نعيمه القحطاني 

تساقطت دموع منسوبات الثانوية الخامسة ، دموع تخفي سعادة أكثر مما تعلن فرحاً بهدية خريجات دفعة ٢٠١٤ “منازل” ،هدية سمت عالياً كما تسمو مكانة المعلم ، هدية  خفق لها القلب فرحاً لم يكن درعاً تكريميا عادياً بل بئراً ارتوازياً حفر في أكثر منطقة في العالم احتياجاً للماء “موجوكرتو ـ بإندونيسيا” ليكون صدقة جارية لجميع منسوبات الثانوية الخامسة تقديراً لهن على مابذلن خلال ثلاث سنوات ومالمسنة من خلق حسن تعامل

ففي صباح الخميس وأثناء الجولة الميدانية لمتابعة سير العملية الميدانية لمكتب التربية بالجبيل ، تفاجأت مديرة المدرسة آمال الغامدي والمشرفة التربوية أميره العمري بدخول خريجة المنازل ساره السجاء ووقوفها نيابة عن زميلاتها لتقدم أجمل هدية  يتبعها عبارات الشكر والتقدير عن كل ماقدمت لهن المدرسة من 

وفي الإجتماع التوجيهي للعام الدراسي الجديد قدمت مديرة المدرسة لهيئتها التعليمية هذه الهدية عبر كلمة ألقتها ساره سجاء ولوحة وضحت فيها موقع البئر ومكانه ، واسمه ،والطالبات الوسيطات لتنفيذه ، وشجعت مديرة المدرسة هيئتها التعليمية قائلة : جاءت هذه الهدية لتعلن لمنسوباتنا أنهن مثالاً للإخلاص ،وأنهن سيعطين الكثير للعام المقبل ، وأن ماعند الله لاينفذ ” فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا” وما نراه بأعيننا من خير قد يكون هناك أكثر منه بدعوة صادقة تدعوها الطالبة لكل من قدم لها العلم أو عاملها معاملة حسنة ، وأن ماترونه من تقدير للعمل هو من الدنيا فكيف بماعند الله في الآخرة .

واعربت مسؤولة مكتب التربية عن سعادتها بما شاهدته ، ولمسته من حب وتقدير بين طالبات المدرسة  ومنسوباتها من معلمات واداريات، وأن ما شاهدته يدل على جودة العملية التعليمية بكل جوانبها ، وبداية مميزة لعام دراسي جديد  .

ووعلقت المعلمة زريفة : تفاجأنا اليوم بأروع هدية توجت أعمال عام دراسي كامل كله بذل وعطاء عندما شاهدنا بذرة غرسناها لتثمر وتنتج ، اليوم اختلطت دموع الإمتنان والشكر بدموع الفرح  ، ولا نقول سوى بارك الله بأعمال وأعمار طالباتنا على الخير دائماً

في حديث مع الخريجة ساره سجاء قالت والدموع تغمر عينيها:  نحن تسع خريجات منازل، اجتمعنا لنحدد شيئاً نقدمه لمدرستنا وكثرت الأفكار كيف نهدي مدرسة أعطتنا الكثير ، ولكن تلاشت بعد أن طرحت عليهم هذه الفكرة ليظل أجر منسوبات المدرسة مستمراً وليعبر عن امتناننالهم تلك المعلمات اللاتي لن ننسى تعاملهن وأخلاقهن ، بالرغم أننا لسنا منتظمات إلا أننا وجدنا كل الود والاحترام والتقدير