الدمام :أكد الدكتور مسفر القحطاني أستاذ أصول الفقه في جامعة الملك فهد للبترول
والمعادن أهمية التصدي للأزمة التي نعاني منها جميعاً زهي أزمة التصنيف والتي
قد تختلق الأفكار العدوانية ثم يحولها أصحابها إلى رصاصات قاتلة مثل ما حولوا
دائرة التصنيفات إلى أرض حقيقية ومعركة للتصفية عندما يمتلكون أداة للقتل
والتهور كما حصل في الدالوة , وشاركه القول الكاتب نجيب الخنيزي والذي أكد بأن
الغرب هو أكثر قدرة على التصدي للتصنيف , ومحاصرة الإرهاب بسبب إمكاناته
العالية ، أما المنطقة الإسلامية فلا يزال الإرهاب يستهدف فيها إضعاف الأنظمة
وإشعال الحروب الأهلية، حتى أصبح العنف نسقا متكاملا ، ومع أهمية الحل الأمني
إلا أنه لا يكفي لاجتثاث جذور الإرهاب، حيث ينبغي تشخيص مكوناته وتأثيره في
الشباب.جاء ذلك خلال في أمسية أقامها نادي الشرقية الأدبي مساء أمس الأول الأربعاء
تحت عنوان “أزمة التصنيف الفكري وآثاره الاجتماعية”، وشارك فيها كل من الدكتور
مسفر القحطاني والكاتب نجيب الخنيزي، وأدارها الكاتب محمد العصيمي .ودعا إلى تعميق الجانب الأخلاقي والتربوي في المجال الفكري، وتساءل القحطاني:
«هل التصنيف أزمة مفتعلة أم أزمة فاعلة؟ مبينا أن الأمر الفاعل هو نتيجة
لسيرورة اجتماعية، أما المفتعلة فهي أزمة ستتمدد لأن وراءها أيدي من خارجها
تعمل على استمرارها، الفاعلة قد تكون مفيدة ومثرية للحوار، أما المفتعلة فتدور
حول مشكلة لا تستحق، وقسم الافتعال في دوافعه إلى ديني وسياسي، فالديني يحول
أي اختلاف بسيط إلى أمر يصفي من خلاله الآخر، ويحول الاختلاف السائغ إلى سيف
عقيدة مسلّط على الآخر المختلف، أما السياسي فيفتعل المشكلات لكي يخلق
اصطفافات يقدم من خلالها مشاريعه.كما تناول القحطاني ملمحا آخر لشكل النزاع الفكري، الذي وصفه بـ “الطفولي” وهو
تناول الأشخاص بدلا من الأفكار، فيبقى الاستهداف للفكرة سطحيا.
05/12/2014 3:39 م
*مثقفون يحللون التصنيف الفكري وآثاره الاجتماعية على المجتمع*
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/198170/