صحيفة التعليم – نجران – نواف ال داشل – حسن المرير
بعد قرار مجلس الوزراء إلغاء محافظة الخرخير وضمها لمنطقة نجران تضرر العديد من أهالي المحافظة ولا سيما المعلمين المغتربين , حيث لجىء أهالي المحافظة بإخراج كافة المستأجرين في منازلهم المستأجرة للحصول على التعويضات من الحكومة رغم وجود عقود بين المستأجر والمؤجر , فتجمع عشرات المعلمين كلاً يرثي حاله بحال صديقه , فلقد ابلغوا الجهات المختصة بعد ما وجدوا تهديدأً من أهالي المحافظة ولم يجدوا تجاوباً كافياً, فلجىء المعلمون إلى السكن في محافظة شرورة ,حاملين أغراضهم في منظراً لا يليق بمعلم يخدم رسالة الدين والوطن ,حيث تبعد عن محافظة الخرخير تقريباً 500 كم , وبين تلك المعاناة والبعد والمسافة ووعرة الطريق ولا توجد خدمات على الطريق حصل حادث مروري لأحد المعلمين فتوفي مؤخراً , لم يكتفي الحال بهذا بل هناك غياب كلي لإدارة التعليم بالمنطقة مناشدين المسؤولين والجهات الامنية للتدخل وحل معاناتهم.
ومن هذه المعاناة نلخص لكم معاناة كل معلم مغترب بتلك المحافظة
* صعوبة التواصل مع العالم:
– فلا يوجد طريق مُعبَّد سوى الطريق الذي يربطها بشرورة، والذي يمتد لمسافة “٥٠١” كلم، وأبسط معاناة في هذا الطريق أنه شبه مهجور؛ فلا ترى فيه سوى السيارات؛ فلا محطات في الطريق، ولا خدمات.
– شبكة الاتصالات ضعيفة؛ فلا يوجد سوى مشغل واحد، ولا توجد خدمة إنترنت إلا ما ندر.
* صعوبة إنجاز المعاملات:
– فلا توجد دوائر حكومية خدمية هناك سوى المرور الذي ينظم ولا يقدم خدمات؛ فكل من أراد إنجاز أية معاملة حكومية عليه مراجعة شرورة أو نجران التي تبعد عنها “٩٠٠” كلم.
– ولا توجد خدمات أخرى كالشركات أو البنوك، وحتى “الصرّاف” لا يوجد بها؛ لذلك يضطر من أراد صرف “ريالات” أن يسافر إلى شرورة كي يصرفها.
* ضعف الخدمات الأساسية:
– الصحة: لا يوجد سوى مستشفى واحد لا يفي بالغرض، لدرجة أنه لا يستطيع إجراء أي عملية، بل إن الولادة غير ممكنة فيه، ويضطر الناس للذهاب إلى شرورة من أجل بلاغ ولادة.
– التعليم: لا يوجد سوى مجمع مدارس واحد لا يكفي لاحتواء طلاب المنطقة، لدرجة أن بعض الفصول يصل عدد الطلاب فيها إلى “٦٠” طالباً.
– السكن: وما أدراك ما السكن..؟!!
هذه المعاناة وحدها لا نستطيع ان نوجز في هذا المقال عن تلك المعاناة كي نوضح ما يعانيه إخواننا هناك؛ فيكفيك أن تعلم أن معظمهم يعيش في منازل غير مهيئة كلياً بكامل المتطلبات.