اختتمت اليوم أعمال مؤتمر ” تطوير الأداء الأكاديمي لكليات التربية .. رؤية استشرافية”، الذي تنظمه كلية التربية في جامعة الجوف بمشاركة نخبة من المتخصصين والباحثين المحليين والدوليين .
وتناولت جلسات اليوم الثاني في محاورها عدداً من القضايا والمواضيع التربوية المتنوعة ، حيث انطلقت أولى جلساتها بعنوان “إسهام القيادة التربوية في تطوير الأداء الأكاديمي”، قدم فيها الدكتور أحمد عبدالفتاح الزكي من جامعة الملك فيصل ورقة عمل تحدث فيها عن دور القيادة الجامعية في تطوير الأداء الأكاديمي ” قيادة التغيير نموذجاً ” ، بعدها ألقى الدكتور محمد بن محمد الحربي من جامعة الملك سعود ورقة عمل تطرق فيها إلى متطلبات تحسين أساليب القيادة الجامعية في ضوء نظرية ” جيمبا كايزن ” ، وتحدثت خلال الجلسة الدكتورة هيله بنت منديل التويجري من جامعة القصيم عبر الدائرة التلفزيونية من كليات البنات بمدينة سكاكا عن متطلبات تنفيذ الاتصال الإداري لدى عمداء كليات جامعة القصيم في ضوء الإدارة الإلكترونية ، فيما قدم الدكتور شعبان كمال الحداد من جامعة الأزهر الفلسطينية ورقة تطرق فيها إلى مستوى إسهام القيادة الجامعية في تطوير الأداء الأكاديمي من وجهة نظر أساتذة جامعة الأزهر بغزة ، بعدها تحدثت الدكتورة منى بن محمد السليمان من جامعة الملك خالد عن الأنماط القيادية لرؤساء الأقسام الأكاديمية وعلاقتها بأداء أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك خالد ، واختتمت الجلسة بورقة عمل للدكتورة أغادير بنت سالم العيدروس من جامعة أم القرى تحدثت فيها عن درجة الالتزام بممارسة القيادة بالجدارة في الأقسام الأكاديمية في كلية التربية بجامعة أم القرى .
وناقش محور الجلسة الثانية آليات تفعيل الإرشاد الطلابي في منظومة الأداء الأكاديمي ، حيث تحدث فيها الدكتور رأفت بن عبدالرحمن محمد من جامعة بنها المصرية عن رؤية استشرافية لتفعيل دور الإرشاد الطلابي في تطوير الأداء الأكاديمي ، وقدمت الدكتورة سهام بنت محمد الكعكي من جامعة الأميرة نورة ورقة عمل تطرقت فيها إلى تنظيم الإرشاد الأكاديمي بمؤسسات التعليم العالي وسبل تطويره في ضوء التوجهات العالمية تصور مقترح ، بعدها تحدث عميد كلية التربية بجامعة نجران الدكتور منصور بن نايف العتيبي عن تصور مقترح لدور الإرشاد الأكاديمي في التنمية المهنية لطلبة كلية التربية في جامعة نجران ، فيما تناول كل من الدكتور فريد مويسى والدكتور سبع بوعبدالله والدكتور أحمد تركي من جامعة حسيبة بن بوعلي الجزائرية دور وسائل التواصل الاجتماعي في تفعيل عمل الإرشاد الطلابي في منظومة الأداء الأكاديمي.
فيما ناقش المحور الثالث نماذج مبتكرة للشراكة المجتمعية عدد من الأوراق ، تحدث فيها الدكتور مصطفى بوعناني من جامعة سيدي محمد بن عبدالله المغربية عن الأداء الأكاديمي والتصور العالمي للتعلم من مسؤوليات التكوين والتأطير إلى ترسيخ المسؤولية الاجتماعية ، ثم تناول الدكتور سالم بن سليم الغنبوصي من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان في ورقة العمل التي قدمها تصور مقترح لتفعيل الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي وقطاعات المجتمع بدول الخليج في ضوء خبرات بعض الجامعات العالمية ، بعدها تطرق عميد شؤون المكتبات بجامعة حائل الدكتور تركي بن علي المطلق إلى دور الكراسي العلمية في تطوير كليات التربية بالمملكة ” تصور مقترح “، كما تحدث الدكتور ياسر بن محمد الصاوي من جامعة الحدود الشمالية عن الأركان التأسيسة لمجتمع المعرفة الجامعي وكليات التربية انموذجاً ، واختتمت الدكتورة عيدة بنت منيزل الرويلي من جامعة الجوف الجلسة بورقة تحدثت فيها عن دور التقييم الخارجي في تطوير أداء كليات التربية في الجامعات السعودية وسبل تفعيله .
وبحثت آخر جلسات المؤتمر المستويات المعيارية للأداء التدريسي ، حيث تحدث الدكتور بنعيسى زغبوش من جامعة سيدي محمد بن عبدالله المغربية في الورقة التي قدمها عن تكوين المعلمين والمعلمات وفق منهج يلائم قدرات المتعلمين على التعلم تدريس المفاهيم الفلكية والمفاهيم البيئية نموذجاً ، ثم تطرق الدكتور مجدي بن محمد يونس من جامعة المنوفية المصرية إلى مستوى الأداء التدريسي وعلاقته بالالتزام التنظيمي لدى أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة المنوفية ، كما تحدثت الدكتورة ثريا بنت عبدالجليل العبسي من جامعة طيبة عن برنامج تدريبي مقترح لتطوير المهارات التدريسية لأعضاء هيئة التدريس ذاتيا بجامعة طيبة في ضوء التقنيات الحديثة ، عقب ذلك تحدث الدكتور أحمد بن محمد العنزي من كلية التربية الأساسية الكويتية عن أثر تكنولوجيا التعليم والمعلومات في تحسين أداء هيئة التدريس بكلية التربية الأساسية في مجال البحث العلمي دراسة ميدانية ، كما تحدث الدكتور عثمان بن علي القحطاني من جامعة تبوك عن وثيقة مقترحة لمعايير الأداء التدريسي الجامعي في ضوء الاتجاهات العالمية وتقويمها من وجة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية والآداب بجامعة تبوك ، اختتمت الجلسة بورقة العمل بعنوان المعايير المهنية اللازمة لمعلمي مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان في ضوء خبرات بعض الدول تحدث فيها كل من الدكتور حسام الدين بن سيد محمد والدكتور سعود بن سليم الشعيلي من جامعة نزوى بسلطنة عمان .
وأوصى المشاركون في ختام المؤتمر، ” بتأسيس مركز علمي متخصص للعناية بالمعلم تدريباً قبل وأثناء أداء رسالته لتنمية مهاراته المعرفية والبحثية والأدائية وفق المستويات المعيارية الحديثة، وضرورة الاستفادة من تجارب الجامعات العالمية العريقة في هيكلة كليات التربية وفق مقتضيات العولمة واقتصاد المعرفة ، كما دعا المشاركون إلى أهمية تفعيل توجيه البحث التربوي في كليات التربية للإسهام في نهوض منظومة التعليم وخدمة المجتمع، بالإضافة إلى الدعوة لتخصيص جائزةٍ لأفضل قيادة تربوية على المستويين المحلي والإقليمي، وكذلك تأسيس مجالس للشراكة المجتمعية في كليات التربية بالمملكة، وتبني معايير ومقاييس مقننة للقبول في هذه الكليات محلياً “.
كما أوصى المشاركون ” بضرورة مراعاة التوازن بين الأصالة والمعاصرة في تخطيط برامج إعداد المعلمين وتنفيذها بكليات التربية ، والتأكيد على طبيعة انعكاسات تفعيل وحدات الإرشاد الأكاديمي بكليات التربية بما يخدم منظومة الأداء فيها وتطوير الخطط الدراسية ووضع استراتيجيات واضحة المعالم لتشغيلها على أرض الواقع، إضافةً إلى تطبيق آليات تطوير الأداء الأكاديمي في الكليات المستهدفة على ضوء معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي العالمية، وطالبوا بعقد المؤتمر كل عامين، باستضافة إحدى كليات التربية في الجامعات السعودية.
(
(
