امتنع أمس السبت أكثر من 100 طالب وطالبة من أبناء معمل آل خليف بحميد العلايا في عسير عن الذهاب إلى المدارس؛ لخوفهم هم وأسرهم الشديد من خطر المجهولين والمروجين الذين يتربصون لهم في طريقهم أثناء ذهابهم وعودتهم من مدارسهم.
وتحدَّث عدد من أهالي آل خليف عن الوضع الذي يعيشه طلاب وأهالي المنطقة، وقال مسعود حسن عسيري: “منعت أبنائي من الذهاب إلى المدرسة؛ لقلقي عليهم، في ظل الوضع الحالي؛ حيث إن الطريق المؤدي إلى المدرسة مخيف؛ بسبب وجود سيارات مروجين ومهربين في الوادي، وقد تم احتجاز الطلاب قبل يومَيْن، لكنهم نجوا بأعجوبة”.
وقال المواطن علي محمد أحمد: “رفض أبنائي الذهاب إلى المدرسة بمفردهم، وأصروا على أن أذهب معهم، وأنا لا أستطيع إيصالهم إلى مدارسهم نظراً لظروف عملي الذي يتوجب عليّ أن أخرج له مبكراً لبُعد المسافة بينه وبين منزلي”.
وقال حسن أحمد: “نطالب بإيجاد وسائل نقل لطلاب وطالبات معمل آل خليف، وتأمين الطريق لهم أثناء ذهابهم وعودتهم من المدارس عبر وجود دوريات أمنية مساندة لوسائل النقل؛ فالوضع بات خطراً جداً من هؤلاء”.
وتساءل: “لا ندري ما العمل؟ أنمسك أبناءنا عن الذهاب إلى المدارس، ونبقيهم في المنازل مع حرمانهم من التعليم، أم نوافق على ذهابهم ونحن لا نعلم أيعودون إلينا أم لا؟”.
من جانبه، قال وكيل مدرسة الخوارزمي، معدي حسن أحمد: “إنه بالفعل لم يحضر أحد أمس السبت من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوي؛ بسبب خوفهم من تعرض تلك الزمرة لهم عند ذهابهم أو عودتهم من المدرسة، ولاسيما أن الغالبية منهم صغار في السن”.
وفي وقت سابق قال أبناء معمل آل خليف إن المجهولين يستخدمون الحجارة الكبيرة لإيقاف سيارات الطلاب والطالبات، في وادي قدرن، ثم السطو على من بداخلها.