تبوك – فائز العنزي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك اليوم الثلاثاء حفل جائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي في عامها السابع والعشرين وذلك بحضور ضيف الجائزة لهذا العام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم بالقاعة الكبرى بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك. وقد بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن تبوك ونهضتها التنموية ، ثم كلمة المكرمين ألقتها نيابة عنهم الطالبة يسرى القحطاني ( 10 ) سنوات والتي رحبت فيها بسمو وزير التربية والتعليم وسمو أمير منطقة تبوك وقالت إنها قصة جهد وكفاح أوصلتنا للتفوق والنجاح فقد بدأنا مشوار العلم والأمل يملأ أرواحنا والطموح يوقد هممنا مما جعلنا نخطو دروب التنافس الشريف ، ونحن نجد كل الدعم من قيادة هذه البلاد الطاهرة والبلد المعطاء ، وقالت تقف جائزة الأمير فهد بن سلطان شاهد صدق على ذلك العطاء ، وقدمت شكرها وتقديرها لصاحبي السمو على راعيتهما لحفل الجائزة ، وقالت لعلي أختم كلمتي بعبارتك يا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم التي رسخت معانيها في عقولنا وقلوبنا حينما قلت السعوديون قادمون وقالت نعم نحن قادمون في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ
عقب ذلك ألقى راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك كلمة قال فيها أخي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم شرف كبير أن يتوج هذا الحفل برجل من رجال المملكة العربية السعودية الذين نعتز بهم ونفتخر ونفاخر بهم يشاركنا للمرة الثانية بعد ستة عشر عاما على تشريفه لنا وأن يكون ضيف لهذه الجائزة ، وقال سموه إنه تعبير عن التلاحم الذي أبداه شعب المملكة العربية السعودية ووقوفهم صف واحد تجاه ما حدث من جريمة شنعاء لأرواح الشهداء من أبناء قرية الدالوه بالأحساء ورجال الأمن وقال سمو أمير منطقة تبوك نطلق على هذه الدفعة أن تكون بمسمى دفعة الدالوه ، وأكد سموه أن هذه الحادثة لن تزيدنا إلا صلابة وقوة .
بعد ذلك ألقى ضيف الجائزة كلمة قال فيها يسعدني ان أستهل بخالص الشكر والتقدير لأخي الكريم راعي الجائزة على تفضله بدعوتي للمرة الثانية ضيفاً لدورتها السابعة والعشرين ، وأثمن عالياً حسه الوطني بمواصلة دعمه وتكريمه للمتفوقين من طلبة التعليم العام والجامعي والمعاهد والمتميزين من الكوادر العاملة في هذه الميادين طوال المسيرة الحافلة الموفقة في هذه الجائزة التي تستهدف تحفيز الهمم لتحقيق التفوق العلمي وإثراء الأبحاث والابتكارات العلمية في المنطقة إيمانا من سموه بأن بناء الإنسان هو الأساس الذي ترتكز عليه المجتمعات في تحقيق نهضتها الشاملة في كافة المجالات ، وأكد سموه أن الإنسان السعودي أثبت أنه أهل للتفوق والإبداع متى ما توفر له المناخ الداعم والمحفز فرأينا كيف حصد أبناؤنا وبناتنا في التعليم العام على سبيل المثال المراكز الأولى عالمياً في اكثر من منشط علمي ، وقال سموه لا شك أن هذه الجائزة ورصيفاتها تواكب الجهود العديدة القائمة وتساندها في تحقيق مشروعنا التنموي الطموح الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ للنهوض بالمملكة العربية السعودية إلى آفاق العصر من خلال تأهيل الإنسان السعودي لبناء نهضة الوطن على أساس آلية العصر التي هي اقتصاد المعرفة بكل كفاءة وجدارة ، وأضاف سموه قائلا تجدر الإشارة إن من أهم المنجزات الأساسية المباشرة في بناء الإنسان فعلاوة على تضاعف أعداد جامعاتنا وتطويرها وتغطية فروعها في معظم أرجاء البلاد لإتاحة التعليم العالي لشبابنا في مواقعهم تتعاظم منظومة الابتعاث لتدفع بمئات الآلف من شبابنا إلى أرقى الجامعات والمراكز العلمية والبحثية وأكثرها تطوراً في أرجاء العالم وتعول عليهم في العودة إلى البلاد بمحصلة العلوم والمعارف العصرية الكفيلة بتمكينهم من إنتاج اقتصاد المعرفة وفي السياق ذاته يأتي مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام بهذا الدعم السخي مستهدفاً إعادة صياغة المكونات العلمية وكافت آلياتها بإنتاج مخرج تعليمي قادر على التعامل مع مستجدات العصر وتهيئة شبابنا بجدارة لمرحلة ما بعد التعليم العام ، ولا شك أن مع هاتين المحطتين الرئيسيتين هناك فعاليات أخرى تعمل على تطوير الشخصية السعودية بشكل عام وتعظيم كفاءتها لأداء دورها في منظومة التطوير العام للبلاد وإذا ما تطلعنا للمشهد القائم في عالم اليوم سوف نرى كيف تطور صراع القرن العشرين بي ولن قوى الشرق والغرب على مناطق النفوذ الذي نبهت إليه ضمن كلمتي في هذا المحفل قبل ستة عشر عاما وإذا طرحنا مجدداً السؤال : كيف اننا في المملكة العربية السعودية نواصل مسيرة الخير والنماء في مناخ الأمن والرخاء ويتاعظم عندنا البناء في حين تعصف الفتن بكثير من أرجاء العالم البعيد والقريب من حدودنا تقتل وتدمر وتفكك الكيانات وتذهب بآمال الشعوب أدراج الرياح فستكون الإجابة التي أوردتها في كلمتي السابقة عام 1420 لا تزال قائمة تؤكد أن ثبات الحركة في المملكة على صحيح منهج الشريعة الإسلامية الذي اختاره الملك المؤسس طيب الله ثراه دستوراً وحيداً للبلاد والتزمه أبناؤه من بعده كان العامل الاساسي في استمرارية العطاء والأمن في الوقت الذي توالي السلطات وتضارب مناهجها فب بعض الدول وهكذا استطاعت الدولة السعودية بخصوصيتها المتفردة أن تؤسس نمطا حديثاً في الدولة المعاصرة على أسس صحيح الإسلام الذي تأخذ بكل جديد ولا يناقض عقيدتها ونجحت التجربة التنموية المعجزة على هذه الأرض الطية وبذلك تبوأت بلادنا موقعها المستحق إقليميا ودوليا وحققت بثقلها السياسي حتى توافد قادة الدول على عاهلها حكيم العرب طلباً للعون والمشورة ، وقال سموه عطفاً على ما تقدم في بلادنا خاصة من تحديات إقليمية وعالمية تتلبسها تيارات فكرية وسياسية ، وحذر سموه لشباب من المخاطر التي يتربص بها الأعداء لهذه البلاد ، وأكد سموه أن حماية مكتسباتنا الوطنية هي مسؤولية جماعية وأمانة عظمى في أعناقنا جميعاً مسؤولين ومواطنين أمام الله ثم امام التاريخ ، ثم وجه سموه رسالة إلى المجتمع السعودي بكافة أطيافه وخاصة الشباب رهان الحاضر وعماد المستقبل داعيا إلى التكاتف والتلاحم في نسيج الوطن الواحد وأن يقوم كل فرد بدوره في حماية الوطن ومكتسباته وأن يبذل قصارى جهده في نهضته والتصدي لكل من يحاول عرقلة مسيرتنا . وهنأ سموه المتفوقين بحصولهم على الجائزة متمنيا لهم كل التوفيق . وفي نهاية الحفل قام سمو أمير منطقة تبوك وسمو وزير التربية والتعليم بتكريم الفائزين بالجائزة ،ثم قدم سمو امير منطقة تبوك هدية تذكارية لسمو وزير التربية والتعليم .
18/11/2014 8:52 م
بحضور سمو وزير التربية والتعليم أمير منطقة تبوك يرعى حفل جائزة التفوق العلمي ويطلق مسمى الدالوه على هذه الدفعة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/196837/