ناشد والد طفل في الحادية عشرة من عمره وزير التربية والتعليم، وأمير منطقة عسير، إنصافه من معلمه الذي ضربه 15 جلدة، ثم كسر أصبع يده برغم استغاثة الطفل وبكائه الشديد أمام معلمه إلا أنه لم يجد الأمان إلا في المستشفى العسكري بخميس مشيط، وذلك بعد أن حضر والده لأخذه للبيت نهاية اليوم الدراسي وهو لايعلم وفوجئ بابنه متمدداً وهو يبكي على الرصيف المجاور للمدرسة، مؤكداً أن قرار إدارة التعليم غير كافياً بنقل المعلم وحسم أيامٍ بسيطة في حق من أذى ابنه.
وقال سعيد عبدالله مقبول الشهراني لـ”المواطن”: يدرس ابني “علي” في مدرسة العباس بن عبدالمطلب في حي الهرير بخميس مشيط، وفي الحصه السادسة من يوم الثلاثاء الموافق 14/11/1435 خرج معلم مادة التوحيد من الفصل لغسيل يده لأنه كان يأكل رمانة داخل الفصل وأمر بالصمت لحين عودته.
وأضاف “الشهراني”: “لم يعد المعلم من الباب كما يفعل البشر ولكنه شاهد الطلاب من النافذة، ليرى طالباً يقلده والآخرين يضحكون، ولأن ابني ضحكاته عالية بطبعه فهو أكثر المتهمين بهذا الذنب الكبير في نظر المعلم، فدخل المعلم وضرب الطلاب ومنهم ابني 3 ضربات بالعقال على ظهره ثم أمر بتحويلهم للمدير، إلا أنهم طلبوا منه العفو ووعدوه الالتزام فأجابهم وعفى عنهم مؤقتاً، وعند جلوس ابني على الكرسي وهو لا يزال يتألم من ضربات العقال على ظهره ويحاول تحريك ظهره على الكرسي لتخفيف آلام العقال على ظهره، استشاط المعلم غضباً وقال لابني – أنت لم تتربَ جيداً- وضربه 12 ضربة بالعقال متفرقة في أنحاء جسمه تسببت إحداها في كسر أصبع يده ولم يتوقف المعلم إلا من بكاء الطفل وعويله الطويل، وبرغم ذلك لم يُسمح له بمكالمتي والأدهى من ذلك أن معلم مادة العلوم في الحصة التي تليها عندما رآه يبكي وسأله عن السبب فأخبره وطلب منه الذهاب للمدير والاتصال بي رفض المعلم وقال له “تستاهل ما جرى لك”.
وأوضح الأب: “عند حضوري المعتاد بنهاية الدوام وجدت ابني ممدداً على الرصيف وهو يبكي فذهبت به فوراً للمستشفى العسكري والذين اكتشفوا الكسر وبينوا أن مدة الشفاء 15 يوماً ووُضع الجبس وصُرفت له مراهم للكدمات التي أصابت جسمه وراحة لمدة أسبوع، إلا أن نفسيته سيئة وسوف أبدأ مراجعة العيادة النفسية خلال الأيام المقبلة، والمفاجأة أن مدير المدرسة لا يعلم بهذا حتى في النهار الذي يليه”.
وأردف “الشهراني”: عند تقدمي ببلاغ للشرطة أفادوا أن الموضوع يخص التربية والتعليم ولا علاقة لهم به طالما أنه حدث داخل أسوار المدرسة، ثم تقدمت ببلاغ لإدارة التعليم سمعت فيما بعد أن قرارهم بنقل المعلم من المدرسة وهو بالطبع لا يكفي، فهل تنتظر الجهات الأمنية والتعليمية أن ندخل المدارس لحماية أبنائنا؟!.
وقال والد الطالب: أناشد وزير التربية والتعليم وأمير منطقة عسير النظر في موضوعي ومحاسبة المعلم الذي حطم يد ابني وحطم قلبه ونفسيته من العلم والتعليم.
وتواصلت الزميلة “المواطن” تواصلت مع المدير العام للتربية والتعليم لعسير جلوي آل كركمان، الذي قال: “تم نقل المعلم لأبعد مدرسة بالقطاع، وحسم 5 أيام، وسيتم لفت نظر مدير المدرسة”.
22/09/2014 10:21 ص
معلم يجلد طفلاً 15 جلدة و”تعليم عسير” يكتفي بنقله وحسم 5 أيام
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/193118/