بادرت مدرسة الفاروق الابتدائية بالدمام تطبيق أسلوب الدمج الجزئي لطلاب برنامج التوحد بالمدرسة داخل صفوف التعليم العام حيث يتلقى بعض الطلاب التوحدين تعليمهم مع أقرانهم تلاميذ التعليم العام جنبا إلى جنب كتجربة على مستوى القطاع حيث تم ذلك بالتنسيق المسبق من إدارة المدرسة ومعلميها المعنيين بالتنفيذ والأسر وذلك بإعداد خطة تعليمية تربوية لضمان سلاسة اندماج التلاميذ بالصف.
وفي سياق ذلك وضح الاستاذ / حسن مرير , معلم تربية خاصة ” توحد ” ومنسق الدمج لهذه العملية أن بمتابعة ادارة المدرسة وتعاون معلمي التعليم العام و رائد الصف بالتعليم العام الاستاذ / عبدالرحمن المكينزي , وبمتابعة المرشد الطلابي الاستاذ / عبدالله بامقعين , يعد اساس لنجاح عملية الدمج , حيث منذ مطلع العام نفذ لطالبان من صفوف برنامج التوحد دمج جزئي بصف التعليم العام ووصلت ما يقارب ( 25 ) جلسة بصف التعليم العام , برفقة معلم التربية الخاصة ” توحد ” ومع مراعاة الفروق الفردية والاستجابة والملاحظات تتحسن وعملية الدمج بالتعليم العام تفضل ان تكون لطلاب طيف التوحد لإستجابتهم للتعليمات والتدريبات فتبدأ بالتعزيز والتحفيز المستمر , واستمرت عملية الدمج للتدرج من حصة واحدة في الاسبوع الواحد إلى حصتين في الاسبوع , وتنفذ عملية الدمج بصف التعليم العام سواً بغرفة المصادر أو الصف العام.
وهذا هو نهج تسعى الوزارة إلى تطبيقه فلم يعد الدمج بأسلوبه الحديث غاية بل الوصول إلى آفاق أخرى بأن المدرسة هي حق مشاع لكل من يرغب في التعلم من تلاميذ التربية الخاصة الذين هم جزء من المجتمع ومن حقهم التعلم, وللدمج الجزئي فوائد جمة تعود على الطالب في كافة النواحي سواء بتلقي المعلومة أو التعلم بأسلوب الأقران والمنافسة.
وأثبتت تجربة البرنامج بالمدرسة نجاحها لدمج الطالب التوحدي من خلال تقبل الطالب وارتياحه لوجوده داخل الصف ومن جانب آخر قبول زملائه وتقبلهم له وكأنه فرد عادي. علماً بأن محور العملية التعليمية والتربوية أساس نجاحها هم المعلمون المتميزون.
ومن جانبه اشاد مدير المدرسة الاستاذ /ابراهيم بن محمود الانصاري
بهذه التجربة بتلك العملية التي تعد بادرة ايجابية تحتاج للمزيد من الدعم والتعاون الاسري بشكل تناسب الطالب مع مستواه وقدراته الفكرية مقارنةً بالطلاب العاديين.
ويعد أسلوب تنفيذ طريقة الدمج من خلال استحداث برامج فصول خاصة ملحقة بالمدارس العادية، هذا النمط من الخدمة يتضمن إلحاق الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بفصل خاص بهم بالمدرسة العادية ، حيث يتلقون الرعاية التربوية والتعليمية الخاصة بهم مع بعضهم في ذلك الفصل ، مع العمل على إتاحة الفرصة لهم للاندماج مع أقرانهم العاديين في بعض الأنشطة الصفية ، والأنشطة اللاصفية ، وفي مرافق المدرسة.