صحيفة التعليم 

في مشاركة المملكة العربية السعودية بأولمبياد الفيزياء الخامس العام الماضي – وهو الأولمبياد الذي تم اعتماده دولياً عام 1986 كأقوى منافسة إقليمية بالفيزياء على مستوى العالم – استطاع طالب واحد فقط الحصول على شهادة تقدير وهو الطالب يوسف العويد، لكن هذا العام استطاع السعوديون الحصول على الميدالية البرونزية وأربع شهادات تقدير، لنشاهد هؤلاء الشباب العلماء وهم يكرمون أمام العالم واحداً تلو الآخر، حيث حصل الطالب عبدالله السلوم على الميدالية البرونزية، فيما نال الطلاب: محمد الحجي وحمود الحربي وعلي الحليمي، شهادات تقديرية.
في الحقيقة إن هذا الإنجاز يقف خلفه رجال مؤسسة الملك عبدالعزيز (موهبة) ووزارة التربية والتعليم ممثلين في معلمين ومعلمات أشرفوا على تدريس مادة الفيزياء واقتطعوا من أوقاتهم جزءاً كبيراً ليدربوا هؤلاء الطلاب الموهوبين، كما أن هؤلاء المعلمين والمعلمات لا شك في أنهم دربوا من قبل، وهم ثمرة جهد كبير تقوم به الوزارة في السنوات الأخيرة، وخصوصاً في مواد الرياضيات والعلوم، وهي ما يعول عليها لنهضة بلادنا.
إننا نتوقع أن يتم تكريم هؤلاء الشباب وكل من سعى لهذا التفوق العالمي، وبخاصة أن هذا النجاح لا يقل عن نجاح أبطال الرياضة إن لم يكن يفوقه.
لذا نتمنى أن يتم تكريم هؤلاء الفتية، وكل من كان خلف هذا الإنجاز ليكون ذلك دافعاً للأجيال القادمة نحو التميز، نظرا لما يمثله تكريم وطنهم لهم من مكانة في بلادنا.