فايز منور الجهني 

صحيفة التعليم اﻹلكترونية  – الرياض لوَّحت وزارة التربية والتعليم بحرمان المعلمين والمعلمات ممن سجل عليهم أيام غياب تربو على 15 يوماً، من النقل الخارجي. وأوضحت الوزارة في تعميم وزَّعته على المدارس أخيراً، أن عدد أيام الغياب ستكون سبباً للحرمان من الانضمام لحركة النقل الخارجي، ولاسيما لمن تجاوز 15 يوماً من دون تقديم أعذار «مقنعة». وأكدت إدارات التربية والتعليم على المدارس وجوب الالتزام بهذه التعليمات، لافتة إلى أن عدم قبول نقل بعض المعلمين والمعلمات سيكون بسبب «عدد أيام الغياب»، الذي اعتبرته الوزارة «شرطاً لقبول النقل».

وأوضحت مديرات مدارس أنه سيتم «تعليق طلبات النقل الخارجي من إدارة التربية والتعليم، لمن بلغ غيابه أو غيابها 15 يوماً خلال الفصل الدراسي الثاني. وأما الغياب بعد صدور حركة النقل الخارجي؛ فسيتم احتسابه وفق آليات حركة النقل الخارجي للعام المقبل، ويحاسب عليه وفق الأنظمة الإدارية، وفقا لصحيفة الحياة .

كما حذّر التعميم من أن «أسباب عدم القبول في حركة النقل الخارجي تتعلق في الأداء الوظيفي، ولمن لديه قضية دائرة في الإدارة أو الوزارة، تقتضي عدم نقله، ومن عليه قضية خارج الوزارة يحق للوزارة إلغاء نقله، إذا اقتضت المصلحة ذلك، أو طلب الاستقالة، أو نقل خدمات، أو تقاعد».

ورصدت إدارات مدارس في المنطقة الشرقية عدد أيام غياب لمعلمين والمعلمات. وأوضح مصدر في الإدارة لـ«الحياة»، أن «غالبية أسباب الغياب مرضية، وترفع للإدارة بشأن النقل الخارجي مع بدء الفصل الدراسي الثاني، وخلاله يكون الغياب أقل عادة؛ لأنه تقدم خلاله طلبات النقل الخارجي»، مؤكداً أن «نسبة غياب المعلمين والمعلمات عادية، ولا يمكن وصفها بالكبيرة، كما يعتقد بعضهم، إلا أنه توجد مبالغة وإسراف في الإجازات»، لافتاً إلى وجود «آلية متبعة بهذا الخصوص، ويتم تطبيقها وفقاً للتعليمات الصادرة عن الإدارة».

وشدد تربويون على أهمية الالتزام بما ورد في التعميم خلال الفصل الدراسي الثاني، باعتباره «الأقرب لتحديد حركة النقل». وقال المشرف التربوي سعود اليامي لـ«الحياة»: «إن حركة النقل ارتبطت بأداء المعلمين في العامين الأخيرين بصورة كبيرة»، لافتاً إلى عدد من المعايير ذات علاقة بها، ومنها «تحديد نسبة الأداء للمعلم والمعلمة، بألا تقل 60 في المئة»، مضيفاً: «إن الفصل الثاني سيكون مقياساً للغياب. وهناك مدارس أطلقت التحذيرات بشأن عدم السماح بالغياب، أو تقديم أعذار مقنعة. كما ألزمت الكوادر بالدورات التدريبية، وفي حال الاعتذار عنها ستقل الدرجات التي تحدد النقل». ولفت إلى أن «إدارة التدريب أطلقت جملة برامج حديثة تتعلق بالجودة والأداء وتتناسب مع التقدم العلمي في الأساليب التعليمية المبتكرة».

يذكر أنه على رغم الآمال التي تعلقت بحركة النقل للعام الماضي، إلا أنها كانت أقل من العام الذي قبله من حيث عدد المنقولين، إذ بلغ عدد المتقدمين لحركة النقل من المعلمين والمعلمات للعام الدراسي الماضي 1433-1434هـ، 110035 معلماً ومعلمة، فيما تم نقل 33189 معلماً ومعلمة، وهو ما يعادل نحو 30 في المئة من إجمالي المتقدمين للنقل من المعلمين والمعلمات.