صحيفة التعليم 

وضعت مدارس أهلية بالطائف معلماتها أمام الأمر الواقع، برفض صرف رواتبهن وفق العقد الموحد، الذي أقرته وزارة التربية والتعليم أخيرا لتنفيذ التوجيه الملكي القاضي بألا تقل رواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية عن 5600 ريال، بينما ابتكرت مدارس أخرى “حيلا” لحسم مبالغ كبيرة من رواتب معلماتها، بحجة أن العقد ينص على العمل 8 ساعات يوميا، وكذلك يوم الخميس، بينما المدرسة لا تحتاجهن سوى 7 ساعات يوميا ولمدة 5 أيام فقط.
وكشف عدد من معلمات المدارس الأهلية أن بعض ملاك المدارس رفضوا صرف رواتبهن بموجب العقد الجديد، وساوموهن على القبول برواتب أقل أو فصلهن.
وقالت إحدى المعلمات في مدرسة بحي المزغدية بالطائف إن ابنة مالك المدرسة اجتمعت بجميع المعلمات، وأخبرتهن بعد مرور شهر من العام الدراسي بأن المدرسة عاجزة عن صرف رواتبهن بموجب العقد الجديد، وأن إدارة المدرسة خاطبت الجهات المختصة عن تعذرها في صرف الرواتب بموجب العقد الجديد الذي يقتضي أن تصرف المدرسة 2800 ريال لكل معلمة، بينما يتم صرف بقية المبلغ من صندوق الموارد البشرية، وخيرت المعلمات بين استلام رواتب حددت لهن من قبل إدارة المدرسة تتراوح ما بين 1200 و2000 ريال أو البقاء بدون رواتب لحين وصول إجابة الجهة المختصة بوزارة التربية والتعليم على اعتذار المدرسة عن صرف الرواتب بموجب العقد الجديد.
وقالت المعلمة إن جميع المعلمات في المدرسة رفضن استلام رواتبهن اللاتي تم إحضارها داخل مظاريف، وطالبن بتطبيق العقد الموحد، مفضلات العمل بدون رواتب حتى يتم حسم الأمر من قبل الجهة المختصة.
وعلى صعيد متصل، فاجأت مدرسة أهلية أخرى بمخطط الملك فهد بالطائف معلماتها بالحسم من رواتبهن أكثر من الثلث، بحجة أنها ليست بحاجة إليهن يوم الخميس الذي ينص العقد على أنه يوم عمل. وقالت إحدى معلمات المدرسة -فضلت عدم ذكر اسمها- أنها تفاجأت بحسم مبلغ كبير من راتبها، وعندما سألت مالكة المدرسة أشارت إلى أن العقد ينص على أن تعمل 8 ساعات يوميا، وأن المدرسة ليست بحاجة لها سوى 7 ساعات، ولذلك سيتم خصم استحقاق ساعة يوميا لمدة 5 أيام، إضافة إلى خصم استحقاق يوم الخميس. وقالت المعلمة إنها لم ترفض العمل حتى نهاية الدوام، لكن مالكة المدرسة بحجة التوفير المالي قصرت الدوام على 7 ساعات، لتحسم من راتب كل معلمة شهريا استحقاق 4 أيام و20 ساعة تقريبا بغير وجه حق. وقال المعلمة إنها وزميلاتها لا يستطعن التحدث حيث إن من تتحدث يكون مصيرها الفصل.
من جهته، علق مدير الإعلام التربوي في تعليم الطائف عبدالله الزهراني قائلا إن بعض المدارس الأهلية في الطائف بادرت بالانضمام للعقد الموحد، فيما لا تزال هناك مدارس تحت إجراء الانضمام، بينما هناك مدارس أخرى لم تنضم؛ مشيرا إلى أن الإدارة طالبت ملاك المدارس الأهلية بالالتزام بالعقد الجديد، وهناك جولات ميدانية من قبل مشرفات التعليم الأهلي على مدارس البنات الأهلية، وسوف يتم رفع أسماء المدارس الأهلية التي ترفض العمل بموجب العقد الجديد إلى وزارة التربية والتعليم لبحث موضوعها مع وزارة العمل. وبين الزهراني أن مديرعام التربية والتعليم بالطائف الدكتور محمد الشمراني اجتمع في بداية العام الدراسي بملاك المدارس الأهلية وطالبهم بالعمل بموجب العقد الجديد.