرحلة الابتدائية يعد عبئاً على المعلم والطالب إذا لم يطبق رسمياً مستهجنا تطبيقه عدة مرات دون اعتماده. وأشار العنزي إلى أنه كان من الأولى أن يتم تقييم التجربة الأولى للبرنامج وتحديد الايجابيات والسلبيات من قبل المختصين في المجال التربوي ليتم تطبيقه رسمياً.
ورأى المعلم / فهد حمدان العنزي ان الوزارة تحرص على الاهتمام بالطلبة في جميع النواحي التربوية والتعليمية وأكبر دليل على ذلك تطبيق المشروعات التطويرية التي تعمل على تحسين مستويات الطلبة ومن ضمنها برنامج تحسين أداء طلاب المرحلة الابتدائية مستدركا ان تطبيق هذا البرنامج بشكل غير رسمي أضاف عبئاً على كاهل الطلبة والمعلمين وكان الأجدر أن يتم تقييم البرنامج الذي تم تطبيقه عدة سنوات وتؤخذ الايجابيات وتعالج السلبيات ويعمم رسمياً على جميع المراحل الابتدائية.
وطالب المرشد الطلابي خالد محمد الوابصي بتغيير نظام التقويم المستمر والمعمول به حالياً في المدارس الابتدائية، مؤكداً أن النظام أدى إلى انخفاض مستويات الطلبة والطالبات العلمية في كافة المواد الدراسية وإلى مساواة الطالب المتفوق مع صاحب المستوى المتوسط وأنها لا تقيس المستوى الحقيقي للطالب، داعيا الوزارة الى تغيير النظام المستمر بنظام تحديد إتقان المهارات من خلال درجات محددة فهذا النظام يساعد على تحديد مستويات الطلاب ومن خلال ذلك يمكن لنا معالجة قصور الطلاب في المهارات الأساسية في كل مادة دراسية وبالتالي نستطيع الحكم الدقيق على مستوى الطالب ونحدد المتفوق عن غيره من الطلاب الآخرين أصحاب المستويات المتدنية