يتحمل سكان حي إشبيلية شمال شرق العاصمة الرياض أعباء تكاليف تدريس أبنائهم في المدارس الأهلية مجبرين، بعد أن نفد صبرهم في انتظار موافقة مكتب إدارة التربية والتعليم على مباشرة أبنائهم الدراسة في المدرسة الحكومية الوحيدة في الحي، رغم جاهزيتها قبل بداية الفصل الدراسي الثاني بحوالي شهر. وقال عدد من سكان الحي لـ «الشرق» إن أغلبهم أُجبروا على إدخال أبنائهم في المدارس الأهلية، وأنهم تحملوا تكاليف وأعباء مالية من أجل تدريس أبنائهم، في ظل الارتفاع الكبير للأسعار الذي يرهق كاهل رب الأسرة الذي لديه أكثر من ابن في سن الدراسة. وعن حكايتهم مع مكتب التربية والتعليم في المنطقة، أوضحوا لـ «الشرق» أن المدرسة الابتدائية الوحيدة بُنيت في الحي وتم تجهيزها قبل بدء الفصل الدراسي الثاني بحوالي شهر، إلا أن المعنيين أجلوا الافتتاح.
وأضاف أحدهم إنه رَاجَع مع مجموعة من سكان الحي مكتب تعليم قرطبة في شمال شرق الرياض، وبسؤالهم عن وضع المدرسة، أفادوا أن المدرسة تم تجهيزها بكل الأدوات المدرسية، وأنه تم تعيين مدير ومدرسين، وهم في انتظار التوجيه من إدارة التربية في الرياض للإعلان عن الافتتاح، واتصل أحدهم بمدير المدرسة الذي كُلِّف بإدارتها وأبلغهم بتعيينه، وأنه ينتظر رسالة جوال لبدء الدوام الرسمي في المدرسة، ووجهوا رسالتهم إلى وزير التربية والتعليم للنظر في وضع الحي من ناحية الخدمات التعليمية، وسرعة افتتاح المدرسة التي لا يعلمون سبباً لتأخير مباشرة العمل فيها، خصوصاً بعد أن تم تكليف مديرها ومدرسيها حسب ما ذكر مدير مكتب قرطبة في شرق الرياض.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم إدارة تربية الرياض، علي الغامدي، إن ما قاله ساكنو الحي صحيح، ولا توجد في الحي مدارس ابتدائية للبنين، سوى مدرسة واحدة تم الانتهاء من إنشائها بالكامل، ولكن هناك مدارس في حي اليرموك القريب جداً من حي إشبيلية، وجميع طلاب حي إشبيلية يتوجهون إليها، مضيفاً إن الحي يعاني من نقص المدارس، وفي العام المقبل سيتم افتتاح المدرسة المعنية ومدارس أخرى، والوزارة وتربية الرياض تحرصان على تغطية كافة أحياء الرياض بالمدارس.