
قدم الدكتور مقرن المقرن مدير عام أكاديمية الملك فهد في بون ورقة عمل عن الوطن والمواطنة ، استعرض فيها صور العلاقة الوثيقة واللحمة المتميزة بين القيادة والشعب السعودي متطرقا الى صور من جوانب المواطنة الصالحة، وان ابرزها اتاحة الفرصة لأبنائها نهل افضل العلوم والمعارف من ارقى الدول والجامعات للعودة لخدمة الدين والوطن، ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم.
جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى الأطباء السعوديين المبتعثين بألمانيا الذي أقيم السبت الماضي تحت رعاية معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الاستاذ الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي في العاصمة الألمانية برلين وبحضور سعادة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي الملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية ورؤساء الأقسام بالملحقية وممثلي بعض الجهات الألمانية.
وتحدث المقرن فيها عن مفهوم المواطنة وأنها تعني الانتماء للوطن والعمل الذي لا يكل ولا يمل من أجل مصلحة الوطن ، وأكد أن للوطن حق على أبنائه وبناته ، وأن لأبناء وبنات الوطن حقوق على الوطن، حيث أن بناء مفهوم المواطنة وتعزيزه يعد ضرورة لا حياد عنها، خاصة وإن الوطنية وعي وشعور وانتماء، مشيراً الى أنها لضمان إيجاد مناخ منتج للوطنية الحقة ، فإنه يجب تجاوز ثلاثة أمور وأن لا تكون هي المحك الذي من خلاله نحكم على الأمور وهي أن نتجاوز ما يمكن أن نسميه بالتفرقة الإقليمية، وثانيها تجاوز التفرقة القبلية أو ما يمكن تسميته بالتعصب القبلي. وثالثها احترام المذاهب المختلفة والاختلافات الدينية، فالتعددية المذهبية حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها.