
لخصت وزارة التعليم أسباب تقديمها ما يزيد على 4 آلاف برنامج بالجامعات في مختلف التخصصات بـ5 أمور، مبينة أنه في كثير من الأحيان يأتي طرح البرنامج فقط استجابة للطلب المتزايد عليه من قبل الطلاب، مشيرة إلى أنه قد يكون ضعف الإقبال على البرنامج سببًا في إلغائه، مرجعة طرح البرامج إلى رغبة من الجامعة أو الدولة في تغيير توجهات الطلاب نحو برامج تلبي حاجة حيوية للبلاد.
وألمحت إلى أن توفر العنصر البشري، خاصة هيئة التدريس، يشكل تحديًا كبيرًا عند طرح الكثير من البرامج الأكاديمية أو حتى إلغائها، فقد تتصف بندرةٍ، أو فائض في الهيئة التدريسية ضمن التخصص محل الحديث.
وبينت أن توفير هذا الكم الهائل من البرامج يأتي انسجاما مع إقبال الطلاب على دراستها، واستجابة لحاجة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وتزويدها بالكوادر المؤهلة في مختلف التخصصات.
وأشارت الوزارة في تقرير رسمي وفقا لجريدة المدينة إلى أن الجامعات السعودية تقدم 4039 برنامجا في مختلف المراحل الجامعية والدراسات العليا.
ووفقا للتقرير فقد فاق مستوى البكالوريوس المستويات التعليمية كافة، من حيث عدد البرامج التي تطرحها الجامعات، حيث يوجد 582 برنامجًا مقتصرًا على الإناث، و651 برنامجًا مقتصرًا على الذكور، حيث يشكل مستوى البكالوريوس ما نسبته 55.8 % من إجمالي البرامج.
وأظهر التقرير أن أعداد البرامج المخصصة للذكور في مستوى الدبلوم المتوسط، تتفوق بشكل واضح على البرامج المتاحة للإناث، حيث بلغ عددها 439 برنامجًا للذكور، وللإناث 97 برنامجًا، ويفسر ذلك بأن رغبة الطلاب أكبر من رغبة الطالبات في الحصول على درجة الدبلوم في تخصصات مهنية، ليتمكنوا من ممارسة الأعمال المهنية التي يحتاج إليها سوق العمل.
وبين التقرير أن الجامعات توفر فرصًا كبيرة للطلاب ذكورًا وإناثًا لمواصلة تعليمهم العالي في مستويات الدراسات العليا، حيث يلاحظ أن هنالك 244 برنامجًا في مستوى الدكتوراه، و 726 برنامجًا للماجستير، أي أن ما يقارب ربع البرامج كانت في مستويي الماجستير والدكتوراه وبنسبة 23.4 %.
وتأتي مستويات الزمالة والدبلوم العالي في المرتبة الأخيرة، من حيث عدد البرامج المتاحة، حيث بلغ عدد البرامج لمستوى الدبلوم العالي 114 برنامجًا، فيما كان عدد برامج الزمالة 98 برنامجًا، توزعت بين الذكور والإناث بشكل متساوٍ، وانحصرت البرامج في مستوى الزمالة في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية.
وعلى صعيد المجالات التعليمية، يظهر أن مجال العلوم حل في المرتبة الأولى من حيث البرامج المطروحة، فقد بلغ عددها 881 برنامجًا، وناهزت خمس العدد الإجمالي لكل البرامج والمجالات.
وشهدت البرامج المطروحة تركزًا أيضًا في مجال العلوم الاجتماعية والأعمال التجارية والقانون، حيث بلغ عددها 804 برامج، وتشكل البرامج في هذين المجالين مجتمعة حوالي 40.7 % من العدد الإجمالي للبرامج كافة.
كما تقدم الجامعات 1,378 برنامجًا في مجالي الدراسات الإنسانية والفنون، والصحة والرعاية الاجتماعية، يتركز معظمها في مستوى البكالوريوس، كما هو حال باقي المجالات. وفي المرتبة الأخيرة يأتي مجال الزراعة، حيث بلغ عدد البرامج المطروحة ضمنه 80 برنامجًا، غالبيتها موجهة للذكور، وسجلت فيه البرامج المخصصة للإناث أدنى مستوى لها بين كل المجالات التعليمية، كما أن 50 % من برامجه كانت ضمن مرحلة الماجستير، وهي أعلى نسبة للماجستير ضمن كل المجالات أيضًا.