وصف الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، السعوديين بالمثقفين، مستشهداً بالحضور الكبير لهم وزيارتهم لمعرض الرياض الدولي للكتاب، واقتنائهم للكتب والمؤلفات.
ولم يخف الأمير خالد الفيصل خلال زيارته لمعرض الكتاب البارحة وتوقيعه كتابه الجديد “من الكعبة وإليها..”، كأول وزير يوقع كتابا له خلال المعرض لهذا العام، سعادته وسروه من إقبال السعوديين على الكتاب بمختلف المؤلفات.
وقال الفيصل خلال حديثه للصحافيين: “أهنئ المواطن السعودي على هذا المستوى من الإنتاج والقراءة، وهذا أكبر دليل على أن السعودي يقرأ، وما وجود هذه الأعداد الكبيرة من زوار هذا المعرض يؤكد مستوى الثقافة، ونحن نعتز لهذا التوجه ونعتز بهذا المستوى والمحتوى من الاهتمام”.
وأضاف وزير التربية: “أننا نعتز بالاهتمام من الوزارة والدولة، وهذا الاهتمام يدل على أننا على طريق المعرفة سائرون، ويهمنا جدا أن نلحق بمن سبقونا بالعلم والثقافة، وكل أنواع ركائز الحضارة العصرية في هذا الزمن، مؤكدين للعالم أجمع أن دستور هذه البلاد الكتاب والسنة والإسلام بصفة عامة صالح لكل زمان ومكان”.
وأشار الفيصل إلى أن المبادئ والقيم التي نشأ عليها الإنسان السعودي مصدر قوة للوصول إلى الغايات الحضارية المرجوة وفق تطلعات قيادات هذه البلاد.
ويعتبر كتاب الفيصل “من الكعبة وإليها.. بناء الإنسان وتنمية المكان”، توثيقاً لما حظيت به منطقة مكة المكرمة، كسائر مناطق المملكة، من دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، بشكل انعكس جلياً على عجلة التنمية والتقدم.
وقد شبّه الفيصل الخريطة الجديدة لمنطقة مكة المكرمة, بمجموعة شمسية تكون مكة شمسها وجدة والطائف قمريها، وحولهم كواكب تمثل محافظات المنطقة.
وسعى الفيصل إلى توثيق تجربة “بناء الإنسان وتنمية المكان” التي لم تكن نتاج جهد رجل واحد، بل كانت نتاج جهد جماعي شاركت فيه إمارة المنطقة والأجهزة الحكومية والأهلية بهدف ترجمة دعم القيادة للمشروعات التي تحقق آمال قاطني المنطقة.
وفي كتاب “من الكعبة وإليها.. بناء الإنسان وتنمية المكان”، كشفت الصفحات الـ300 مدى النقلة النوعية في التنمية في منطقة مكة المكرمة وإنسانها، حيث تطرق إلى طفرة المشروعات والعمل بروح الفريق الواحد، وتكاتف الجهود من أجل الارتقاء بالإنسان وتنمية المكان.