تتوجه وزارة التربية والتعليم إلى تدريس مادة التربية الفنية في المرحلة الثانوية – بعد احتكار المرحلتين الابتدائية والمتوسطة لمادة الفنية لسنوات طويلة – لما للفنية من أثر في الإشباع الوجداني لدى الطلاب والطالبات وحمايتهم من الفراغ، وما ينتج عنه من آثار سيئة على الفرد والمجتمع، إضافة إلى إنشاء مرفق في كل مدرسة خاص بالتربية الفنية ومزود بكافة الخامات ليتسنى للطالب العمل دون الحاجة لشراء الأدوات.
وأوضح اختصاصي المناهج وطرق التدريس في التربية الفنية، أستاذ التفكير الإبداعي بكلية الإعلام والاتصال، د.
بادي الشكرة، أن التوجه الجديد بتمديد دراسة التربية الفنية للمرحلة الثانوية عبارة عن حراك على النطاق الخاص للمعلمين والمشرفين المهتمين بالتربية الفنية، وعلى النطاق العام ممثلا بإدارات التربية والتعليم واهتمام وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل وعدد من مسؤولي الوزارة يسهم في إعادة تنظيم المنهج والنظر في أساليب التعليم، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف لوضع مرفق خاص بالتربية الفنية في كل مدرسة يحوي الخامات التي يستخدمها الطالب، حتى لا يحتاج إلى جلب هذه الخامات من المنزل لأن المطلوب منه تقديم المادة الفنية فقط.
وأضاف الشكرة أن عملية تطوير منهج التربية الفنية كان محل نظر منذ 1418 وسعى لتحقيق الهدف الحقيقي للمادة ما نتج عنه إنشاء كتاب خاص بالتربية الفنية وضعت فيه الأسس الأساسية قبل 3 أعوام ثم طور على مدى هذه الأعوام اللاحقة للصدور بإضافة الوسائل والصور وطرق تهيئة المعلم والطالب بعد رصد عدد من الملاحظات، وأسهم إنشاء الكتاب في القضاء على الفجوة بين المعلم الموهوب والمعلم العادي إلا أن مشكلة التدريب كانت عائقا كونها تعتمد على قدرات كل معلم.
وشدد الشكرة على مدرسي التربية الفنية النظر للمادة التي يقدمها الطالب كتعبير له وليس اتقانا للحرفة وعدم إلزامه باستخدام ألوان أو خامات محددة كون هذا الأمر يعطي سلوكا معاكسا للهدف من المادة، حيث إنه يجبر الطالب على وضع حدود لا يمكن تجاوزها وهو الأمر الخاطئ، إضافة إلى أن تشديد المعلم على الطالب بالإتقان يمكن أن ينتج عنه سلوك خاطئ وهو اتجاه الطالب إلى أحد أقاربه للرسم عنه ما ينتج عنه الكذب ونسبة عمل ليس له إلى نفسه وهو مخالف لما تهدف إليه التربية.
31/03/2014 8:38 ص
التربية: تدريس الفنية في الثانويةلإشباع الطلاب وجدانيا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/191149/