أكد مدير التربية والتعليم في محافظة عنيزة يوسف الرميح أن أيّ مجتمع لا يخلوا من الظواهر الإيجابية والسلبية، لافتا إلى أن دور الإدارة لا يتوقف عند توقع المشكلة قبل وقوعها ومعالجتها في حال حدوثها؛ بل يسعى إلى إنماء المهارات التي لدى الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أنّ الإدارة تسعى لتبصير الطلاب بحقوقهم وتحمل مسؤولياتهم مع إكسابهم مهارة الجرأة المنضبطة والتي تتيح لهم إبراز ما لديهم دون خوف أو خجل وتكسبهم مهارة الحوار داخل وخارج البيئة المدرسية.
جاء ذلك خلال اللقاء الخامس بأولياء أمور الطلاب والطالبات بحي القادسية والذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في الثانوية التاسعة للبنات بحضور مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون المدرسية عبدالرحمن المذن.
وشدد الرميح على أنّ إدارة التربية والتعليم دائما ما ترفع شعار (الطالب أولاً) وتسعى إلى تنميته بكل ما لديها من وسائل حتى يكون فرداً منمّياً لمجتمعه، وأشار إلى أن إدارة التربية والتعليم توزع على الطلاب والطالبات وثيقة لمعرفة حقوقهم وواجباتهم ليتمكنوا من الحوار مع معلميهم دون خوف أو خجل.
وأشار إلى أنّ دور المدرسة قاصر إن لم يكتمل بتواصل أولياء أمور الطلاب الذين يزخرون بكثير من الخبرات والتجارب مما يسعد الإدارة الاستفادة منها.
وحث أولياء الأمور إلى معرفة خصائص أبنائهم العمرية لاستشراف التغييرات التي تحصل للأبناء حتى يتمكن ولي الأمر من التعامل معها.
وأيّد الرميح مداخلة لأحد أولياء أمور الطلاب في ضرورة البحث عن وسائل توعوية للطلاب والطالبات بعيداً عن المحاضرات والندوات، مشيراً إلى أنّ قسم التوعية الإسلامية لا يعمل وحده في هذا الجانب بل يوجد لدى قسم التوجيه والإرشاد برامج أخرى تسعى لتتكامل لمواجهة الظواهر الفكرية والأخلاقية التي قد يتعرض لها المجتمع.
بدورها أوضحت رئيسة القسم قسم التوعية الإسلامية للبنات موضي البسام أن اللقاء يهدف إلى توعية الآباء بالمسؤولية المناطة بهم في التربية والتعليم، واستشعار التكامل المطلوب بين المدرسة والأسرة وإطلاع أولياء الأمور على المستوى التعليمي والتربوي للطلاب والطالبات في المدارس وتبادل التطلعات والمقترحات بين المدرسة وأولياء الأمور.