
افتتح معالي مدير جامعة الجوف الدكتور اسماعيل بن محمد البشري اليوم مؤتمر ” تطوير الأداء الأكاديمي لكليات التربية .. رؤية استشرافية”, الذي تنظمه كلية التربية بجامعة الجوف.
وبدأ المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين بتلاوة آيات من القران الكريم، تلاها كلمةً لعميد كلية التربية بالجامعة الدكتور غربي الشمري أكد فيها أن دور الكلية القيادي دافع رئيس لإقامة هذا الملتقى، فضلاً عن كونه علم التربية، الذي يعد أحد أهم الخيارات الإستراتيجية التي يمارسها البشر، لصناعة اقتصاد قائم على صناعة المعرفة، ولتجاوز فكرة الاقتصاد المبني على الموارد الناضبة، منوهاً بتجارب العديد من الدول في هذا المجال، التي حققت قفزات هائلة نتيجة الاستثمار في التعليم والمعرفة.
بعد ذلك القى التربوي المتخصص بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان الدكتور سالم الغنبوصي كلمة المشاركين، أشار إلى أن إقامة مثل هذه المحافل تأتي استشعاراً للمسؤولية تجاه خدمة موضوع المؤتمر، وأن ما يقع على عاتق الباحثين من مسؤوليات يحتم على المشاركين ضرورة الخروج بتوصياتٍ فاعلة، من أجل تحقيق الغاية والهدف الأساسي من هذا التجمع، وأهمية ارتداد انعكاساته على كليات التربية في المنطقة العربية.
عقب ذلك أوضح معالي مدير جامعة الجوف أن انعقاد المؤتمر وتوقيته ومزامنته للمرسوم الملكي والخطوة الجبارة المتمثلة بدمج وزارة التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم، يجب أن يمثل مع توصياته نقلة نوعية في تعزيز وتفعيل دور كليات التربية، مشيراً إلى أن كثير من الآمال معقوده على التوصيات التي سينتهي إليها هذا الجمع التربوي المتخصص.
وأكد معاليه أن ما يعقب مرحلة الدمج، يتطلب أداء كليات التربية لدورها القيادي والهام، في توسيع الرؤية واستشراف المستقبل, فالحديث حين يكون عن كلية التربية، فهو عن المعلم بوصفه حجر الزاوية في العملية التعليمية وبناء الأجيال، مشدداً على ضرورة أخذ ذلك بالاعتبار، والعمل عليه لتحقيق الجودة في مخرجات كليات التربية.
بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن أهداف المؤتمر والبحوث المعتمدة والجامعات المشاركة.
وتناولت الجلسة الافتتاحية تجربة فنلندية في كيفية إعداد المعلم القائمة على البحوث قدمها من الهيئة العامة للتقويم التربوي الفنلندية الدكتور باسي رينيكاينين, تلاها حلقة نقاش تحدث فيها المتخصص في الإدارة والتخطيط التربوي واقتصاديات التعليم بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن صائغ، حول تطوير الأداء الأكاديمي في الجامعات السعودية في ضوء تحديات العولمة، مستعرضاً متطلبات اقتصاد المعرفة كأنموذج مقترح.
وشارك من جامعة السويس بمصر الكتور عصام جمال غانم بورقة عمل تناولت التخطيط الاستراتيجي للجودة في التعليم العالي كمدخل للتطوير الأكاديمي، كما استعرضت الحلقة رؤية مستقبلية لتطوير الأداء الأكاديمي بكليات التربية في الجامعات السعودية على ضوء اتجاهات تدويل التعليم العالي للمشارك من كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي الدكتور عبدالله بن محمد العامري.
فيما تحدث الدكتور من جامعة بانته الجزائرية مبارك زودة في ورقته عن دور نظم أداة التعلّم الحديثة في تطوير الأداء الأكاديمي لكليات التربية، واختتمت الجلسة بورقة من جامعة الحديدة اليمنية قدمها الدكتور العزي بن علي البرعي تطرق فيها الى تقييم طلبة الدراسات العليا للأداء التدريسي لاعضاء هيئة التدريس بكلية التربية في جامعة الحديدة دراسة مسحية.
ويستكمل المؤتمر جلساته غداً في طرح عدد من المحاور تتناول إسهام القيادة التربوية في تطوير الأداء الأكاديمي، وآليات تفعيل الإرشاد الطلابي في منظومة الأداء الأكاديمي، بالإضافة إلى استعراض نماذج مبتكرة عن الشراكة المجتمعية، وكذلك المستويات المعيارية للأداء التدريسي، بمشاركة جملة من المتخصصين والباحثين المحليين والدوليين.