فايز منور الجهني 

في الوقت الذي تخصص فيه وزارة التربية والتعليم ميزانية تشغيلية للمدارس، وذلك لتأمين المتطلبات التعليمية، وتوفير البيئة التربوية المناسبة؛ أبدى عدد من المعلمين استياءهم من غياب الرقابة عليها، وصرفها في أوجه غير مستحقة.

وأبدى عدد من المعلمين تذمرهم من بعض مدراء المدارس الذين يفرضون على المعلمين دفع مبالغ في أمور غير مستحقة، في الوقت الذي تصرف فيه الميزانية المدرسية في أشياء أخرى، مطالبين بتشديد الرقابة على أوجه صرفها بحيث تكون مخصصة لتأمين الوسائل التعليمية قبل أي شيء آخر.

وأبدت بعض المعلمات أسفهن من صرف الميزانية على الحفلات، فيما يكون عذرا “لا توجد ميزانية كافية” حاضرا عند المطالبة بشراء وسائل تعليمية، فيما أكدت مديرة مدرسة “الصلاحيات لا تسمح لنا بالمناقلة بين بنود الميزانية وإدارة التعليم تقيدنا بنسب الميزانية التشغيلية، مما يضطرنا أحيانا للدفع من أموالنا الخاصة”. وذكر عدد من مدراء مدارس البنين أن المبالغ التي تخصص للميزانية تكون بحسب عدد الطلاب في كل مدرسة، لافتين إلى أن هناك آلية وضوابط يتم بموجبها صرف الميزانية، وتشمل بنود معينة، وقال أحدهم “بعض البنود تطغى على بنود أخرى ويضطر بعض مدراء المدارس إلى الصرف بشكل أكبر على بند معين، والمبالغ المخصصة للأنشطة لا تكفي لشراء وسائل تعليمية ذات تكلفة عالية ولابد أن يساهم المعلمون في إحضار بعض الوسائل التعليمية”.

من جانبه، أوضح مدير الإعلام التربوي بتعليم تبوك علي القرني أن المبالغ المالية المصروفة للميزانية التشغيلية لإدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك بلغت نحو 12 مليون ريال، وتودع الإدارة المخصصات المالية للميزانية التشغيلية لكل مدرسة في حساب مدير ومديرة كل مدرسة بداية كل فصل دراسي، وذلك حسب ما هو مخصص لها ووفق حجم وأعداد الطلاب والطالبات في كل مدرسة. وأضاف “فصّلت إدارة التعليم المخصصات المالية على المستلزمات التعليمية والنشاط الثقافي والرياضي والنظافة ومواد ومستلزمات النظافة، وتتابع الإدارة آلية الصرف وفق لجنة داخل المدرسة مكونة من (مدير المدرسة، الوكيل، معلم) لمتابعة تنفيذ الميزانية التشغيلية، مدون بها المبالغ حسب التوزيع الأساسي وعلى أن يكون هناك خطة زمنية للصرف خلال الفصل الدراسي”. وأشار القرني إلى أن الميزانية التشغيلية مخصصة لخدمة العملية التعليمية والبيئة المدرسية، وتصرف حسب البنود المحددة، وفي الأشياء المستهلكة الضرورية والعاجلة وغير المستديمة، وبما يلائم إمكانيات المدرسة وألا يتم الصرف فيما يتم تأمينه مركزيا من إدارة التربية كالمقاعد والأجهزة والمعامل والمكاتب وترميم المبنى والصيانة”.