
كرم مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أعضاء المجلس الاستشاري للمعلمين بإدارة التعليم بالشرقية والبالغ عددهم (٦٤) معلما ومعلمة ، بحضور الأستاذ غدران سعيد غدران عضو غرفة الشرقية والرئيس التنفيذي لشركة سعيد غدران وأولاده الداعم الرئيس لحفل التكريم ، والمساعد للشؤون التعليمية الدكتور سامي العتيبي ، والمساعد للشؤون المدرسية فهد الغفيلي وعدد من الهيئة التعليمية بتعليم الشرقية .
وقال الدكتور المديرس خلال حفل التكريم الذي أقيم مساء أمس في فندق قصر الظهران ” أننا إذا تأملنا مسيرة التعليم المباركة في مملكتنا الغالية لنقف تقديرًا وإجلالًا لقيادتنا الرشيدة وولاة أمرنا حفظهم الله الذين لا يألون جهدا في بناء الإنسان السعودي باعتباره الثروة الحقيقية ، وأن تكون المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة تربويا وتعليميا ، مضيفا بأن الحقيقة الجليّة التي لا تخفى على كل ذي عين ذلك الدعم السخي وتلك المخصصات المالية من لدن حكومتنا الرشيدة أيدها الله ، ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشيد بالدعم اللامحدود من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، ولمعالي وزير التعليم ، وما كل ذلك الدعم إلا لتحقيق نقلة نوعيّة منبثقة من إيمان عميق بأن مقياس نهضة الأمم وتطورها إنما يكون في بناء جيلٍ مبدع قادر على المنافسة صانع لمستقبل وطنه ، ، ليصل تعليمنا السعودي ـ بمشيئة الله ـ إلى أعلى المستويات وعلى كافة الأصعدة وليترجم الرؤية الطموحة للتحول لمجتمع المعرفة بحلول عام ١٤٤٤هـ
وأشار الدكتور المديرس بأن المجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات ماهو إلا دليل على حرص وزارة التعليم على أن يكون ترجمانا لمبادئنا الإسلامية ” وأمرهم شورى بينهم ” الشورى 38 ، وأن يكون المعلم من داخل حجرة الصف شريكا أساسيا لها في اتخاذ القرار وصناعته وبناء الخطط المستقبلية ، ولا يخفى علينا جميعاً أن المجلس الاستشاري أداة للتواصل والتفاعل مع المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي ، ومنبر من خلاله يصل الصوت وتُبدى المرئيات ، وتطرح المقترحات في صدق وحيادية ، والمجلس عندما يعقد اجتماعاته فإنما يهدف إلى مناقشة المشكلات والتحديات وافتراض الحلول الناجعة ، فيشترك الجميع في تحقيق الجودة والتميز لمخرجات التعليم .
من جهته أكد الأستاذ غدران سعيد غدران عضو غرفة الشرقية والرئيس التنفيذي لشركة سعيد غدران وأولاده الداعم الرئيس لحفل التكريم أن حكومتنا الرشيدة أيدها الله تسعى لتحقيق تنمية مستدامة في ظل حراك علمي متسارع يسابق الزمن ، و تدرك يقينا أن التنمية المنشودة لن تتحقق إلا ببناء الإنسان السعودي والاستثمار فيه؛ ولأننا في بلد الخير والنماء تعلّمنا البذل والعطاء في سبيل الارتقاء بأبناء الوطن وجيله الواعد فهم رأس المال والثروة الحقيقية للوطن ، نرى أنه من أولى أولوياتنا في القطاع الخاص أن نعمل على التمويل العلمي و نكون داعمين لبرامج التعليم ، بل ونترجم الشراكة المجتمعية التي تمكن المعلمين والمعلمات من أداء أدوارهم التعليمية لتحسين مخرجات التعليم ، ولا يخفى علينا جميعا أن التعليم ليس فقط مسؤولية منسوبيه بل هي مسؤولية كل فرد في المجتمع لاسيما رجال أعمال ، الذين أصبح لديهم ولله الحمد قناعة تامة بأهمية شراكاتهم لدعم المبادرات والجوائز التشجيعية الهادفة . ولعل دعمنا اليوم ونحن نمثل مؤسسات الشيخ سعيد غدران ، يترجم ذلك التجانس والتكاملية بين القطاعين العام والخاص للرقي بالمنتج التعليمي الذي يواكب متطلبات العصر بما يخدم عجلة التنمية المنشودة في مملكتنا .
وفي ختام الحفل تم تكريم أعضاء المجلس الاستشاري في دورتيه الأولى والثانية.
الجدير بالذكر أن المجالس الاستشارية كانت ضمن ما سعت وزارة التعليم لتفعيل دور المعلم بما يخدم السياسة العامة للتعليم في المملكة وتم اتخاذ عدة إجراءات ووسائل وأساليب متعددة لتحقيق ذلك, من أهمها التواصل مع المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي، ورصد رؤاهم ومقترحاتهم، والاهتمام بالجوانب المهنية والتطويرية لهم, والسعي إلى إشراكهم في بناء العمل التربوي وتنظيمه وكل ذلك ينبثق من إجلال مكانة المعلم ودوره ورسالته السامية في خدمة الوطن وأبنائه ولذلك رأت الوزارة إيجاد منظومة مؤسسية ذات مجالات وآليات محددة تحقق دعماً أكبر لعملية التواصل والمساهمة في بناء العملية التعليمية والتربوية من قبل المعلمين والمعلمات .. وتجلت هذه الرؤية التطويرية في إنشاء مجالس استشارية للمعلمين والمعلمات في كل منطقة ومحافظة تعليمية .