على الرغم من أن العودة إلى الدراسة موسم يتكرر مرات عدة على مدار العام الدراسي، إلا أنه لا يخلو – في كل مرة – من طرائف الطلاب وأولياء أمورهم، ولا سيما أولئك الذين رفضوا النوم حتى الآن؛ ليتبادلوا أشجان الاستيقاظ لحضور اليوم الدراسي الأول بعد انتهاء إجازة الربيع، وكل ذلك بروح ملؤها الفكاهة والتندر.
ومن الطبيعي مع تواصل السهر أن يطالب أحدهم بتأخير موعد الحضور صباحاً، وعن ذلك يقول: “يا ليتهم يخلون بداية أول يوم بعد الإجازة في حدود التاسعة صباحا”!
ويبدي آخر أسفه ساخراً بقوله: “عزيزي الطالب، عزيزتي الطالبة.. وأنتم تدرسون، تذكروا.. أن هناك مَن يتمشى، وهناك مَن هو في المطعم يتعشى”!
وبروح باسمة كذلك تقول إحدى الطالبات: “ماني زعلانة على الإجازة غير عشان كمية ساعات النوم اللي حتروح مني”!
وبالروح ذاتها يرسم طالب صورة كوميدية من داخل الفصل الدراسي، ويقول: “معلومة مدرسية: إذا سكت الصف وانت نايم.. اعرف ان الأستاذ فوق راسك “!
ولم يستطع ثالث إخفاء مشاعره أمام أبنائه، فأكد: “مهما حاولت الظهور إيجابياً أمام أبنائي.. تظل كآبة العودة -بعد إجازة قصيرة- واضحة أمام أعينهم”!
وإذا كان هؤلاء قد خيمت عليهم روح من الكآبة الساخرة، فإن البعض الآخر كان على درجة من الجدية الممزوجة بالفكاهة، ومن ذلك إيراد أحدهم لدراسة حديثة توصلت إلى أن “العودة للمدارس تسبب المغص”، موضحة أن “التهاب الأمعاء يزيد عند الخوف من الرجوع إلى المدرسة”. وكأن لسان حالهم يقول: “العودة للمدارس تصيبنا بالمغص”. ووصل الأمر بأحدهم أن كتب بلغة عربيزية – إن صح التعبير-: “عطلة يس.. دوام نو”!
وفي الوقت ذاته ينصح أحدهم: “غداً أول يوم دراسي.. نصيحة للمعلمين والمعلمات.. لا تسأل الطالب أين سافرت في الإجازة؟”، ويوضح السلبيات التربوية لطرح مثل هذا السؤال. بينما يتساءل آخر: “هل تعلم أن وزن الحقيبة المدرسية يجب ألا يزيد على 20% من وزن الطالب؟”.
كما لم ينسَ أحدهم توجيه لفتة إنسانية بالحنو على الطالب اليتيم في ذلك اليوم، خصوصاً مَن لم يجد مَن يسانده أو يحضر معه في أول يوم دراسي بعد الإجازة.
30/03/2014 2:40 م
روح من الفكاهة تتفشى بين الطلاب ليلة العودة للمدارس
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://www.m3llm.net/191087/