صحيفة التعليم الالكترونية -تبوك – متابعات قدم أحد المعلمين بتبوك دراسة تربوية أمنية للبحث عن جذور الانحراف وتعديل سلوك المتأثرين بها ممن بدت عليهم علامات الانحراف غير الاعتيادية من الطلاب، بهدف زيادة حس المواطنة عند الطلاب وحفظ الأمن وإنقاذ من سلك الطرق غير المرغوبة قبل أن يصبح مجرماً إضافة إلى إمكانية تقليل عدد المساجين مستقبلاً .
وفي التفاصيل، تلقى معد الدراسة بدر جزاع عايد العنزي أول أمس شكراً من وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بعد أن قدم له نسخة من الدراسة والتي حملت عنوان ” دراسة تربوية آمنة عن المشاكل المستقبلية لانحراف بعض الطلاب وتبعات ذلك”.
وقال “العنزي” لـلزميلة “سبق” إذا أخذنا بالاعتبار إن طلاب اليوم هم عماد المستقبل فإن مجرمي ومساجين المستقبل هم طلاب اليوم أيضاً، ولا يوجد أي برنامج يحتوي هذه الفئة العزيزة علينا قبل أن تتحول إلى مجرمين ومطاردين مستقبلاً وما يتبعها من سلبيات اقتصادية واجتماعية، وأن نسبة عالية منهم قد كانوا قبل أعوام قليلة طلاب مدارس وقد بدت عليهم علامات الانحراف غير الاعتيادية دون تدخل أو مد يد العون لهم .
وتابع : تهدف الدراسة إلى إعطاء صور لأشكال العقوبات بطرق أكثر صرامة وجدية وبطرق تربوية داخل المدارس وخارجها لمن بدت عليه علامات الانحراف المتجاوزة للحدود المعتادة فبعد توجيه عدة أسئلة لمن خرجوا من السجون وبأعمار لم تتجاوز الثلاثين عاماً أظهرت إجاباتهم أنهم لم يكونوا يكترثون بالعقوبة كثيراً قبل الإقدام على أشكال الإجرام الذي قاموا به وذلك لانتفاء مفهوم العقوبة لديهم وعدم اهتمامهم بها وأنها لا تعني شيئاً حتى أصبحوا تحت وطئتها .
وأضاف: كان من الواجب اطلاعهم على شيء من ذلك من مبدأ الوقاية خير من العلاج، ومن تلك المشاهدات لبعض العقوبات المقترحة، زيارة السجون والاحتكاك المباشر بالمساجين والاطلاع على العقوبات المتوقعة للطريق الذي يسيرون فيه، فالسلوك المنحرف ينمو مع نمو من تأثر به إذا لم يوجد ما يمنع هذا التطور غير المرغوب بشكل جدي.
“وبين العنزي” : هذه الدراسة هي خطوة أخيرة قبل التنفيذ الفعلي للعقوبة وأنها للمساعدة وليست للعقوبة، ففي الوقت الذي كثرت فيه برامج البحث عن الموهوبين دون الاهتمام بالجانب الآخر وهو المهم جداً في عملية النمو الحضاري مستقبلاً، مشيراً إلى أن ما ذكرته هنا هو مختصر لهذه الدراسة التي اشتملت على الغاية والمستهدفين وهناك أسس عامة وخطوات ومراحل وملف مقترح مع مثال لحالة وكيفية التدخل والمعالجة.