صحيفة التعليم 

قال الأمير فيصل بن محمد وزير التربية والتعليم، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بإيجاد حل لمشكلة النقل العام، وذلك في أقل وقت ممكن، مشيراً إلى أن تقارير رفعت للملك تفيد بأنه خلال الخمس سنوات المقبلة ربما يتعرض بعض المرضى للموت في سياراتهم من جراء الزحام في الطرقات وتعرضهم للشمس.

وأضاف الوزير خلال حديثه للصحافيين عقب رعايته حفل افتتاح المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي في الرياض أمس الأول، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر تأكيد على اهتمامه وتوجيهاته بحل المشكلات التي تواجه المواطن، ولا شك أن قرار الملك باعتماد خطة للنقل العام قرار حكيم، ودورنا توعية الناس وتثقيفهم لأهمية النقل العام، وأن وزارته ستركز على إعادة ثقافة قبول النقل في أذهان الناس. وعن تأخير البدء في النقل المدرسي للطلاب والمعلمات، أوضح الأمير فيصل بن عبد الله أن على وزارته مسؤوليات كبيرة، ومهمتها ليست في النقل، وإنما في التربية والتعليم، مبيناً أن النقل المدرسي من التوجهات التي تبنتها الوزارة عبر برنامج الملك عبد الله لتطوير التعليم، وأن هذا البرنامج أوجد شركات، ما سيسهل المحاسبة والمراقبة ودقة الأداء من خلال شركة تطوير للنقل التعليمي.

وفي سؤال عن رداءة الصناعة الهندية في الحافلات واعتماد الوزارة على هذه الحافلات قال: “الهند بلد كبير وصناعتها متطورة وبعض الصناعات الهندية أفضل من الصناعات الأوروبية”، مؤكداً “مجانية” النقل للطلاب والطالبات بحسب التوجيهات السامية، وأنه يرى أهمية مشاركة أولياء الأمور في الدعم المادي.

وقال الأمير فيصل خلال كلمته في المؤتمر: إن الخيار الاستراتيجي بيئياً واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، يتمثل في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، ورفع الوعي المجتمعي لاستخدام وسائط النقل العام، وأنه تم تبني هذا الخيار الاستراتيجي وصدرت موافقة مجلس الوزراء بالتوسع في النقل المدرسي بما يحقق أهدافه ويرسخ مفاهيم النقل العام الذي يعتبر النقل المدرسي جزءا رئيسا منه.

وأضاف الوزير أن ذلك عزز إنشاء شركة حكومية “شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي” وهي شركة مملوكة لشركة تطوير التعليم القابضة المملوكة بالكامل للدولة، وتم إسناد نشاط النقل المدرسي إلى الشركة التي تعمل على الإشراف على خدمات النقل المدرسي للطلاب والطالبات والمعلمات ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال الشركات المتخصصة في القطاع الخاص، ما سيعطي بإذن الله نتائج إيجابية لجميع شرائح المجتمع. وتمنى الأمير فيصل أن يحقق المؤتمر الأهداف التي يطمح إليها خادم الحرمين الشريفين راعي المؤتمر وتطلعات المواطن من أجل تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي في المملكة من خلال تبادل الخبرات المحلية والعالمية، وإطلاع متعهدي النقل المدرسي محليا على التجارب العالمية الناجحة، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في مجال النقل المدرسي. وهذا المؤتمر يأتي تأكيدا واستمرارا في بذل كل ما يخدم العملية التربوية والتعليمية.

من جانبه، قال الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، إن المؤتمر مهم جدا ويقام لأول مرة، وإن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر دليل على أهميته والحرص على الخروج بنتائج إيجابية، مبيناً أن الملك يولي النقل العام اهتماما ومتابعة خاصة، مشيرا إلى صدور قرار مجلس الوزراء بتنفيذ النقل العام على أحدث المستويات في الرياض ومكة المكرمة.

وأكد الدكتور الصريصري أن وزارته تعد دراسات لبقية المدن، وقد بدأت في تنفيذ هذه المشاريع في المدن الكبرى.

من جهتها، قالت نورة الفايز نائب الوزير لشؤون البنات رئيس اللجنة التوجيهية، إن المؤتمر سيسهم في ترسيخ مفاهيم وممارسات النقل، وتأكيد أهمية تطوير قطاع النقل المدرسي، حيث إن المؤتمر هو الأول من نوعه في المملكة الذي يتناول النقل المدرسي بشكل خاص، ويأتي هذا المؤتمر في وقت تسعى فيه المملكة لتطوير منظومة النقل العام، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في تطوير ودعم صناعة النقل المدرسي والتكامل مع التوجه الوطني في هذا الاتجاه.

وأكدت الفايز أن من حق كل طالب وطالبة ممن يحتاجون إلى خدمة النقل الحصول على نقل مدرسي آمن ومريح، ينسجم مع منظومة الخدمات التي تقدم في البيئة المدرسية، ودور الجهات التعليمية لا يقتصر على توفير المنهج والمعلم فحسب، بل يتعداه للاهتمام بكل ما يسهم في بناء بيئة مدرسية جاذبة.