
منذ القدم للمعلم نظرة تقدير و تبجيل وعلى أنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة على مر العصور، فهو معلم الأجيال ومربيها، وإذا أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة خلصنا إلى أن مهنة التعليم الذي اختارها المعلم وانتمى إليها إنما هي مهنة أساسية وركيزة هامة في تقدم الأمم وسيادتها .
جدة التاريخية هذه الايام تحتضن فعالية التعليم قديماً ، حيث تستحضر الذكريات القديمة لبدايات التعليم في المملكة العربية السعودية وفي من قة الحجاز خاصه .
الاستاذ عبدالمحسن دوم أحد المعلمين الذين عاصروا التعليم قديماً منذ بداياته في السبعينات الهجريه ، حيث ذكر ان البدايات كانت بما يسمى الكتاتيب سابقاً حيث يتعلم الطالب القراءه والكتابه كذلك حفظ القرآن .
وذكر انهم كانوا يذهبون اليها باجر رمزي ريال واحد لكل طالب في ذلك الزمان او دور خاص اقيمت لهذا الغرض حيث كان الاهالي يحرصون على ان يتعلموا ماينفعهم ويساعدهم على الحياة ، حيث عرج في حديثه على اسماء لها الفضل في التعليم بمنطقة الحجاز وذكر الاستاذ حسن حبيب بالمسجد الحنفي والاستاذ الصنعاني بمسجد الباشا كذاك الشيخ علي هلال الذي كان يعلمهم على طريقة قرآة وحفظ القرآن ، ومن الوسائل التي كانت تستخدم للتعلم الالواح الخشبية التي خطت عليها الحروف الهجائية بعناية لكي تسهل عليهم .
وفي نهاية حديثه قال ان الكتاتيب التي تسمى الان بالمدارس في عصرنا الحاضر كان النواة لافتتاح الكثير من المدارس مثل مدرسة الفلاح والمدرسة السعودية التي خرجت لنا الكثير من الاجيال المبدعة بعد ذلك .