صحيفة التعليم 

طلبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) من وزارة التربية والتعليم التحقيق في أسباب وجود مخالفات في مشروع إنشاء مدرسة ابتدائية القصبة التابعة لمحافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة، وتحديد المسؤولين عنها، وعن الإهمال والقصور في متابعة المشروع، الأمر الذي أدى إلى تعثره، وبقائه حوالي ست سنوات ونصف معلقا دون أن ينجز، ويستفاد منه.
وأوضح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، أن الهيئة بعد وقوفها على المشروع تجاوبا مع بلاغ مواطن، تبين لها أن المشروع تم التعاقد لتنفيذه مع شركة وطنية بتكلفة (1.919.894) ريالا، ومدة تنفيذ العقد (320) يوما، حيث تسلم المقاول المشروع في تاريخ 25/5/1427هـ، وانتهت مدة المشروع بتاريخ 20/4/1428هـ، في حين أن نسبة الإنجاز به لا تتجاوز (45 %)، وقت زيارة الهيئة.
وكشف المصدر أن الهيئة لاحظت ضعفا بأداء جهاز الإشراف على المشروع، إذ لا توجد تقارير إشراف دورية للمشروع، وأن أول إنذار وجه للمقاول كان بعد نهاية مدة المشروع بأكثر من أربعة أشهر، كما تبين للهيئة تأخر الجهة المسؤولة بالوزارة باتخاذ الإجراءات النظامية في وقتها، إذ لم يصدر قرار سحب المشروع إلا بتاريخ 24/6/1430هـ، أي بعد مضي سنتين وشهرين من انتهاء مدة المشروع، ولم تفتح مظاريف استكمال المشروع إلا بتاريخ 22/7/1431هـ، أي بعد أكثر من سنة من تاريخ سحب المشروع، ولم يرس المشروع على المقاول الثاني إلا بتاريخ 20/9/1432هـ، أي بعد سنة وشهرين من تاريخ فتح المظاريف، ولم يسلم الموقع للمقاول الثاني إلا بتاريخ 22/5/1433هـ، أي بعد مرور (8) أشهر من تاريخ الترسية.
كما لاحظت الهيئة عدم وجود أعمال جارية بالمشروع بعد إعادة ترسيته مرة أخرى، ولا توجد عمالة بالموقع، ولا يوجد حارس للمشروع، ولم يتم تركيب لوحة معلومات عن المشروع.
وقد طلبت الهيئة من وزارة التربية والتعليم التحقيق وسرعة إنجاز المشروع للاستفادة منه في الغرض المنشأ من أجله، وإفادة الهيئة.