
واصل المؤتمر الأول لكلية التربية بجامعة الباحة، “التربية .. آفاق مستقبلية ” ، اليوم أعماله بعقد جلستي وورشة عمل ، وذلك بمقر مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة.
وجاءت الجلسة الأولى ، بعنوان “القيادة التربوية ودورها في تطوير المؤسسات التربوية والتعلمية” ، حيث تحدث فيها مجموعة من المختصين حول إسهام برنامج القيادة التربوية في تنمية مهارات القيادة التحويلية، وتفعيل دور التعلم الإلكتروني في مواجهة أزمات التعليم العام، وملامح القيادة بالمؤسسات التعليمية من منظور إسلامي، ودور الإدارة الإلكترونية في تطوير الإدارة المدرسية، والمهارات التوجيهية الازمة للقيادات الأكاديمية، واستراتيجية بناء متطلبات الابتكار الاجتماعي في كليات التربية، والعدالة التنظيمية السائده لدى مديري المدراس، وتسهسل التغير في التعليم العالي ضروريات القيادة والتحديات ، فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان “أولويات البحث العلمي” التي ألقاها الدكتور محمود كامل ، كما عقد ورشة ، تحدث فيها المشاركون عن التخطيط الاستراتيجي في مؤسسات التعليم العالي، والتحديات التي تواجه التعليم قبل الجامعي، وتجربة جامعة جونز هوبكنز.
وفي ختام الجلستين اتخذ الحضور عدد من التوصيات جاء من أهمها : تكييف النظريات القيادية الحديثة مع البعد الثقافي المحلي للمجتمع العربي، وتوظيف ملامح القيادة الإسلامية التي وردت في القرآن الكريم والسنة الشريفة في تحسين أداء المؤسسات التعليمية في الوطن العربي، وتحديث المكونات المادية للإدارة الالكترونية بالمدارس وتفعيل المواقع الالكترونية بها وتقديم بعض الخدمات والإعلانات عن الأنشطة والبرامج من خلال هذه المواقع، وضرورة إعداد المقررات الدراسية الكترونيا وتدريب الطلبة والمعلمين على توظيفها، وضع نظام حوافز للقيادات الأكاديمية المتميزة في الإدارة الالكترونية لزيادة فاعلية ونجاح تطبيقها .
كما أوصى المشاركون بتفعيل دور هيئات اعتماد مؤسسات التعليم الجامعي العربية بحيث تعمل على مراقبة جودة مؤسسات التعليم الجامعي في العالم العربي، وتحسين نمط القيادة الإدارية في كافة مجالس أمناء الجامعات في العالم العربي، إعادة النظر في الخطط الدراسية للبرامج التي تقدم من الجامعات بحيث تنمي نتاجات تعلم محدده لها مؤشرات أداء واضحة، إعطاء البحث العلمي المزيد من الاهتمام من قبل الجامعات العربية، الاهتمام بهندسة البحث العلمي في المجال التربوي مع مراعاة الموضوعات والمشكلات والقضايا التي تعالجها البحوث، إجراء بحوث تربوية تراعي هموم الميدان التربوي مع مراعاة الاتجاهات العالمية الحديثة .
فيما تتواصل يوم غدٍ جلسات المؤتمر بعقد ثلاث جلسات حول “الاتجاهات العالمية في التوجيه والإرشاد أولاً “، والاتجاهات العالمية في التوجيه والإرشاد ثانياً”، و”التجارب العالمية المعاصرة في الموهبة والإبداع”.