تغزل طالبان في المرحلة الابتدائية بإحدى المدارس بصور كتاب (لغتي) وسط حضور معلمهم، وأظهر مقطع فيديو متداول اليوم صوره أحد المعلمين أثناء الحصة الدراسية طالبين يبدون لمعلمهم حبهم وإعجابهم بصورة فتاة مرسومة في كتاب لغتي (ميساء).
وتقول فاطمة مرغلاني موجهة تربوية متقاعدة ومدربة ومحللة شخصية محترفة لـ (الجزيرة أونلاين) إن المقطع يظهر أريحية تامة بين الطالبين ومعلمهم، لكن يجب أن يكون موضوع الأريحية في أمور تعليمية وتربوية أخرى ذات قيمة، متمنية من المعلمين التعامل مع طريقة تدريس الطلاب بالحب وليس بالاكره، لافتة إلى أن الحب يكاثر خلايا المخ.
ويضيف استاذ السياسة والتخطيط التربوي بجامعة أم القرى والمستشار التربوي والتعليمي ورئيس مركز القادة للإرشاد والتنمية البشرية الدكتور محمد بن أحمد المنشي أن المقطع يجب أن يؤخذ من عدة جوانب تربوية تعليمية إيجابية وسلبية، فمن الناحية الإيجابية يدل حوار التلاميذ الصغار مع معلمهم على الجرأة في إبداء الرأي إذا ما اعطوا الفرصة، لكن المعلم يجب العمل على توجيه ذكاءهم الإدراكي والرقي بالمفاهيم المدركة.
وأضاف: “علينا حسن استغلال نباهة التلاميذ في توجيه فكرهم من مجرد الحب والمحبوب إلى القيم الاخلاقية السامية؛ والاهتمام بالمناهج المدرسية وتقديمها وفقا لسن المتلقين لها لايجاد جيل واعي ومثقف”.
https://www.youtube.com/watch?v=zKjiwcDZzzI