صحيفة التعليم الالكترونية : حسن المرير  

يصادف غدا الأربعاء الرابع عشر من أكتوبر اليوم العربي للبيئة والذي يهدف إلى تنمية التعاون العربي في مجالات شؤون البيئة و تحديد المشكلات البيئية الرئيسية في الوطن العربي، و أولويات العمل اللازمة لمواجهتها و كذا دراسة العلاقات المتشابكة بين البيئة و التنمية و خاصة ما يتطلب تناولها بعداً إقليمياً.

على ضوء ذلك ، و تزامنا مع هذه المناسبة استعرضت وزارة “التعليم” أبرز انجازاتها في هذا المجال، ممثلة في ثلاث برامج بيئية استطاعت أن تحقق من خلالها العديد من المنجزات ، والإسهامات التي تصبو إلى تحقيق الأهداف المرجوة من هذه البرامج .

فعلى صعيد برنامج جلوب GLOBE البيئي العالمي الذي يستهدف طلبة التعليم العام في جميع المراحل ويعتمد في تطبيقه على التعلم بالاستقصاء من خلال تنفيذ الطلاب لمجموعة من القياسات البيئية بطريقة علمية مقننة وفق المعايير العالمية لتعليم العلوم ، نفذت الوزارة عدد من المشاريع الوزارية والتي يأتي أبرزها :

البرنامج التدريبي للمنسقين والمنسقات والمعلمين المعلمات في مجال مهارات تنفيذ البرنامج حيث تم تنفيذ 12 دورة للبرنامج في قطاعي البنين والبنات . 

وتنفيذ الدراسات الحقلية لطلبة برنامج جلوب وهي عبارة عن تجمع لطلبة البرنامج من مختلف مناطق المملكة لتنفيذ دراسة بحثية في إحدى المناطق. وقد نفذ المشروع في ثلاث دورات للبنين والبنات . 

كما تم تنفيذ المنتدى العلمي للأبحاث البيئية لطلبة برنامج جلوب كتجمع علمي يعرض فيه طلبة البرنامج أبحاثهم ويتم مناقشتها وتقييمها من قبل لجنة مختصة.

وقد نفذ المشروع في ثلاث دورات للبنين والبنات . يضاف إلى ذلك تنفيذ اللقاء العلمي لمنسقي/منسقات ومعلمي/ معلمات برنامج جلوب ، والذي يتضمن ورش عمل ومحاضرات متنوعة إضافة إلى حلقات نقاش حول الصعوبات التي تواجه تنفيذ البرنامج والمقترحات التطويرية. وقد تم تنفيذه لمرة واحدة وبحضور مجموعة من المختصين في برنامج جلوب في دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. 

هذا و ستنفذ خلال العام الحالي مسابقة الغيوم التي تستهدف طلاب وطالبات جلوب في المرحلتين الثانوية والمتوسطة وتتعلق ببروتوكول الغيوم في البرنامج ويقوم فيها الطلاب/الطالبات بتصوير الغيوم وفق آلية محددة لكل مرحلة دراسية وتحديد أنواع الغيوم الملاحظة في الصور وفق الآلية التي يطبقونها في برنامج جلوب. 

ومن أبرز منجزات المملكة في البرنامج على المستوى الإقليمي والدولي حصول مدارس المملكة حتى الآن على 832 وسام شرف، وأكثر من 85% من القياسات المسجلة لإقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تعود لمدارس المملكة العربية السعودية. 

و تحقيق المركز الثالث على مستوى العالم وجميع المراكز الأولى على مستوى إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في المرحلة الأولى من حملة أبحاث المناخ لطلبة جلوب. 

والمراكز الثلاثة الأولى على مستوى إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في مسابقة الفيديو ليوم الأرض 2012 والمركز الأول والثاني على مستوى الإقليم في المسابقة نفسها عام 2013. 

والمركز الأول والثاني على مستوى العالم والمركز الثاني والثالث على مستوى الإقليم في مسابقة التقويم السنوي 2013 والمراكز الثلاثة الأولى على مستوى الإقليم في المسابقة نفسها 2014 والمركز الأول عالمياً والأول والثاني على مستوى الإقليم عام 2015. 

والمركز الأول في معرض ومنتدى جلوب العلمي المقام على مستوى إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لعام 2014 في مملكة البحرين. 

و يأتي برنامج المؤتمرات العلمية بقيادة الطلبة ضمن تجمع تربوي علمي للطلبة يعرضون فيه تقارير مشروعاتهم البحثية، وفق محاور محددة في عدد من الموضوعات العلمية، ومن ثم مناقشتها وتبادل الآراء والاستماع لوجهات النظر المختلفة حولها في حوار مفتوح يستمر لمدة ثلاثة أيام ويختتم بالتوصيات حيث يستهدف المؤتمر طلاب وطالبات جميع مراحل التعليم العام، ويتميز بمشاركة الطلبة ضمن لجان المؤتمر المختلفة. 

وفي هذا الجانب عقدت التعليم عددا من المؤتمرات العلمية في موضوع البيئة أبرزها : في عام 1430/1429هـ عقد المؤتمر العلمي الأول بقيادة طالبات المرحلة الثانوية في منطقة الرياض تحت شعار”معاً نحمي بيئتنا”وتمت المشاركة بـ246بحثاَ في موضوع استخدام تقنيات وعلوم البيئة الحديثة في معالجة المشكلات البيئية في المملكة العربية السعودية. و في العام 1432/1431هـ عقد المؤتمر العلمي الثالث بقيادة طالبات المرحلة الثانوية في منطقة مكة المكرمة تحت شعار “مكة والأمن البيئي” بمشاركة 121بحثاَ في موضوع استخدام تقنيات وعلوم البيئة الحديثة في معالجة المشكلات البيئية في مكة المكرمة.

وفي العام1433/ 1434هـ عقد المؤتمر العلمي الخامس بقيادة طالبات المرحلة الثانوية في محافظة الخرج تحت شعار “بيئة متكاملة لأجيال الخرج القادمة”بـ 82 بحثاَ في موضوع الثقافة البيئية. 

كما عقد المؤتمر العلمي الأول بقيادة طالبات المرحلة المتوسطة في محافظة الأحساء تحت شعار “الأحساء والتكامل البيئي” بمشاركة 25 بحثاَ في موضوع الثقافة البيئية وفي عام 1436/1435هـ عقد المؤتمر العلمي الأول بقيادة الطلبة على مستوى المملكة (للبنين والبنات) تحت شعار “معاً لإفادة البيئة” بمشاركة قرابة 10000 بحثا علميا في مجال البيئة على المستوى المدرسي ترشح للمشاركة على المستوى المحلي و 810 أبحاث علمية في مجال البيئة على المستوى المحلي ترشح للمشاركة على المستوى الوطني و 60 بحثاً علمياً في مجال البيئة على المستوى الوطني ترشح للمشاركة في الملتقى ، وسينفذ خلال هذا العام المؤتمر العلمي الثاني بقيادة الطلبة على مستوى المملكة وقد خصص للمرحلة الابتدائية موضوع المواطنة البيئية. 

و من البرامج المخصصة للبيئة برنامج التربية البيئية بالتعاون مع أرامكو السعودية و يستهدف غرس وترسيخ الممارسات الإيجابية نحو البيئة ومواردها في نفوس الطلبة من خلال تشكيل جماعات أصدقاء البيئة في المدارس المشاركة، وينفذ لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ، والذي تم تنفيذه في عام 1435/1434هـ على مستوى مدينة الرياض بمشاركة 90 طالبا 87 طالبة ، وفي عام1437/1436هـ في كلا من القصيم، عنيزة، الرس، الزلفي بمشاركة 100طالبا و 100طالبة . ​

ومن أحدث البرامج التي قدمتها ” التعليم ” في هذا المجال ​ المشاركة في إعداد مجال “مهارات بيئية لتنمية مستدامة”ضمن مادة المهارات التطبيقية في النظام الفصلي حيث تم الانتهاء من إعداد مادة المستوى الثالث (والذي تم اعتماده ونشره في موقع الوزارة)، كما تم الانتهاء من إعداد مادة المستوى الرابع وهي في طور الاعتماد، وجاري العمل في المستوى الخامس. ويتضمن المستوى الثالث وهو بعنوان “المدرسة في خدمة البيئة والتنمية المستدامة (مدارس خضراء لبيئة أنقى)” وحدتين الأولى بعنوان: “المدارس الخضراء-نباتات لبيئة أنقى (تنمية زراعية لمستقبل أمن غذائي)”، والثانية بعنوان: “نفايات أم سموم؟ (لكي لا تذهب النفايات بجمال بيئتنا) .