رصد أحد المواطنين كتباً دراسية متناثرة بالقرب من عدة مبانٍ تعليمية بالطائف، وأخرى داخل كراتين المطابع كما وصلت من وزارة التربية والتعليم؛ حيثُ قام بتوثيق وجودها فور مشاهدتها على خلفية إعفاء 3 مسؤولين أهملوا توزيع الكتب الدراسية، مؤكداً أن هذه الكتب تحمل آيات قرآنية وأحاديث نبوية.
وبحسب سبق قال: يا ليت لو كُل مدرسة زاد لديها كُتب أياً كان تاريخها تقوم بإعادتها للإدارة التعليمية، في حال اكتفاء الطُلاب والطالبات منها، دون أن يتم رميها؛ لكونها تحمل آيات قُرآنية وأحاديث نبوية، كذلك مُكلفة في طباعتها لدى الدولة -حفظها الله- مُناشداً كُل إدارة تعليمية الحزم في هذا الأمر مع المدارس المخالفة وتطبيق العقوبة بحقها؛ تلافياً لتزايد ذلك الإهمال في الكتُب.
وتساءل بعض المواطنين بالطائف عن سر تواجد كمية من الكتُب الدراسية مُلقاة بجانب سور منزل يقع خلف جامع الخلفاء الراشدين في الطائف، مشيرين إلى أن هناك إهمالاً من قبل الجهة التي كانت قد نقلتها لهذا الموقع، مرجحين أن يكون العاملون بالمدرسة هم من قاموا بذلك.
وأوضحوا: “الكتُب المُتناثرة كانت بطبعات غير مُستخدمة من الطُلاب أو الطالبات، ومُغلفة، مشيرين إلى أن بعض الطلاب سيلجأون للاستعانة بكتُب زملائهم وتصويرها من أجل المُتابعة للدروس جراء هذه الكتب الملقاة، موضحين أن العديد من المدارس أكدت أن النُسخ كانت موزعة عليهم بعدد الطُلاب وقد نفدت من المستودع”.
وبينوا: “تلك الكتُب المُلقاة للمرحلة الابتدائية “بنات” تحمل التاريخ للعام الدراسي 1428 – 1429هـ، قريبة من بعض المدارس، ومنها متوسطة شهار للبنين، وتقع بجانبها مدرسة ابتدائية للبنين كذلك مدرسة للبنات”.
يأتي ذلك في أعقاب إعفاء وزارة التربية والتعليم لثلاثة مسؤولين من مناصبهم على خلفية الخلل الحاصل في توزيع الكتب الدراسية هذا العام، اثنان منهم داخل الوزارة، والثالث مسؤول في إحدى المناطق التعليمية؛ حيث شكّلت وزارة التربية والتعليم لجنة للتحقيق في الشكاوى التي وصلتها حول هذا الموضوع، واتضح أن النسخ المطبوعة كانت كافية لتغطية كامل المدارس؛ إذ تمّت طباعتها بناءً على إحصاءات تقنية دقيقة، وذلك رغم زيادة النسخ هذا العام على خلفية قبول أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات غير السعوديين القادمين من الدول العربية التي تعاني صراعات داخلية.


