
أبدى عدد من المبتعثات ضمن المراحل السابقة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إعجابهن بالخطوة التي بدأتها وزارة التعليم لربط الابتعاث الخارجي باحتياجات سوق العمل تحت شعار «وظيفتك.. بعثتك»، مطالبات باستيعابهن ضمن إطارها، خاصة أنهن لم يبتعثن على وظائف معينة، أو من قبل جهات تضمن توظيفهن بعد تخرجهن.
في البداية، أشادت وجدان الحبيبي المبتعثة لدراسة الدكتوراة في جامعة لايولا أوف شيكاغو بفكرة ربط الابتعاث بالوظيفة، مبينة أن شعار برنامج الابتعاث لهذه المرحلة «بعثتك وظيفتك» يبعث على التفاؤل ويحفز الطلاب، ملمحة إلى أن المبتعثين السابقين ليس لديهم أي ضمانات للحصول على وظيفة فور عودتهم.
ووفقا لجريدة المدينة رأت وديعة، المبتعثة لدراسة الدكتوراه أيضًا أن ربط الابتعاث بالوظيفة فكرة جيدة، إذ توفر الجهد على جهات العمل فى البحث عن الشخص المناسب، وتشعر المبتعثين بالأمان، خاصة أنهم سيحصلون على وظائف بعد انتهاء دراستهم. وأضافت:»من بين الصعوبات التى تواجه الطالبات المبتعثاث عدم امتداد التخصص للمراحل السابقة التى درستها المبتعثة مع التخصص الحالي»، قائلة:»تخصصي هو ماستر فى الإدارة الهندسية وحاليا ادرس دكتواره تخصص تقنيات التعليم ومعظم الجامعات السعودية فى التوظيف تنظر فقط إلى مسمي التخصص، إذ لابد أن يكون تخصص الماستر مطابق حرفيا لتخصص الدكتواره وتتجاهل أن تخصص تقنيات التعليم يخدم تدريس طلاب الإدارة الهندسية باستخدام تقنيات متنوعة للتعليم، الأمر الذي سبب لي إحباطا كبيرا فى التقديم على الجامعات بسبب هذ الشرط».
فيما تساءلت هبة الحزامي خريجة ماجستير تربية من جامعة رايت ستيت عن مصير المبتعثين والمبتعثات قبل صدور هذا القرار، قائلة:»من الأفضل التفكير فيمن يبحثون عن عمل الآن وبناء على الشاغر يتم البدء في هذا القرار، فالكثير من المبتعثين الآن يبحثون عن عمل». وتابعت بقولها:»كخريجة ماجستير في التربية أجد صعوبة في إيجاد فرصة عمل تناسب هذا التخصص بالرغم من أن احتياج التعليم في المملكة لمثل هذا التخصص، لذا قرار ربط الابتعاث بالوظيفة سيساعد الكثير، لكن بالمقابل سيتم تجاهل المبتعثين السابقين». أما كوثر حامد المبتعثة لدراسة الدكتوراه في جامعة كانساس لورنس فأعربت عن أملها في أن يسهم ربط الابتعاث بالوظيفة في التنسيق بين مخرجات الابتعاث وبين حاجات سوق العمل، حتى لا يضاف أعداد جديدة للعاطلين من حملة الشهادات العليا، خاصة الذين ليس لديهم امتداد للتخصصات مما يعرض طلبات التوظيف الخاصة بهم للرفض من قبل جهات العمل.في حين قالت صالحة الغامدي المبتعثة لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة موري ستيت:»أعتقد بأنها خطوة جيدة تتيح فرص أكبر للمبتعثين في إيجاد وظائف تتناسب مع تخصصاتهم».من جهتها، تقول سهى حمدان المبتعثة لدراسة الدكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة إنجليزية في جامعة واين ستيت:»عانيت من تهميش شهادة الماجستير وتقديري العالي الذي حصلت عليه وتم التركيز على شهادة البكالوريوس , إلى جانب عدم امتداد التخصص في مرحلة البكالوريوس والماجستير». وأعربت عن أملها في أن تكون هذه الخطوة بداية لحل مشكلات المبتعثين والمبتعثات على المراحل السابقة مع الوظائف وأن تسهم في توفير وظائف لهم.