
أحب الشاب السعودي فراس الخان الطبخ منذ طفولته، ووجد فيه متعة، وكان يتحين الفرص لكي يصقل مهارته فيه، حتى سنحت له الظروف في أن يمتهن إعداد وجبات البيتزا، تلك الأكلة الإيطالية الشهيرة، التي أخذوها من دول شرق البحر الأبيض المتوسط كاليونان وتركيا ومصر، ومن ثم غزت معظم دول العالم، وأضحت من الوجبات الرئيسة كما يمكن أن تعد من المقبلات.
وعلى الرغم من أن فراس أراد أن يقدم البيتزا بنكهة سعودية، إلا أنه حرص على تعلم أصول صنعتها فحصل على دورة تدريبية في إعدادها في أمريكا لمدة ثلاثة أشهر، كما اكتسب خبرة من طاه سويدي يعمل في مطعم أخيه، حتى أضحى بارعا في إعدادها.
والذي يدهشك أن فراس لا يزال يدرس في المرحلة الجامعية، لكنه أراد أن يرسم طريق حياته مبكرا، فقد خبر أن المستقبل للعمل المهني، فلم ينتظر حتى يتخرج من جامعته، ويبدأ البحث عن عمل، فيقسم وقته حاليا ما بين دراسته صباحا في تخصص إدارة الأعمال بجامعة الدمام والعمل مساء في المطعم.
ويقول بلغة تنم عن خبرة الطهاة العارفين بأسرار مهنتهم: «ما يميزنا في إعداد البيتزا أننا دمجنا بين الطريقة السويدية التي تستخدم الفرن الكهربائي والإيطالية المعتمدة على فرن الحطب».
وعن بداية عمله في المطعم، قال: «عانى أخي منذ افتتاح المطعم من نقص العمالة المتخصصة في صناعة البيتزا، فاستقدم طاهيا من السويد، فاكتسبت الخبرة منه، خاصة أني أهوى الطبخ منذ الصغر»، ملمحا إلى أنه عمل كمحاسب للمطعم في البداية.
وأضاف:»لم أكن أتوقع يوما ما أن أمتهن مجال الطبخ، لكني سعيد به جدا، لاسيما أنني أرى علامات الرضا على وجوه زبائني بل والإقبال الكبير على شراء البيتزا التي أعدها».
وثمن دعم أهله والمجتمع له، وذلك عبر التشجيع والتأييد لعمله، مطالبا الشباب بأن ينزعوا عنهم رداء الكسل ويبادروا للعمل، مؤكدا أن العمل ليس عيبا.
وأضاف: «إن مجال العمل الحر واسع وكبير ومربح، خاصة المطاعم التي نادرا ما تخسر»، حاثا الشباب على طرق أبواب العمل المختلفة، والإبداع فيها وتطوير أدواتها، مؤكدا أنهم سيجنون ثمار جهدهم إذا أخلصوا في أداء عملهم.