أصبح قبول مسؤولية الإدارة في المدارس عبئا كبيرا على المعلم، ولذلك هناك عزوف عن قبول مهام المدير دون وجود صلاحيات حقيقية أو حوافز أو ميزانية تشغيلية للمدرسة، وتواجه إدارات التعليم موجة من الاعتذارات عن قبول إدارة المدارس في المناطق من قبل الكفاءات في مجال الإدارة.
ويقول محمد القصير مدير سابق لمتوسطة الأمير سلطان في بريدة إن الأعباء كبيرة على مدير المدرسة وليس هناك فرق بين المعلم والمدير، وأوضح أن مدير المدرسة يجب أن يكون صاحب مهارات متعددة تقنية وتعليمية وقيادية وإدارية وإعلامية وأيضا يجب أن يكون ملما بمسألة صيانة المبنى والأجهزة، ويتحمل العهدة والميزانية التشغيلية وحتى مقصف المدرسة، وعلى الرغم من ذلك فإن أنظمة الخدمة المدنية تصرف بدلا لكل من يتحمل مسؤولية مالية إلا مدير المدرسة.
من جانبه، يرى سليمان الفايز مساعد المدير العام للشؤون التعليمية في إدارة التربية والتعليم في القصيم، أن هناك عزوفا من قبل الكفاءات لقبول إدارة المدرسة، لذا فإن وزارة التربية والتعليم ركزت في إستراتيجيتها الجديدة على المخرجات النوعية وتوجهت نحو المدرسة بحزمة من التنظمات والبرامج والمشاريع التي تمكن مدير المدرسة من ممارسة الصلاحيات التي اعتمدت من قبل وزارة التربية والتعليم.
بينما يرى الدكتور عبد الرحمن البراك وكيل وزارة التربية لشؤون التعليم، أن الحوافز بمفهومها الشامل محل اهتمام وعناية وزارة التربية وهناك تطلعات كبيرة للقيادات في المدارس تقديرا لدورهم وأثرهم في الناتج التربوي والتعليمي، وأوضح أن الوزارة تتحول في جهودها ونشاطاتها التطويرية إلى المدرسة باعتبارها أساس التطوير ومحضن التربية والبناء، مبينا أن هناك تمكينا بحزمة من الصلاحيات التي توسع أدوار مديري ومديرات المدارس للتوجه نحو القيادة المدرسية وتدريب عدد منهم على برامج ممارسة القيادة المدرسية بالتعاقد مع المعهد السنغافوري والكلية الوطنية لإعداد القادة في بريطانيا عبر برنامج تطوير متكامل.
وأضاف البراك أن الوزارة تعمل على زيادة المخصص في الميزانية التشغيلية للمدرسة والتوسع في مجالاتها.