
ابدا ناصر خليف الكاتب بصحيفة الشرق اعجابه بوسم لـ«هاشتاق» فاعل لصوت المواطن في وسيلة التواصل «تويتر» عنوانه: «أعطوا وزير التربية والتعليم خبراً»؛ حيث ذكر الكاتب : لشدة إعجابي بما طُرِح تحته من تغريدات جديدة، وليست بجديدة لإصلاح تعليمنا العام استشففت منها حرقة وغصة في كل شخص شارك، أعتقد يقيناً أنه «معلم/ معلمة» أدرى من غيره ممن هو خارج الميدان التربوي – سواء كان مشرِّعاً في الوزارة أو ممن هو من قيادات التعليم في المناطق- مشكلات التعليم جزيلة، وإصلاحها ليس بتلك الصعوبة التي يتوقعها بعضنا، وخصوصاً من «شاب» داخل الوزارة وأمامه على مكتبه ليل نهار هموم جموع المعلمين والمعلمات! أنا لا أشك أن ثمة أناساً تعمل في الوزارة، ولا أشك في أن عديداً منهم قدموا حلولاً.. مشكورة على أية حال! بيد أن تلك الحلول رسبت بامتياز ولم تعالج مشكلات كانت «صغيرة» مع تقادمها باتت «كبيرة» كمشكلة حقوق المعلمين والمعلمات وحوادثهم على الطرق السريعة!.
أرى طالع خير مع قدوم وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، وهو الذي غرّد منصفاً المعلمين قبل توليه وزارته؛ قال بالنص «للتذكير فحسب»: «سوف نكون مع المعلم، لا للمطالبة بالحقوق فقط، بل ليكون المعلم في مستوى طموحات الجميع للنهضة بالتعليم، وبعدها يمكن مساءلته ومحاسبته».
وقال: «تجذب أجور المعلمين في اليابان أصحاب الكفاءات العالية، وتؤتي ثمرة عملهم طلاباً أَكْفَاء، فتدفع الدولة أجوراً عالية للمعلِّمين امتناناً بهم»، وقال: «أجر المعلم المبتدئ في اليابان يفوق أجور المهندسين، ويُعدُّ الأعلى بين أجور العاملين في قطاعات الدولة».
الوسم الذي تحدثت عنه في بداية مقالتي قبل تولي وزير التعليم منصبه، وحديثه عن إصلاح التعليم أيضاً قبلاً، ولم يبق سوى التطبيق!… مع الجزم بفعل التغيير ستتحقق الأمنيات بتصحيح مسار التعليم، شرط أن يستوفي المعلم حقوقه من وزارته ثم زرع الثقة فيه كمربي أجيال.